أظهرت مراجعة مستقلة أن أكبر معمل لتكرير الذهب فى دبى يلتزم بالقواعد الدولية التى تهدف لمنع التجارة غير المشروعة فى المعدن النفيس. وأجريت المراجعة بعد مزاعم عن وجود معاملات غير مشروعة أضرت صورة الإمارة كسوق رئيسية للذهب.
وتبين من الفحص الذى أجرته شركة المحاسبة العالمية جرانت ثورنتون ونشرت هذا الأسبوع أن مجموعة كالوتى اتخذت الإجراءات اللازمة لتفادى حدوث انتهاكات خلال الستة أشهر حتى 31 من مارس أذار الماضى من خلال مراقبة مصادرها للذهب وفحص تعاملاتها المالية.
وتهدف القواعد التى تتبعها معامل تكرير الذهب حول العالم إلى منع الانتهاكات لحقوق الإنسان والتجارة غير المشروعة فى الذهب من جانب أمراء الحرب فى أفريقيا.
وفوضت مجموعة كالوتى شركة جرانت ثورنتون لإجراء المراجعة بعد تقارير لصحيفة جارديان وشبكة بى.بى.سى البريطانيتين فى فبراير شباط زعمت أن المجموعة تقاعست عن فحص صفقات مريبة - على سبيل المثال - من خلال قبولها 2.4 طن من الذهب فى أكثر من ألف صفقة مع عملاء لم يقدموا أى مستندات.
ونفت مجموعة كالوتى تلك التقارير التى أشارت إلى الفترة التى سبقت مراجعة جرانت ثورنتون. لكن الدعاية السلبية ألحقت ضررا بتجارة الذهب فى دبى حيث بات بعض العملاء الأجانب والبنوك أكثر حذرا فى إجراء صفقات مع الإمارة وفق ما ذكرته مصادر فى قطاع الذهب.
وقال منير الكالوتى رئيس ومؤسس مجموعة كالوتى لرويترز: "فى البداية كانت ردود الفعل سلبية من البعض.. أصبح البعض أكثر ترددا فى العمل معنا أو فى زيادة قيمة العقود".
لكنه أضاف أن النشاط عاد الآن إلى وضعه الطبيعى.
ويدعم موقع دبى بين أفريقيا وأكبر مركزين للطلب على الذهب فى العالم الصين والهند نمو الإمارة كمركز للتجارة.
وارتفعت صادرات وواردات الذهب عبر دبى إلى 75 مليار دولار فى 2013 من ستة مليارات دولار فى 2003. ومر نحو 40 فى المئة من التجارة العالمية الحاضرة للذهب عبر دبى العام الماضى وفق ما ذكره مركز دبى للسلع المتعددة.
مراجعة: أكبر معمل للذهب فى دبى يلتزم بقواعد منع التجارة غير المشروعة
الخميس، 04 سبتمبر 2014 09:41 م