وأضاف "أولسون" فى التقرير الذى نشرته الجارديان البريطانية أن "داعش" استفادت من الحرب الأهلية فى سوريا، لتفرض سيطرتها على أراضى تقارب فى مساحتها مساحة بريطانيا، وحصلت على أسلحة متطورة جعلتها خوض المعارك فى أكثر من جبهة، ولكنها لا تمتلك حتى الآن أجندة خاصة لتنفيذ هجمات ضد المدن الغربية على عكس التنظيم الإرهابى الأخطر "القاعدة" وفقا لوجهة نظره.
ويرى "أولسون" أنه رغم عدد المقاتلين الأجانب، وبالتحديد من المدن الغربية وأمريكا المتصاعد بين صفوف تنظيم داعش، إلا أنهم لا يمثلون تهديدا حقيقيا للغرب، فهم فى حالة عودتهم سوف يخططون لعمليات إرهابية فردية، وليس عمليات بحجم كارثة الحادى عشر من سبتمبر.
وتأتى تصريحات "أولسون" فى الوقت الذى تعانى فيه الدول الغربية، وخاصة بريطانيا- التى قدمت لتنظيم داعش ما يقارب 500 مقاتل حتى الآن- من تخوف شديد إزاء نوايا التنظيم الأصولى فى استخدامه هؤلاء الأجانب لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المدن الغربية التى بدأت تتحالف ضده، وتساهم فى الحد من توسعه فى شمال العراق.
ويؤكد "أولسون" أن داعش لم يؤسس بعد قنوات سرية فى العواصم الغربية لتخطيط عمليات إرهابية هناك، فالحركة منشغلة حاليا بمعاركها فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى التهديد الحقيقى تواجهه المؤسسات الغربية المتواجدة فى مدن الشرق الأوسط وأولها بغداد.
