الكتب الوطنية بأبوظبى تصدر 24 عنوانا ضمن "عيون النثر العربى القديم"

الخميس، 04 سبتمبر 2014 08:09 ص
الكتب الوطنية بأبوظبى تصدر 24 عنوانا ضمن "عيون النثر العربى القديم" صورة أرشيفية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت " دار الكتب الوطنية " فى هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة سلسلة أدبية جديدة بعنوان "عيون النثر العربى القديم" قام بتحريرها الدكتور خليل الشيخ والدكتور أحمد خريس.

تبرز سلسلة "عيون النثر العربى القديم" ما شغله النثر من مساحة واسعة فى التراث الأدبى العربى القديم، فهو الجناح الآخر الذى طار به طائر الإبداع العربى إلى جانب الشعر، باعتباره أحد قسمى "القول"، فالكلام الأدبى كلُّه إما أن يصاغ فى قالب الشعر المنظوم، أو فى قالب القول المنثور. ولأن الثقافة القديمة قامت فى أساسها على الشفاهة، فإن الشعر هو عمادها الأساسي، نظراً لسهولة حفظه واستظهاره بسبب الوزن والقافية، وانعدامهما فى النثر –إن تغاضينا عن السجع- مما يجعله عرضة للنسيان والضياع.

وسننتظر قليلاً بعد الإسلام ليزهر النثر، بعد أن تمتَّنت تقاليد التدوين، ولا شك أن القرنين الثالث والرابع هما أوج ازدهار كتب النثر وكتّابه، على أيدى مبدعين كالجاحظ والتوحيدى، ومع ذلك فقد ظل الشعر مادة أساسية فى كتب النثر، بوصفه الشاهد الأعظم على الهوية والذائقة العربيتين.

وتلقى هذه السلسلة عبر مختاراتها التى تناهز الثلاثين ما يحفل به النثر القديم من تعدد وخصب، فلقد عرف التراث الأدبى العربى أجناساً نثرية عدة كالأمثال، والخطب، والوصايا، والأخبار، والخرافة، والسيرة، والرسائل القصصية والفلسفية، والمقامات، والنوادر، وكتب الأمالي، والطبقات، والرحلات...إلخ. أما خصوبة النثر فنلتمسها فى تعدد موضوعاته وأساليبه، واهتمامه بقضايا اجتماعية، وسياسية، ودينية، وفلسفية، ومذهبية، مما أحدث شكلاً من أشكال الثورة المعرفية فى الخطاب العربى الإسلامى.

وتتوجه هذه السلسلة، إلى القارئ العادى أو مجمل القراء، وقد زودت بمقدمات دالة، وشروحات تفض مغاليق النصوص، التى روعى فى اختيارها القرب من الذائقة الحديثة، والبعد عن التقعر والتعقيد.


وتهدف السلسلة إلى وصْل القارئ بالتراث العربي، وتوعيته إلى ما يحفل به ماضينا من كنوز أدبية حجبه عنها ربما انشغال الكثيرين بالثقافات الأخرى ضمن أفق العولمة والثورة التكنولوجية الحديثة التى وصلتنا بالعالم، وقطعتنا أحياناً عما يشكل جوهر ثقافتنا.

اقتطفت نصوص هذه السلسلة من أمهات كتب النثر العربى القديم، وقد روعى فى اختيارها كذلك أن تكون شاملة وملمة بأبرز توجهات أئمة النثر العربى أسلوباً، وموضوعاً، وجنساً أدبياً، كما غطت السلسلة فضاء زمنياً واسعاً بدءاً من القرن الثانى الهجرى وانتهاء بالقرن التاسع، ويمكن تصنيف المختارات فى السلسلة ضمن أطر عامة، أبرزها: الكتب المهتمة بالتأريخ للشعر والشعراء كطبقات فحول الشعراء للجمحى، وأشعار النساء للمرزبانى، والأغانى للأصفهانى. وثمة الكتب المهتمة بالتاريخ والاجتماع، كمقدمة ابن خلدون.

وهناك كتب الرحلة كرحلة ابن فضلان ورحلة ابن جبير، وأخرى فى المقامات كمقامات الهمذاني. أما كتب الحكايات والأخبار والنوادر فأمثلتها كتاب البخلاء للجاحظ والصداقة والصديق للتوحيدى والفرج بعد الشدة للتنوخى والأذكياء لابن الجوزى.

كما أن فى السلسلة ما يمثل كتب الغرائب والعجائب ككتاب عجائب المخلوقات للقزوينى، والقصص الفلسفى كحى بن يقظان لابن طفيل، والكتب الموضوعية أو الدائرة حول موضوع واحد كالحب فى كتاب طوق الحمامة لابن حزم الأندلسى، والقصص الجارى على ألسنة الحيوان ككليلة ودمنة لابن المقفع.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة