استقبلت اللجنة المستقلة لتقصى الحقائق فى أحداث ما بعد 30 يونيو، مساء أمس، المفكر الليبرالى طارق حجى، للاستماع لرؤيته حول الملفات محل التحقيق من قبل اللجنة، وتحدث تحديداً عن علاقة فكر الإخوان المسلمين للجنة.
وقال حجى فى تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين، إنه تناول الحديث عن فترة حكم الإخوان، التى أثبتت أكذوبة وعبثية التفرقة بين تيار الإسلام السياسى لتجربة مصر وليبيا والعراق وسوريا فالقاسم المشترك بينهم جميعا التيارات هو تحطيم الدولة تحت راية الدين.
وأشار حجى إلى أنه تعلم خلال ٣ سنوات السابقة خطورة الاستعمال السياسى للدين، فالدين يجب أن يبقى مصدرا للإشباع الروحى وأى استعمال للدين ينتهى بنا إلى الواقع السيئ الذى يدور فى المجتمعات المحيطة بنا وما رأيناه من الإخوان خلال العام الذى حكموا فيه.
وأضاف أن وزارة الداخلية تحتاج لعملية نقد ذاتى لتبرأ نفسها بما شاب علاقة الشعب بالشرطة قبل يناير ٢٠١١ وهذه العملية مطلوبة رغم التضحيات الهائلة لرجال الأمن خلال الأحداث الإرهابية التى يتعرضون لها.
وأوضح أن النقطة الثالثة التى تعرض لها بالحديث، تتعلق بالتعليم الدينى، مشيرا إلى أننا نبحث عن نوعية وليس عن كمية وهناك تناقض بين التوسع الكمى وانخفاض المستويات النوعية بمعنى الزيادة فى أعداد المتعلمين دينيا جاء على حساب الكيف وأصبح الجيد فيهم قليلا ولذلك لابد أن نهتم بالكيف ولابد أن تغرى البرامج التعليمية فكرة المواطنة كأساس للعلاقة بين الشعب بالدولة.
ومن جانبه، قال الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض رئيس اللجنة، إن اللجنة تدعوا من لديهم خبرة ورأى فى الأحداث والدكتور طارق شاهد على الأحداث دون أن يكون له منصب فهو عالمى التفكير والشهرة، ويملك التفكير المتقدم الذى ينقل مصر، مشيرا إلى أن وجوده أثرى اللجنة من حيث تفكيره فى الأحداث التى حدثت فى نظرة شمولية لتشخيص الأحداث التى تحدث فى مصر بالإضافة لتقديم الدواء.
موضوعات متعلقة..
طارق حجى لـ"تقصى حقائق 30 يونيو": "الإخوان" استهدفوا تفكيك الدولة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة