طمأن خبراء الفيروسات الحجاج المصريين قبل بدء موسم الحج حول فيروسى، كورونا، وإيبولا، وخاصة الثانى الذى انتشر مؤخرًا بصورة كبيرة فى دول غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون، حيث إن هذه الدول غرب الأفريقية تفتقد المستلزمات الطبية اللازمة لمواجهته.
ومن جانبه، أكد الدكتور هانى الناظر رئيس المركز القومى للبحوث السابق، أنه لا خوف على الحجاج المصريين هذا العام من الفيروسات مثل الإيبولا والكورونا وغيرها والتى انتشرت بين عدد من الدول مؤخرًا.
وقال "الناظر" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، إن السعودية سيكون لديها إجراءات صحية متشددة جدا خلال موسم الحج القادم وفكرة ظهور أى من الفيروسين بين الحجاج مستبعد تماما، لافتا إلى أن الحجاج المصريين لا يحتاجون تلقى أى تطعيمات.
وأوضح "الناظر" أن اللقاحات التى بدأ عدد من الدول الأوروبية فى تجربتها حاليا على مرضى الإيبولا قادرة على القضاء على المرض، مؤكدًا أن العالم سينتصر على هذا الفيروس مثلما انتصر على الجُدَرى وشلل الأطفال والعديد من الفيروسات قبل تفشيها.
من جانبه، قال الدكتور محمد أحمد على رئيس قسم الفيروسات بالمركز القومى للبحوث، إن قرار السعودية بمنع مواطنى الدول الموبوءة بدخول المملكة أفضل قرار، لافتا إلى أن ذلك سيطمئن كل الدول بشكل كبير.
وأضاف فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن هناك أكثر من جهة صحية ستتابع حالة الحجاج بالسعودية بجانب منظمة الصحة العالمية الأمر الذى سيؤمن عملية الحج.
وأكد على النظافة الشخصية للأفراد، لافتا إلى أنها أفضل السبل للوقاية من الإصابة بأية فيروسات خلال تأدية المناسك.
وأوضح على أن المركز على استعداد كامل ولديه كل المواد التشخيصية لدراسة أية حالة تصاب بفيروسى كورونا أو الإيبولا فور ظهورهما، مشيرًا إلى أن المركز يعمل حاليا على فيروس الكورونا بشكل جاد على الإنسان والحيوان بالإضافة إلى عدد من الفيروسات التى انتشرت مؤخرا.
وتابع قائلًا، إن المركز يسعى جاهدًا للانتهاء من إنشاء معمل يتميز بدرجة أمان عالمية للتصدى للفيروسات القاتلة، والمساهمة فى تحضيرات لقاحات وقائية لها والمزمع أن يكون بدرجة سلامة من الفئة الثالثة حيث يتم الآن تجهيزه بالمستلزمات والأدوات اللازمة من الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه، أوضح الدكتور أشرف بركات رئيس قسم الأمراض المشتركة بالمركز أن أحد أهم طرق الوقاية من فيروس الكورونا تتمثل فى غسل اليدين جيدا باستمرار، بالإضافة إلى وضع الأقنعة أثناء التواجد بالأماكن المزدحمة.
وأشار إلى أن أعراض الإيبولا تتضمن أعراضًا تنفسية حادة ومزمنة تؤدى إلى التهاب رئوى، وتنتهى فى بعض الحالات بالوفاة، لافتا إلى تطور الفيروس فى الفترة الأخيرة، مما يؤدى إلى إصابة بالجهاز البولى خاصة الكليتين.
وأشار إلى أن خطورة المرض تعود إلى عدم التوصل حتى الآن إلى علاج نهائى أو تحصين خاص به، لافتا إلى ضرورة اتباع طرق الوقاية كغسل اليدين جيدا باستمرار، ووضع الأقنعة الواقية "الكمامات" خاصة فى الأماكن المزدحمة، إلى جانب العلاج السريع والفعال حين الاكتشاف السريع للمرض.
جديرٌ بالذكر أن وزارة الحج السعودية ألزمت شركات السياحة ومؤسسات حجاج الداخل بتخصيص خيمة تتضمن عيادة طبية بمساحة لا تزيد على 16 متراً مربعاً داخل كل مخيم فى مشاعر "مِنَى"، حرصا على سلامة الحجاج من الأمراض الوبائية، ومواجهة المخاطر الصحية لفيروسى كورونا وإيبولا.
أخبار متعلقة..
منظمة الصحة: أكثر من 1900 وفاة من اصل 3500 إصابة مؤكدة بالإيبولا
خبراء الفيروسات يطمئنون الحجاج حول الإيبولا والكورونا.. هانى الناظر: لا خوف على المؤدين للمناسك ولا يحتاجون لتطعيمات.. و"القومى للبحوث": النظافة الشخصية و"الكمامات" أبرز سُبُل الوقاية
الخميس، 04 سبتمبر 2014 05:08 ص
حجاج – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة