لم يدر بخلد أكثر المتشائمين أن تصل هزائم منتخب رجال السلة ببطولة كأس العالم بإسبانيا إلى الرقم 5، على التوالى، لتطرح تلك المشاركة الفضيحة العديد من التساؤلات حول الأسباب التى أدت لهذا السقوط المدوى، المنتخب خسر أمام صربيا وأمام إسبانيا وفرنسا وإيران وأخيرا البرازيل بفارق 62 نقطة.
المثير والعجيب أن يستند القائمون على السلة على مقولة "ليس فى الإمكان أفضل مما كان".. تلك المقولة العقيمة التى يعتمد عليها كل من يخطئ كشماعة لتعليق أخطائه، ولا يمكن أن نطبقها على حال المنتخب خاصة فى ظل خطة الإعداد التى تم وضعها من جانب المدير الفنى عمرو أبو الخير، وقرارات مجلس الإدارة برئاسة مجدى أبو فريخة، وكان هناك معسكرات خارجية وبطولات ودية ورسمية فى إطار خطة الإعداد، والهزائم المتتالية للمنتخب أمام صربيا وإسبانيا وفرنسا وإيران والبرازيل على الترتيب، كل هذه الثقوب فى السلة المصرية لم تأت من فراغ، فهناك ما يمكن وصفه بـ"الانهزامية" قبل السفر والمشاركة، وتحديدا بتصريحات قاتلة للطموح، ومعالجات فاشلة تدل على هواية إدارية، بينما كنا نظن أن هناك شبهة احتراف فى منظومة سلة مصر.
لا يمكن أن يظل مسئولو اتحاد السلة يرددون نغمة نشاز واحدة عنوانها "نحمد الله على المشاركة بالمونديال.. هو احنا فين وغيرنا فين"، ليسقط من الحساب كل تكاليف المعسكرات والدعم الذى قدم للاتحاد واللعبة.
البداية مع الفروق البدنية، وصف أكده الجهاز الفنى من مدرب والذين معه ولاعبين، فى إشارة إلى كون الفرق فى مجموعة مصر من كوكب تانى، ولم ينسوا بالطبع أن يصفوا المجموعة بـ"مجموعة الموت" فهل يمكن أن ينافس لاعبون رأى الجهاز الفنى ومجلس إدارة الاتحاد أنهم بعيدون تماما عن منافسيهم؟!.. ليس هذا فحسب بل قالوا إن كل منافسينا محترفون جدا.
السؤال الأهم هو "لماذا لم يتم استدعاء 6 نجوم محترفين من 15 محترفا مصريا فى دوريات الجامعات الأمريكية، وإسماعيل أحمد فى لبنان؟! هنا تجد أن الإدارة الهاوية جدا رأت أن تعاقب المحترفين بمنعهم من اللعب، بينما ألف وباء الاحتراف يقضى بالاكتفاء بالغرامة المالية الكبرى خاصة أن سبب العقوبة كان الامتناع عن الحضور خشية عدم الاستمرار فى الاحتراف الخارجى، وكانت الواقعة فى أغسطس 2013، والمحترفون هم إسماعيل أحمد، وطارق الغنام، وأحمد منير، وعمر طارق، ومحمد صلاح، وأحمد هشام.
أما التصريحات قاتلة الطموح فكانت "هدفنا التمثيل المشرف"، وهو ما لم يحدث أيضا حتى الآن، حيث خسر المنتخب الجولات الخمسة التى خاضها، مما أثر على أداء اللاعبين خلال المنافسات وتملكهم هدف اللعب من أجل المشاركة فقط.
فضلا عمّا صرح به أحد مسئولى الاتحاد "احنا مش رايحين نجيب لقب، احنا الحمد لله إنجاز إننا نشارك بالبطولة بعد غياب 20 عاما، وكان الهدف من المشاركة التعرف على لاعبى المنتخبات الأخرى".. فإن كانت هذه وجهة نظر مسئولى اللعبة فلماذا تم إهدار المال العام فى المعسكرات والبطولات والإعداد، ولا ندرى من قال له عليك بالفوز بالكأس، لكن لم يطالب الشعب بخسائر مذلة، ولعل مجلس الإدارة يعى الدرس الذى قامت السنغال بإعطائه للمنتخب فى كيفية اللعب من لأجل الفوز، والفوز فقط، ومحو مصطلح التمثيل المشرف الذى يؤدى كل يوم لهزيمة جديدة للرياضة المصرية، فالبطل دائما لا يرضى إلا بالفوز.
جانب من مباراة مصر وصربيا
أبو الخير مع لاعبيه خلال مباراة صربيا
جانب من مباراة مصر وفرنسا
مباراة الفراعنة وفرنسا
أبو الخير ينفعل فى مباراة إسبانيا
جانب من مباراة مصر وإسبانيا
جانب من مباراة مصر والبرازيل
بالصور.. التصريحات قاتلة الطموح.. غياب المحترفين.. الرهبة والخوف.. أهم أسباب فضيحة السلة فى المونديال.. ومجلس "الرضا بالمقسوم" الهاوى ينفى مسئوليته عن ثقوب سلة مصر فى إسبانيا
الخميس، 04 سبتمبر 2014 09:05 م
جانب من المباراة