ممدوح عباس لـ"اليوم السابع" من أسبانيا: حزمة "تبرعات" مجموعتى لـ"تحيا مصر" أكثر من ربع مليار جنيه.. والبرلمان وجهتى المقبلة.. والشارع الزملكاوى يعرفنى جيداً.. وأستثمر فى البشر برأس مال 4600 موظف
الخميس، 04 سبتمبر 2014 10:45 ص
ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك
أجرى الحوار - أحمد توفيق
دائما ما يتحدث معه الإعلام عن الرياضة.. وتفتح له الملفات الرياضية باعتباره واحدا من أبناء القبيلة البيضاء محبا ومشجعا إلى أن تولى رئاسة البيت الأبيض «الزمالك» لكن السواد الأعظم على الأقل فى جمهورية مصر الرياضية لا يعرف عن ممدوح عباس رجل الأعمال الكثير ولا حتى القليل.
لهذا ولأنه منذ فترة أعلن أنه أنهى مشواره الرياضى وغادر محطة الرياضة بحلوها ومرها رأت «اليوم السابع» أن تفتح مع ممدوح عباس «رجل الأعمال» ملفا جديدا حول مجموعته الاقتصادية وما سيقدمه كرجل أعمال وعلاقته بالثورة التى تحتاجها مصر فى كل المجالات وتحديدا الاقتصاد، لاسيما أنه غائب منذ فترة طويلة.
التقينا ممدوح عباس عبر الكول كونفرانس من إسبانيا فى حوار لا تنقصه الصراحة:
فى البداية.. ما سر غيابك عن الزمالك خلال الفترة الماضية، خاصة أن الشارع الزملكاوى لا يعرف عنك شيئا؟
- أنا بحب نادى الزمالك، وعمرى ما شوفت لون فى حياتى إلا اللون الأبيض، ولا حبيت حد فى حياتى قد حبى للزمالك، وأنا مع النادى دايما قلبا وقالبا لأن فيه أهلى وعزوتى.
كيف رأيت اتهامك بالتحريض على قتل رئيس نادى الزمالك؟
- أنا أكبر من هذا الاتهام بكثير، ثم هذه ليست المرة الأولى التى أتهم فيها بمحاولة قتل رئيس الزمالك، ولكنى سأحتكم للقانون لأنى محسوب على هذا البلد بأنى رجل عاقل، وهذا النوع من البلاغات الكيدية يجب أن يعاقب عليه القانون، ولا يجوز أن نلقى الاتهامات على الناس، وقيمتى يعلمها الشارع الزملكاوى، والشارع الزملكاوى غلبان فى اللى بيحصلوا اليومين دول، وأقول هنتحاسب بالقانون ولن يكون بينى وبين من اتهمنى غير القانون وأنا لم يتم استدعائى للتحقيق على الإطلاق.
خلافات مستمرة مع مرتضى منصور.. ما سر العداوة؟
- كنت أعتقد أن نتائج الانتخابات تؤدى لغلق صفحة وفتح صفحة جديدة فيها شفافية ونظرة لمستقبل النادى وفيها تعامل فى المجال الرياضى مع كل الأندية، وفيها خروج من الخصومات، لكن مع الأسف هذا لم يحدث بعد انتخابات 2009، بل على العكس نجلب الشارع للنادى، بالإضافة للنقد المستمر فى وسائل الإعلام، هكذا أصبح حال نادى الزمالك.
ممدوح عباس.. أنت مع حل روابط الألتراس أم مع وجودها؟
- الوايت نايتس أو الألتراس، روابط تشارك جماهيريا، ويجب أن يكون لها دور عن طريق دفع تذاكر المباريات، ويجب ألا يكون لها دخل فى سياسة إدارات الأندية، ولهم الحق أن يتقدموا بتصور أو رؤية للدراسة، دونما إلقاء ولو طوبة واحدة فى النادى.
أريد توضيح أن خلافاتى مع الألتراس بدأت بعدما طالبوا برحيل حلمى طولان ومجلس إدارة النادى وأن يتم تعيين مجلس جديد وفقا لرؤيتهم، وقتها طالبتهم بالجلوس سويا لتغيير سياستهم واتخاذ خطوات جديدة، بحيث تبقى قضيتهم قضية دعم وليست قضية «سلب»، لذلك أنا غير راضٍ، عن الطريقة التى يتناولون بها المشاكل، مع اعترافى بأهمية دورهم كجماهير، ولكن أين دور الجمعية العمومية صاحبة الحق فى التغيير؟
بعد رحيلك عن الزمالك قيل إنك تركت خزينة النادى خاوية.. فما ردك؟
- هذا الكلام عارٍ تماما من الصحة، والمستندات بالنادى تشهد بذلك، والثابت بها أرض ميت عقبة التى نجحت فى تحويلها لملكية خاصة للنادى ليصبح الزمالك النادى الوحيد فى مصر الذى يمتلك أرضه التى تقدر بالمليارات، بعد أن كانت حق انتفاع فقط.
بالإضافة إلى أرض 6 أكتوبر المملوكة للنادى المقدرة بـحوالى 130 فدانا والتى نجحت فى حصول النادى على ملكيتها، كما تركت للمجلس 7 آلاف عضوية تقدر بـحوالى 490 مليون جنيه فى خزينة النادى، لأن العضوية الواحدة بـ70 ألف جنيه، ورغم أن المجلس الحالى قام بفتح باب العضويات الاستثنائية بمخالفة القانون بمبلغ 20 ألف جنيه، مما أضاع على النادى ملايين الجنيهات، فإننى لا أعلم سبب الصمت على هذا الوضع.
وأضاف، أن نادى الزمالك مهدد بالهبوط للدرجة الثانية كنادى الإسماعيلى بسبب مستحقات اللاعبين التى امتنع المجلس الحالى عن سدادها.
ما قيمة ما تبرعت به لنادى الزمالك؟
- حوالى 70 مليون جنيه، ما بين قروض حسنة وتبرعات، وهذه المبالغ ثابتة فى ميزانيات النادى، وعند استردادى لهذه القروض سوف أنشئ بها مراكز شباب فى كل انحاء الجمهورية، وسوف أقوم بتجديد بعض المراكز القائمة.
وتم إيقاف المشروع بعد ذلك، ولا أدرى لماذا، اللهم إلا لأسباب تتعلق بالفساد الإدارى، وأن فرص مصر الضائعة كثيرة، ولكنى الآن على يقين أن الإدارة الحالية لن تضيع فرصة يمكن أن تستغل فى تنمية ورخاء مصر.
وأضاف، أن مجموعة الشركات التى يرأس مجلس إدارتها ويساهم فيها سوف تقوم بشراء شهادات فى مشروع قناة السويس.
كيف ترى رحيل بعض «النجوم» عن الزمالك؟
- أرفض تماما رحيل بعض اللاعبين مثل نور السيد الذى أراه أفضل لاعب خط وسط مدافع فى مصر، ورغم ذلك رحل مجانا.. وكذلك أحمد جعفر كما اعترضت على طريقة رحيل عبدالواحد السيد حارس مرمى نادى الزمالك لمدة 13 سنة، ورغم أنى لم أكن راضيا عن تصرفاته على الإطلاق لكنه قيمة كبيرة للنادى ونموذج للاعبين الصغار.
البعض فى المجلس يطالب اللاعبين القدامى بالحصول على مستحقاتهم من ممدوح عباس.. ما ردك؟
- كلام غير منطقى لأن هؤلاء اللاعبين لم يتعاقدوا مع ممدوح عباس ولكن مع نادى الزمالك وعندما تركت المسؤولية «ما خدتش دول معايا يلعبوا كورة فى البيت»، ولكنهم ظلوا فى الزمالك ليستفيد بهم النادى.
ما تعليقك على قانون الرياضة؟
- أشعر أن قانون الرياضة إخراجه للنور أصبح قضية مستحيلة، والقانون يمكن أن يعتمده رئيس الجمهورية، لكنه يحتاج لوجود مجلس الشعب، ولابد أن يتم الاتفاق على اللائحة الموحدة لانتخابات الأندية، لنعمل على إعادة الدورى مرة أخرى خلال الفترة القادمة وحل الخلاف الدائر بين اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة، كلها معطيات تؤكد استحالة خروج القانون قبل البرلمان.
ما القضية الملحة من وجهة نظرك؟
القضية الملحة الآن هى قضية «المواطن الصالح»، ومش مطلوب إطلاقا إن المواطن يبقى عالة على الدولة، لابد أن تخرج طاقاته، لأن ربنا خلقنا علشان نشتغل، والخطط الاستراتيجية للدولة ستُنفذ من خلال العنصر البشرى، ولابد للطبقة المتوسطة اللى أنا منها ترجع تانى، وعاوز أقول للشباب: «لا أخاف إلا الله»، وكل اللى بيحصل من شوشرة علىَّ فى الإعلام، لا يهمنى، فأنا لن أتعامل إلا مع القانون.
الجميع يعرف ممدوح عباس رئيس الزمالك ولكن لا يعرف ممدوح عباس رجل الأعمال؟
- عملى الخاص شىء يخصنى أنا وأولادى، ولكن ما يمكن الحديث عنه أن لدى قوة بشرية تعمل معى تبلغ حوالى 4600 موظف، وأرفض كلمة «بيشتغلوا عندى» لأنها نوع من أنواع العبودية والطبقية، لذلك أقول دائما «بيشتغلوا معايا»، وهؤلاء بيفيدونى وبفخر بيهم، والاستثمار فى البشر أهم شىء فى الدنيا، وأهم شىء فى حياتى هو إسعاد من حولى، وأزعم أننى رجل أعمال ناجح بمن أعمل معهم.
تقول إنك ناجح.. فما سر هذا النجاح العملى؟
- يجب أن يكون الإنسان دائما دقيقا فى كل كلمة يقولها، وأحب أن أسأل فيه مرة رآنى أحد فى «كباريه»؟، أنا رجل من بيتى للعمل والعكس، لأنى على يقين بأن أصعب اختبار هو الموت، وفى هذا الوقت الله هو من سيحاسبنا وسيقول لكل شخص ماذا فعلت فى أموالك وأولادك.. ووقتك.. وصحتك.. وماذا سبت للناس؟!.
هل تنوى إقامة مشروعات للتنمية خلال المرحلة المقبلة، وأين أنت من صندوق «تحيا مصر»؟
- أولا فيما يتعلق بمشروعات التنمية، يكفينى فخرا أنى أول رجل أعمال بدأت فى تنمية منطقة «خليج السويس»، وعرضت الفكرة وقتها على الوزير السابق حسب الله الكفراوى، وقمت بالاتفاق على 4 منح من دولة اليابان، وكان هناك خطة جديدة لخدمة السوق المحلية، وأخرى للتنمية السياحية والسكك الحديدية، وحجم الاستثمارات نصف مليون فرصة عمل، ولو تم تنفيذ هذا المشروع، لكانت استفادت منه مصر كثيرا، ووقف المشروع بعد ذلك ولا أدرى لماذا، اللهم إلا إذا كان لأسباب تتعلق بالفساد الإدارى.
ما كواليس لقائك مع الرئيس السيسى بصحبة رجال الأعمال؟
- ترددت فى قرارى أن أتحدث خلال لقائى بالرئيس السيسى، ولكنى فى النهاية تحدثت لمدة 18 دقيقة متصلة تحدثت فيها عن كل شىء بصراحة شديدة، والرئيس استمع لى بصدر واسع ورحب، لأنه مستمع جيد جداً، ويتحدث بصعوبة شديدة نتيجة تفكيره العميق قبل الحديث.
وما مضمون حديثك مع الرئيس؟
- دخلت على السيسى فى الاجتماع بـ«3 ورقات»، وتحدثت فى كل حاجة، وأكدت أن الأشخاص المكلفين بالحديث مع الشعب يجب أن يكون لديهم «كاريزما» معينة، وكذلك الطاقم الرئاسى يجب اختيارهم بدقة وعناية، ليتمكنوا من إقناع الناس، كما تحدثت مع الرئيس حول العلاقات العربية، وأن مصر يجب أن تتجه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأبلغته بضرورة أن يكون القطاعان العام والخاص شريكين فى المشروعات الخاصة بالتعليم والبنية التحتية، وتعديل القوانين الخاصة بالاستثمار لجذب المستثمرين من كل العالم. كما أبلغت الرئيس أن شركاتى تصدر قرابة ألف مهندس للعمل خارج مصر وذكرت أمثلة باقتصاد عدد من الدول، مثل البرازيل رغم أن ما فعلوه مع أطفال الشوارع لا يمكن تطبيقه هنا، إلا الجزء الخاص بإعادة تأهيلهم فقط، وقلت له: «إحنا خدامين مصر»، ولا يوجد من يستطيع المزايدة على البلد، وقلت إن قضية الضريبة العاجلة مطلوبة بشكل سريع، وهى تعنى بالتحديد أن كل مواطن يضع ما يستحق عليه فى الوعاء الضريبى، ولابد أن تكون هناك ثقة متبادلة مع المواطن، يراها فى خدماته مثل الكهرباء والمياه، وتكون بشكل إيجابى ومباشر، وقلت لابد من وضع الاقتصاد الموازى فى الوعاء الضريبى، والاقتصاد الموازى هو الاقتصاد اللى «تحت السلم»، حتى لا يتهرب من دفع الضرائب، وأنا مش مع فرض ضرائب جديدة، ومع التصاعد فى الضريبة.
هل توضح لنا ما مشروعاتك فى إطار صندوق «تحيا مصر»؟
- اتفقنا على دعم صندوق تحيا مصر بعمل حزمة مشروعات تنمية متكاملة سنقوم بإذن الله بإنشاء 7 مدارس فنية، فى عدة المحافظات وستكون تكلفة المدرسة الواحدة حوالى 6 ملايين جنيه، وذلك لأن طبيعة سوق العمل الآن تحتاج لطبيعة شخص خريج مدرسة فنية لخدمة سوق العمل سواء فى مصر أو خارجها، كما سنقوم بإنشاء مستشفى مجهز بالكامل بسعة مائة سرير بتكلفة حوالى 70 مليون جنيه، وسيكون فى أكثر المناطق فقرا، وبالتنسيق الكامل مع الوزير المسؤول، وسنقوم بتسليم هذه المشروعات جميعها للدولة، ولا أسعى من ورائها لتحقيق ربح، كما سأعمل على إنشاء كلية للاقتصاد والسياسة والقانون تابعة لجامعة القاهرة، وبالتعاون مع أكبر الجامعات العالمية كجامعة هارفارد، بتكلفة لا تقل عن 80 مليون جنيه، حتى تكون الدراسة بمقاييس دولية.
وماذا عن دعمك للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تحدثت عنها؟
- فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، التى أؤمن أنها الأساس فى تنمية هذا المجتمع، أنا قلت إننى سأتبرع بحوالى 35 مليون جنيه، لتلك المشروعات، بحيث ننتهى خلال 4 سنوات.
ما الرقم الإجمالى لمشروعاتك فى مشروع تحيا مصر؟
- من 250 إلى 300 مليون جنيه فى 2019.
وما المحطة القادمة لممدوح عباس؟
- لقد قمت فى الفترة السابقة من حياتى بخدمة بلدى فى المجال الاقتصادى وقمت بإنشاء العديد من الشركات الناجحة التى تخدم اقتصاد مصر، كما أديت دورى فى المجال الرياضى، وقدمت الكثير لخدمة نادى الزمالك، وقد آن الأوان أن أقدم دورى فى خدمة الشعب المصرى لأكون صوتا له فى البرلمان المقبل إن شاء الله، عن الدائرة التى ولدت فيها «السنبلاوين» وسأخوض الانتخابات فردى مستقل، والحكم فى النهاية سيكون للشعب من خلال الصندوق الانتخابى.
أقرأ أيضاً
الأهلى يُحدد 17 أو 20 أكتوبر لمواجهة ميلان الإيطالى
أبو تريكة يهاجم الأهلى بسبب الأولتراس
المحمول ممنوع فى مانشستر بأوامر فان جال
“الأموال العامة” تحفظ بلاغ الحسن عبد الفتاح ضد الجبلاية
غداً.. السيسى يكرم بعثة أولمبياد “نانجينج”
مشروع ألمانى يحمى المثليين.. وفريق شواذ فى الملاعب قريبا
عبد الصادق يزور أيمن شوقى للاطمئنان عليه فى أمريكا
بالفيديو.. تألق باجيو ومارادونا بأهداف سحرية فى مباراة السلام
وفد رباعى من الجبلاية يجتمع بقيادات الداخلية الليلة
الجهة الإدارية: لم نطالب الزمالك بإلغاء قرار شطب ممدوح عباس
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائما ما يتحدث معه الإعلام عن الرياضة.. وتفتح له الملفات الرياضية باعتباره واحدا من أبناء القبيلة البيضاء محبا ومشجعا إلى أن تولى رئاسة البيت الأبيض «الزمالك» لكن السواد الأعظم على الأقل فى جمهورية مصر الرياضية لا يعرف عن ممدوح عباس رجل الأعمال الكثير ولا حتى القليل.
لهذا ولأنه منذ فترة أعلن أنه أنهى مشواره الرياضى وغادر محطة الرياضة بحلوها ومرها رأت «اليوم السابع» أن تفتح مع ممدوح عباس «رجل الأعمال» ملفا جديدا حول مجموعته الاقتصادية وما سيقدمه كرجل أعمال وعلاقته بالثورة التى تحتاجها مصر فى كل المجالات وتحديدا الاقتصاد، لاسيما أنه غائب منذ فترة طويلة.
التقينا ممدوح عباس عبر الكول كونفرانس من إسبانيا فى حوار لا تنقصه الصراحة:
فى البداية.. ما سر غيابك عن الزمالك خلال الفترة الماضية، خاصة أن الشارع الزملكاوى لا يعرف عنك شيئا؟
- أنا بحب نادى الزمالك، وعمرى ما شوفت لون فى حياتى إلا اللون الأبيض، ولا حبيت حد فى حياتى قد حبى للزمالك، وأنا مع النادى دايما قلبا وقالبا لأن فيه أهلى وعزوتى.
كيف رأيت اتهامك بالتحريض على قتل رئيس نادى الزمالك؟
- أنا أكبر من هذا الاتهام بكثير، ثم هذه ليست المرة الأولى التى أتهم فيها بمحاولة قتل رئيس الزمالك، ولكنى سأحتكم للقانون لأنى محسوب على هذا البلد بأنى رجل عاقل، وهذا النوع من البلاغات الكيدية يجب أن يعاقب عليه القانون، ولا يجوز أن نلقى الاتهامات على الناس، وقيمتى يعلمها الشارع الزملكاوى، والشارع الزملكاوى غلبان فى اللى بيحصلوا اليومين دول، وأقول هنتحاسب بالقانون ولن يكون بينى وبين من اتهمنى غير القانون وأنا لم يتم استدعائى للتحقيق على الإطلاق.
خلافات مستمرة مع مرتضى منصور.. ما سر العداوة؟
- كنت أعتقد أن نتائج الانتخابات تؤدى لغلق صفحة وفتح صفحة جديدة فيها شفافية ونظرة لمستقبل النادى وفيها تعامل فى المجال الرياضى مع كل الأندية، وفيها خروج من الخصومات، لكن مع الأسف هذا لم يحدث بعد انتخابات 2009، بل على العكس نجلب الشارع للنادى، بالإضافة للنقد المستمر فى وسائل الإعلام، هكذا أصبح حال نادى الزمالك.
ممدوح عباس.. أنت مع حل روابط الألتراس أم مع وجودها؟
- الوايت نايتس أو الألتراس، روابط تشارك جماهيريا، ويجب أن يكون لها دور عن طريق دفع تذاكر المباريات، ويجب ألا يكون لها دخل فى سياسة إدارات الأندية، ولهم الحق أن يتقدموا بتصور أو رؤية للدراسة، دونما إلقاء ولو طوبة واحدة فى النادى.
أريد توضيح أن خلافاتى مع الألتراس بدأت بعدما طالبوا برحيل حلمى طولان ومجلس إدارة النادى وأن يتم تعيين مجلس جديد وفقا لرؤيتهم، وقتها طالبتهم بالجلوس سويا لتغيير سياستهم واتخاذ خطوات جديدة، بحيث تبقى قضيتهم قضية دعم وليست قضية «سلب»، لذلك أنا غير راضٍ، عن الطريقة التى يتناولون بها المشاكل، مع اعترافى بأهمية دورهم كجماهير، ولكن أين دور الجمعية العمومية صاحبة الحق فى التغيير؟
بعد رحيلك عن الزمالك قيل إنك تركت خزينة النادى خاوية.. فما ردك؟
- هذا الكلام عارٍ تماما من الصحة، والمستندات بالنادى تشهد بذلك، والثابت بها أرض ميت عقبة التى نجحت فى تحويلها لملكية خاصة للنادى ليصبح الزمالك النادى الوحيد فى مصر الذى يمتلك أرضه التى تقدر بالمليارات، بعد أن كانت حق انتفاع فقط.
بالإضافة إلى أرض 6 أكتوبر المملوكة للنادى المقدرة بـحوالى 130 فدانا والتى نجحت فى حصول النادى على ملكيتها، كما تركت للمجلس 7 آلاف عضوية تقدر بـحوالى 490 مليون جنيه فى خزينة النادى، لأن العضوية الواحدة بـ70 ألف جنيه، ورغم أن المجلس الحالى قام بفتح باب العضويات الاستثنائية بمخالفة القانون بمبلغ 20 ألف جنيه، مما أضاع على النادى ملايين الجنيهات، فإننى لا أعلم سبب الصمت على هذا الوضع.
وأضاف، أن نادى الزمالك مهدد بالهبوط للدرجة الثانية كنادى الإسماعيلى بسبب مستحقات اللاعبين التى امتنع المجلس الحالى عن سدادها.
ما قيمة ما تبرعت به لنادى الزمالك؟
- حوالى 70 مليون جنيه، ما بين قروض حسنة وتبرعات، وهذه المبالغ ثابتة فى ميزانيات النادى، وعند استردادى لهذه القروض سوف أنشئ بها مراكز شباب فى كل انحاء الجمهورية، وسوف أقوم بتجديد بعض المراكز القائمة.
وتم إيقاف المشروع بعد ذلك، ولا أدرى لماذا، اللهم إلا لأسباب تتعلق بالفساد الإدارى، وأن فرص مصر الضائعة كثيرة، ولكنى الآن على يقين أن الإدارة الحالية لن تضيع فرصة يمكن أن تستغل فى تنمية ورخاء مصر.
وأضاف، أن مجموعة الشركات التى يرأس مجلس إدارتها ويساهم فيها سوف تقوم بشراء شهادات فى مشروع قناة السويس.
كيف ترى رحيل بعض «النجوم» عن الزمالك؟
- أرفض تماما رحيل بعض اللاعبين مثل نور السيد الذى أراه أفضل لاعب خط وسط مدافع فى مصر، ورغم ذلك رحل مجانا.. وكذلك أحمد جعفر كما اعترضت على طريقة رحيل عبدالواحد السيد حارس مرمى نادى الزمالك لمدة 13 سنة، ورغم أنى لم أكن راضيا عن تصرفاته على الإطلاق لكنه قيمة كبيرة للنادى ونموذج للاعبين الصغار.
البعض فى المجلس يطالب اللاعبين القدامى بالحصول على مستحقاتهم من ممدوح عباس.. ما ردك؟
- كلام غير منطقى لأن هؤلاء اللاعبين لم يتعاقدوا مع ممدوح عباس ولكن مع نادى الزمالك وعندما تركت المسؤولية «ما خدتش دول معايا يلعبوا كورة فى البيت»، ولكنهم ظلوا فى الزمالك ليستفيد بهم النادى.
ما تعليقك على قانون الرياضة؟
- أشعر أن قانون الرياضة إخراجه للنور أصبح قضية مستحيلة، والقانون يمكن أن يعتمده رئيس الجمهورية، لكنه يحتاج لوجود مجلس الشعب، ولابد أن يتم الاتفاق على اللائحة الموحدة لانتخابات الأندية، لنعمل على إعادة الدورى مرة أخرى خلال الفترة القادمة وحل الخلاف الدائر بين اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة، كلها معطيات تؤكد استحالة خروج القانون قبل البرلمان.
ما القضية الملحة من وجهة نظرك؟
القضية الملحة الآن هى قضية «المواطن الصالح»، ومش مطلوب إطلاقا إن المواطن يبقى عالة على الدولة، لابد أن تخرج طاقاته، لأن ربنا خلقنا علشان نشتغل، والخطط الاستراتيجية للدولة ستُنفذ من خلال العنصر البشرى، ولابد للطبقة المتوسطة اللى أنا منها ترجع تانى، وعاوز أقول للشباب: «لا أخاف إلا الله»، وكل اللى بيحصل من شوشرة علىَّ فى الإعلام، لا يهمنى، فأنا لن أتعامل إلا مع القانون.
الجميع يعرف ممدوح عباس رئيس الزمالك ولكن لا يعرف ممدوح عباس رجل الأعمال؟
- عملى الخاص شىء يخصنى أنا وأولادى، ولكن ما يمكن الحديث عنه أن لدى قوة بشرية تعمل معى تبلغ حوالى 4600 موظف، وأرفض كلمة «بيشتغلوا عندى» لأنها نوع من أنواع العبودية والطبقية، لذلك أقول دائما «بيشتغلوا معايا»، وهؤلاء بيفيدونى وبفخر بيهم، والاستثمار فى البشر أهم شىء فى الدنيا، وأهم شىء فى حياتى هو إسعاد من حولى، وأزعم أننى رجل أعمال ناجح بمن أعمل معهم.
تقول إنك ناجح.. فما سر هذا النجاح العملى؟
- يجب أن يكون الإنسان دائما دقيقا فى كل كلمة يقولها، وأحب أن أسأل فيه مرة رآنى أحد فى «كباريه»؟، أنا رجل من بيتى للعمل والعكس، لأنى على يقين بأن أصعب اختبار هو الموت، وفى هذا الوقت الله هو من سيحاسبنا وسيقول لكل شخص ماذا فعلت فى أموالك وأولادك.. ووقتك.. وصحتك.. وماذا سبت للناس؟!.
هل تنوى إقامة مشروعات للتنمية خلال المرحلة المقبلة، وأين أنت من صندوق «تحيا مصر»؟
- أولا فيما يتعلق بمشروعات التنمية، يكفينى فخرا أنى أول رجل أعمال بدأت فى تنمية منطقة «خليج السويس»، وعرضت الفكرة وقتها على الوزير السابق حسب الله الكفراوى، وقمت بالاتفاق على 4 منح من دولة اليابان، وكان هناك خطة جديدة لخدمة السوق المحلية، وأخرى للتنمية السياحية والسكك الحديدية، وحجم الاستثمارات نصف مليون فرصة عمل، ولو تم تنفيذ هذا المشروع، لكانت استفادت منه مصر كثيرا، ووقف المشروع بعد ذلك ولا أدرى لماذا، اللهم إلا إذا كان لأسباب تتعلق بالفساد الإدارى.
ما كواليس لقائك مع الرئيس السيسى بصحبة رجال الأعمال؟
- ترددت فى قرارى أن أتحدث خلال لقائى بالرئيس السيسى، ولكنى فى النهاية تحدثت لمدة 18 دقيقة متصلة تحدثت فيها عن كل شىء بصراحة شديدة، والرئيس استمع لى بصدر واسع ورحب، لأنه مستمع جيد جداً، ويتحدث بصعوبة شديدة نتيجة تفكيره العميق قبل الحديث.
وما مضمون حديثك مع الرئيس؟
- دخلت على السيسى فى الاجتماع بـ«3 ورقات»، وتحدثت فى كل حاجة، وأكدت أن الأشخاص المكلفين بالحديث مع الشعب يجب أن يكون لديهم «كاريزما» معينة، وكذلك الطاقم الرئاسى يجب اختيارهم بدقة وعناية، ليتمكنوا من إقناع الناس، كما تحدثت مع الرئيس حول العلاقات العربية، وأن مصر يجب أن تتجه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأبلغته بضرورة أن يكون القطاعان العام والخاص شريكين فى المشروعات الخاصة بالتعليم والبنية التحتية، وتعديل القوانين الخاصة بالاستثمار لجذب المستثمرين من كل العالم. كما أبلغت الرئيس أن شركاتى تصدر قرابة ألف مهندس للعمل خارج مصر وذكرت أمثلة باقتصاد عدد من الدول، مثل البرازيل رغم أن ما فعلوه مع أطفال الشوارع لا يمكن تطبيقه هنا، إلا الجزء الخاص بإعادة تأهيلهم فقط، وقلت له: «إحنا خدامين مصر»، ولا يوجد من يستطيع المزايدة على البلد، وقلت إن قضية الضريبة العاجلة مطلوبة بشكل سريع، وهى تعنى بالتحديد أن كل مواطن يضع ما يستحق عليه فى الوعاء الضريبى، ولابد أن تكون هناك ثقة متبادلة مع المواطن، يراها فى خدماته مثل الكهرباء والمياه، وتكون بشكل إيجابى ومباشر، وقلت لابد من وضع الاقتصاد الموازى فى الوعاء الضريبى، والاقتصاد الموازى هو الاقتصاد اللى «تحت السلم»، حتى لا يتهرب من دفع الضرائب، وأنا مش مع فرض ضرائب جديدة، ومع التصاعد فى الضريبة.
هل توضح لنا ما مشروعاتك فى إطار صندوق «تحيا مصر»؟
- اتفقنا على دعم صندوق تحيا مصر بعمل حزمة مشروعات تنمية متكاملة سنقوم بإذن الله بإنشاء 7 مدارس فنية، فى عدة المحافظات وستكون تكلفة المدرسة الواحدة حوالى 6 ملايين جنيه، وذلك لأن طبيعة سوق العمل الآن تحتاج لطبيعة شخص خريج مدرسة فنية لخدمة سوق العمل سواء فى مصر أو خارجها، كما سنقوم بإنشاء مستشفى مجهز بالكامل بسعة مائة سرير بتكلفة حوالى 70 مليون جنيه، وسيكون فى أكثر المناطق فقرا، وبالتنسيق الكامل مع الوزير المسؤول، وسنقوم بتسليم هذه المشروعات جميعها للدولة، ولا أسعى من ورائها لتحقيق ربح، كما سأعمل على إنشاء كلية للاقتصاد والسياسة والقانون تابعة لجامعة القاهرة، وبالتعاون مع أكبر الجامعات العالمية كجامعة هارفارد، بتكلفة لا تقل عن 80 مليون جنيه، حتى تكون الدراسة بمقاييس دولية.
وماذا عن دعمك للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تحدثت عنها؟
- فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، التى أؤمن أنها الأساس فى تنمية هذا المجتمع، أنا قلت إننى سأتبرع بحوالى 35 مليون جنيه، لتلك المشروعات، بحيث ننتهى خلال 4 سنوات.
ما الرقم الإجمالى لمشروعاتك فى مشروع تحيا مصر؟
- من 250 إلى 300 مليون جنيه فى 2019.
وما المحطة القادمة لممدوح عباس؟
- لقد قمت فى الفترة السابقة من حياتى بخدمة بلدى فى المجال الاقتصادى وقمت بإنشاء العديد من الشركات الناجحة التى تخدم اقتصاد مصر، كما أديت دورى فى المجال الرياضى، وقدمت الكثير لخدمة نادى الزمالك، وقد آن الأوان أن أقدم دورى فى خدمة الشعب المصرى لأكون صوتا له فى البرلمان المقبل إن شاء الله، عن الدائرة التى ولدت فيها «السنبلاوين» وسأخوض الانتخابات فردى مستقل، والحكم فى النهاية سيكون للشعب من خلال الصندوق الانتخابى.
أقرأ أيضاً
الأهلى يُحدد 17 أو 20 أكتوبر لمواجهة ميلان الإيطالى
أبو تريكة يهاجم الأهلى بسبب الأولتراس
المحمول ممنوع فى مانشستر بأوامر فان جال
“الأموال العامة” تحفظ بلاغ الحسن عبد الفتاح ضد الجبلاية
غداً.. السيسى يكرم بعثة أولمبياد “نانجينج”
مشروع ألمانى يحمى المثليين.. وفريق شواذ فى الملاعب قريبا
عبد الصادق يزور أيمن شوقى للاطمئنان عليه فى أمريكا
بالفيديو.. تألق باجيو ومارادونا بأهداف سحرية فى مباراة السلام
وفد رباعى من الجبلاية يجتمع بقيادات الداخلية الليلة
الجهة الإدارية: لم نطالب الزمالك بإلغاء قرار شطب ممدوح عباس
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو الزمالكاوية رغم انني فقير
لا يا شيخ