لم يشهد العام الدراسى الجديد أى قرارات وزارية بشأن ظاهرة الدروس الخصوصية حيث بادر الطلاب بحجز مقاعدهم فى الدروس الخصوصية منذ أكثر من شهرين وظلت التصريحات المحذرة من تأخر الكتاب المدرسى عن بداية الدراسة وامتلأت الأسواق بالشنط المستوردة من الصين التى تتسع لكميات كبيرة من الكتب المدرسية، ما يثقل كاهل الطلاب، وكالعادة تفاجأ الأبنية التعليمية والمدارس بقرب حلول الدراسة فتسارع إلى الانتهاء من عمليات الترميم والدهانات.
وتصدر التصريحات الوزارية بأنه لا زيادات فى مصروفات المدارس الخاصة وتتفنن المدارس الخاصة فى فرض مصروفات إضافية على أولياء الأمور الذى يضطر للدفع صاغرًا من أجل عيون أولاده، ونسمع عن المبالغ الضخمة التى ترصدها الحكومة لتقديم وجبة غذائية للطلبة فى المدارس ثم نفاجأ بعدم وصول الوجبة إلا فى مرات نادرة وأحيانا تطلع علينا الصحف بحدوث حالات تسمم من الوجبة المدرسية وبدء محاسبة المسئول لم يعد مقبولاً إن نتعامل بكل موروثات الماضى السلبية فى هذه المرحلة التى نلتمس فيها التغيير والتطوير الحقيقى ونريد إن نعرف خطة وزارة التربية والتعليم الطموحة التى عرضوها على رئاسة الوزراء وما هو الجديد فيها وما هى أدوات التعامل مع السلبيات والفساد الذى كان يطل برأسه فى الأعوام الماضية وأين الحكومة من قضية الدروس الخصوصية التى أرهقت المصريين وجعلت من بيوت المدرسين ومخازن فى الشوارع مقرات تقدم الوجبات العلمية لأولادنا بديلاً عن المدارس وغالبًا ما تكون فاسدة هى أيضًا، نحتاج إلى طفرات إصلاحية فى مدارسنا واستراتيجيتنا التعليمية.
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة