يبدو أنه من المقرر حتى الآن أن يتوجه المشير «عبدالفتاح السيسى» رئيس الجمهورية إلى «نيويورك» فى هذا الشهر لإلقاء خطاب «مصر» أمام «الجمعية العامة للأمم المتحدة» ولنا هنا ملاحظات ثلاث:
1 - يجب أن نتوقع أن فلول الإخوان وعناصر المعارضة مدعومين بدول ترفض ما حدث بعد 30 يونيو 2013 وفى مقدمتها «تركيا» و«قطر» وبعض الدوائر الغربية خصوصا فى «الولايات المتحدة الأمريكية» سوف تقوم بنشاط مضاد للنجاحات التى تحققت حتى الآن فى «مصر» مع محاولة تشويه صورة «السيسى» ونعته بصفة «الانقلابى» و«الديكتاتور» وغير ذلك من قاموس الافتراء السياسى.
2 - يحتاج الأمر فى هذه الحالة إلى إعداد جيد من الدبلوماسية المصرية مع السعى لتحرك دولى يسبق الزيارة، ولعل جولات وزير الخارجية «سامح شكرى» هى بالتأكيد جزءٌ من المطلوب فى هذه المرحلة مع ضرورة فتح جسور وقنوات مع شخصيات دولية خصوصا من «الولايات المتحدة الأمريكية» لإنجاح زيارة الرئيس المصرى لمنظمة دولية بعد شهور قليلة من توليه مقاليد السلطة، ويجب أن يتواكب ذلك مع إعلام مصرى خارجى يمهد للزيارة قادر على الرد والصد انطلاقا من مسيرة التحول الديمقراطى فى «مصر» بما لها وما عليها.
3 - قد يكون من الملائم السعى لترتيب لقاء مباشر بين الرئيسين الأمريكى والمصرى، ولا أظن ذلك أمرًا مستبعدًا، «فمصر» رمانة الميزان فى «الشرق الأوسط»، خصوصًا فى ظل الممارسات الإرهابية «لداعش» وأخواتها، لأنه لن يكون مقبولاً من الناحيتين السياسية والإعلامية أن يذهب الرئيس إلى المنظمة الدولية الأولى ولا يلتقى رئيس الدولة التى تستضيفها على أرضها، فضلا على محاولات الشد والجذب بين «القاهرة» و«واشنطن» فى العام الأخير.
د. مصطفى الفقى يكتب: مصر رمانة الميزان فى الشرق الأوسط.. زيارة السيسى المنتظرة لنيويورك بالغة الأهمية.. وعلاقات القاهرة وواشنطن شهدت شدا وجذبا خلال العام الأخير
الخميس، 04 سبتمبر 2014 08:39 ص