انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" إستراتيجية الرئيس باراك أوباما فى التعامل مع الشرق الأوسط، وقالت إنها مليئة بالكثير من الفجوات.
وأشارت الصحيفة فى افتتاحيتها إلى أن أوباما قال مؤخراً "إن المنطقة تمثل تحديا منذ فترة طويلة، وإن الأمور أقل خطورة بكثير الآن عما كانت عليه منذ 20 أو 25 أو ربما 30 عاما".. وتقول الصحيفة إن هذا ربما يكون تحليلا صحيحا أو خاطئا، إلا أنه لا ينبغى أن يصدر من الرئيس الأمريكى.
وأضافت الصحيفة أن الطريقة الوحشية التى قتل بها الصحفى الأمريكى ستيفين ساتلوف منحت أوباما فرصة أخرى لتحديد إستراتيجية أمريكية لقتال داعش الذى تصفه بأنه أقوى وأكثر طموحا من القاعدة قبل هجمات سبتمبر 2001.
وتابعت "أن أوباما خلال حديثه أمس الأربعاء كان أقوى بدرجة طفيفة، وأوضح من ذى قبل.. إلا أن إستراتيجيته، فهو يصر الآن أن لديه واحدة، لا يزال بها فجوات كبيرة".
فقد اعترف أوباما أخيرا بأن داعش تمثل تهديدا خطيرا جدا ليس فقط للعراق، بل للمنطقة وللمصالح الأمريكية، وأوضح بشكل صحيح أن الضربات الجوية الأمريكية فى العراق قد نجحت فى دحر القوى الإرهابية وإنقاذ العديد من الجماعات.
لكن الغائب، ليس فقط كما اعترف أوباما الإستراتيجية العسكرية داخل العراق، بل على الإدارة أن توضح أى القوى أو الدول التى تعتقد أنها ينبغى أن تشارك فى الائتلاف، ومن سيقدم القوى البرية المطلوبة لهزيمة الإرهابيين وأى دور ستلعبه الولايات المتحدة. وهل ستكون أنظمة إيران وسوريا ضمن هذا التحالف أم خارجه، وماذا لو كان العراقيون غير قادرين على تشكيل حكومة شاملة كالتى يطالب بها الرئيس أوباما.
وتؤكد الصحيفة أنه لا توجد إجابات سهلة، إلا أن أوباما يجب أن تحكمه عدة مبادئ.. أحدها أن التهديد الإرهابى لن يتم تحييده إلا بمحاربة كل القوى التى تدمر المنطقة.
واشنطن بوست: إستراتيجية أوباما فى الشرق الأوسط مليئة بالفجوات
الخميس، 04 سبتمبر 2014 01:50 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة