ننشر حيثيات الحكم على صفوت حجازى ومحمد البلتاجى بالسجن 20 عامًا بقضية تعذيب ضابط بـ"رابعة".. المتهمان احتلا المنطقة وعطلا وسائل المواصلات وأتلفا الممتلكات العامة والخاصة وأوقفا العمل بالقانون

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014 10:29 م
ننشر حيثيات الحكم على صفوت حجازى ومحمد البلتاجى بالسجن 20 عامًا بقضية تعذيب ضابط بـ"رابعة".. المتهمان احتلا المنطقة وعطلا وسائل المواصلات وأتلفا الممتلكات العامة والخاصة وأوقفا العمل بالقانون محمد البلتاجى وصفوت حجازى فى القفص
كتب محمد عبد الرازق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينشر "اليوم السابع" حيثيات الحكم على القياديين الإخوانيين صفوت حجازى والدكتور محمد البلتاجى بالسجن 20 عاماً لكل منهما فى قضية تعذيب ضابط رابعة والانتماء لجماعة الإخوان المحظورة على خلاف القانون، وقالت المحكمة فى حيثيات الحكم إنه بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة العامة وأقوال المتهم وسماع شهود الإثبات والمرافعة والإطلاع على الأوراق والمداولة قانونًا:
حيث إن وقائع هذه الدعوى حسبما استقرت فى يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من مطالعة سائر الأوراق والتحقيقات التى أجريت بشأنها وما دار بجلسات المحاكمة تتحصل فى أنه على أثر الرفض الشعبى لنظام الرئيس الأسبق محمد مرسى ومطالبة الشعب بإقصائه عن الحكم، قام أنصاره ومؤيدوه بتنظيم المظاهرات والمسيرات التى أخذت تجوب أنحاء البلاد، واعتصم بعضهم فى الميادين العامة يدعون إلى بقائه، ومن بين تلك الاعتصامات ذلك الذى كان يديره المتهمان الثالث محمد محمد إبراهيم البلتاجى والرابع صفوت حمودة حجازى رمضان فى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر منذ يوم 28/6/2013، واستمر الأمر على هذا الحال حتى قامت الثورة الشعبية فى 30/6/2013 تطالب بعزل رئيس الجمهورية، وانحاز الجيش إلى جانب الشعب، وأصدر خارطة الطريق فى 3/7/2013 متضمنة عزل رئيس الجمهورية وتعطيل العمل بالدستور وتكليف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة البلاد، فاشتاط أنصار الرئيس المعزول غضبًا، واتجه بضعة آلاف من الموالين والمؤازرين لنظامه إلى حيث يوجد جماعة المعتصمين بمنطقة رابعة العدوية واحتلوا المنطقة حتى 14/8/2013، واستمر المتهمان الثالث والرابع فى إدارتهما لتلك الجماعة بيد أنهما انحرفا فى إدارتها للضغط على المسئولين عن إدارة البلاد لإعادة الرئيس المعزول إلى سدة الحكم بدعوى شرعيته التى استمدها من صناديق الانتخاب ووصفا الثورة الشعبية بأنها انقلابًا عسكريًا على الشرعية، فقامت الجماعة التى احتلت منطقة رابعة العدوية بمنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها فى تلك المنطقه بأن قاموا بغلق الطرق العامة المؤدية إليها من شارع الطيران حتى شارع ابن هانئ الأندلسى من الجهة القبلية ومن شارع الطيران حتى تقاطعه مع شارع إبن فضلان من الجهة البحريه وطريق النصر حتى شارع أحمد تيسير من الجهة الشرقيه ومن طريق النصر حتى تقاطعه مع شارع يوسف عباس من الجهة الغربيه وبعض الشوارع المتفرعة منهم وشارع أنور المفتى ومتفرعاته، وأقاموا المتاريس لمنع الدخول إلى المنطقة، وكونوا مجموعات أمن أطلقوا عليها اسم (رجال النظام) ارتدى أعضاؤها زياً موحداً مميزاً وأمسكوا بعصى لفرض سيطرتهم وسطوتهم وقاموا بمنع رجال الشرطة من الدخول إلى المنطقة التى قاموا باحتلالها لممارسة أعمالهم فى حفظ الأمن والنظام وقاموا بالاعتداء على من حاول منهم الدخول إليها وتحرر عن ذلك عدة محاضر منها المحاضر أرقام 4393/2013 جنايات ثان مدينة نصر والمحضر رقم 31236 /2013 جنح مدينة نصر أول والمقيد برقم 1207 / 2013 حصر تحقيق.

وعرقلوا ممارسة الإدارة العامة للمرور المركزى ووحدة مرور مدينة نصر لعملهما نتيجة عدم تمكين الضباط والأفراد والعاملين بهما من دخول مقار عملهم وعدم السماح للمواطنين بالدخول لأداء مصالحهم، كما عرقلوا أعمال فروع بنوك الأهلى ومصر والإسكندرية المتواجدة فى محيط منطقة رابعة العدوية ما ألحق بها خسائر جسيمة، واحتلوا المدرسة الفندقية بمدينة نصر ومدرسة عبد العزيز جاويش الكائنتين بمنطقة الاعتصام والتابعتين لمنطقة مدينة نصر التعليمية وعطلوا الدراسة فيهما واستولوا على مبانيهما وحولوهما إلى أماكن للإيواء والإقامة الدائمة لهم حيث أقامت السيدات فى مبنى المرحلة الابتدائية وأقام الرجال فى مبنى المرحلة الإعدادية وقاموا ببناء دورات المياه فى فناءهما وقاموا بتدمير أثاثهما وسرقة بعض ممتلكاتهما مما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية وتعذر إجراء امتحانات الدور الثانى والأنشطة الصيفية، ومنعوا وسائل المواصلات العامة من المرور بتلك الطرق، وقاموا بالاستيلاء على سيارة البث المباشر التابعة لهيئة الإذاعة والتليفزيون المصرى وتحويل بثها إلى قناة الجزيرة القطرية مما أدى إلى العجز فى التغطيه الإخبارية للأحداث، وقاموا بتحطيم الطبانات (الأرصفة) واستخدام ناتج الكسر فى إقامة المتاريس واحتلوا الحدائق وأتلفوا الأشجار والمزروعات وأقاموا مجموعة من الخيام ودورات المياه فى نهر الطريق وبين العمارات السكنية وعرقلوا دخول رجال النظافة ما ألحق الضرر بالبيئة نتيجة تراكم كميات كبيرة من المخلفات، كما قاموا بسرقة الكهرباء من أعمدة الإنارة ما أدى إلى إتلافها، واعتدوا على الحرية الشخصية للمواطنين المقيمين بالعقارات الواقعة بمنطقة الاعتصام، وعرضوا حياتهم وأمنهم للخطر حيث كان يتم إستيقافهم وتفتيشهم عند دخولهم لمحال إقامتهم والاستيلاء على متعلقاتهم.

كما كانوا يحتلون مداخل العقارات ويعرقلون دخول أو خروج قاطنيها والاعتداء بالضرب على من يرفض الخضوع لأوامرهم وسرقة البنزين من سياراتهم لاستخدامها فى تصنيع المفرقعات، وتحرر عن ذلك عدة محاضر بدائرة قسم مدينة نصر أول منها المحاضر أرقام 31138/2013 جنح مدينة نصر أول والمقيد برقم 1640 لسنه 2013 حصر تحقيق وتعدوا على المواطنين مُستقلى السيارات الذين يرغبون فى المرور بالمنطقة وتحرر عن ذلك محاضر أخرى منها المحضر رقم 35281 /2013 جنح مدينة نصر أول والمقيدة برقم 1652 لسنة 2013 حصر تحقيق والمحضر رقم 31016 لسنة 2013 جنح مدينة نصر أول والمقيد برقم 1636 لسنة 2013 حصر تحقيق والمحضر رقم 34440 لسنة 2013 جنح م. نصر أول والمقيد برقم 1644/2013 حصر تحقيق، كما قاموا باحتلال مسجد رابعة العدوية وملحقاته وحولوه إلى أماكن للإيواء خاصة بهم ما أدى إلى منع المواطنين من دخول المسجد لأداء عباداتهم الدينية، الأمر الذى أدى إلى إشاعة الفوضى وتعطيل العمل بالقانون فى تلك المنطقة والإضرار بالسلام الاجتماعى.

وقد تولى المتهمان الثالث محمد محمد إبراهيم البلتاجى والرابع صفوت حمودة حجازى رمضان بإدارة تلك الجماعة من خلال تسيير العمل التنفيذى فيها والإشراف عليها تحقيقاً لأغراضها وإصدار تعليماتهما لما سمى بلجان النظام بضرورة إحاطتهما بكل ما يدور فى المكان وذلك بما يملكانه من قدره على التأثير والتوجيه بحكم مكانتهما القياديه، كما كانا يتوليان تدبير الأطعمة والمشروبات والأموال للجماعه من أجل استمرار احتلالهم للمنطقة وروجا بالقول لأغراض الجماعة من خلال الخطب الحماسيه التى تحمل معنى الحشد والصمود وتحض على الاستمرار فى الاعتصام لحين تنفيذ الهدف منه وجهرا بها علناً فى محيط الجماعة عبر أجهزه صوتيه ميكانيكيه تم بثها إلى القنوات الفضائية المختلفة وكان من بين المنضمين لهذه الجماعة المتهمين الأول محمد محمود على زناتى، والثانى عبد العظيم إبراهيم محمد مع علمهما بأغراضها بأن توليا إدارة ما أسموه بـ"المستشفى الميدانى" وهو مكان فى دار المناسبات بمسجد رابعة العدوية الذى احتلته الجماعة؛ وقد حرض المتهمان الثالث محمد محمد إبراهيم البلتاجى والرابع صفوت حمودة حجازى رمضان على الاعتداء على رجال الشرطة حيث اعتليا المنصة بين جماعة المحتلين لمنطقة رابعة العدوية وتحدثا فيهم بقول جهرا به علنًا وبطريقة تعبير تنطوى على معنى التحريض على الاعتداء على رجال الشرطة وتم إذاعته مباشرة على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بحيث شاهده وسمعه بغير تمييز عدد من الناس.

فقد قال المتهم الثالث محمد محمد إبراهيم البلتاجى فى المعتصمين برابعة العدوية كلمه تم إذاعتها على قناة الجزيرة مباشر مصر قال فيها: (ميعادنا 10 رمضان ميعادنا العبور الثانى العبور السلمى العبور الصحيح العبور نحو الدولة المدنية الديمقراطيه مش العسكريه البوليسيه العبور اللى إن شاء الله إخواتكم الشرفاء فى كل القوات المسلحة الشريفة ستنضم إليكم فيه بإذن الله إخوانا فى رابعة العروبة فى قلوبنا من جوة وفى عيوننا وهنراعى حقوقهم تماماً لكن البطلجية الشرطجية بتوع الطرف الثالث مش هنسمح لهم أبدًا).

وفى كلمة أخرى له تم إذاعتها على قناة BBC عربى (الشعب المصرى بكل فئاته الرافض لهذا الانقلاب العسكرى الدموى الذى يرى أنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يحلم بحلم الدولة المدنية الديمقراطية ثم يأتى هذا الانقلاب عبر الدبابات ليفرض عليه كابوس الدولة البوليسية العسكرية التى رأيناها خلال العشرين يومًا الماضية تقتل المتظاهرين السلميين.. تعتقل المئات.. تجرح الآلاف.. تغلق القنوات.. تفرض فى ساعة متأخرة من الليل رئيساً للبلاد بدون اختيار للشعب.. إلخ)، وفى كلمة أخرى له (ضرب النار على المعتصمين السلميين.. ضرب الرصاص الحى من خلال القوات المسلحة المؤسسة العسكرية الوطنيه التى لم تلطخ تاريخها كله إلا فى هذا التوقيت بقيادة عبد الفتاح السيسى)، وفى كلمة آخرى مذاعة على قناة الحوار يظهر المتهم محمد البلتاجى على منصة يلقى كلمه أمام جمهره من الأشخاص.

ويقول (البلطجية والشرطجية كشف الله بكم الحقيقة حينما لم يستطيعوا أن يقدموا البلطجية فى وجهكم ولا الشرطجية وإنما فتحوا عليكم الرصاص الحى فى سابقة فضيحه وعايز يورط فيها هؤلاء الانقلابيون المجرمون مؤسسات القوات المسلحة المصرية الوطنيه فى فضيحة غير مسبوقة عشان تكشفوا أمام الله وأمام التاريخ وأمام شعب مصر من هو الطرف الثالث الذى فعل كل الجرائم فى 11 فبراير حتى اليوم أنتم فضحتموه وعريتموه)، وفى موقع آخر من المقطع (البلطجى والشرطجى اللى هييجى يمثل علينا والله لن نسمح له أبداً بس إحنا عارفين بنعمل إيه حركتنا منظمه مش هنغادر الميادين هو واجعهم جداً جداً تحرككم فى كل ميادين مصر ... إلخ).

وفى مكان ثالث من ذات المقطع (البلطجية الشرطجية بتوع الطرف الثالث لأ مش هنسمح لهم أبداً ومعنى هذا زى ما قلت هنفضل فى رابعة العدوية وفى ميدان النهضة وهنخرج لنملأ ميادين مصر ... إلخ ) ؛ كما قال المتهم الرابع صفوت حمودة حجازى رمضان فى المعتصمين برابعة العدوية (فى هذا الوطن وعلى هذه الأرض أي مخلوق – كائن من كان يمس الشرعية ويمس الدكتور مرسى بأى أذى دونها الرقاب – دونها الرقاب أقولها لجبهة الإنقاذ وأقولها للتيار وأقولها للبرادعى وأقولها لكل إنسان يحاول ويريد أن يخلع الدكتور مرسى)، وفى مقطع آخر له يظهر قائلاً: (أقولها مرة أخرى للرئيس محمد مرسى الرئيس المنتخب الرئيس المصرى المدنى المنتخب بانتخابات شرعية نزيهه اللى يرشه بالميه حنرشه بالدم ثم يهتف مرسى .. مرسى .. مرسى .. مرسى ... إلخ)، مع علمهما بأن من شأن ذلك القول أن يوغر صدور جمهور المشاهدين والمستمعين ضد جهاز الشرطة ويخلق لديهم فكرة ارتكاب جناية أو جنحة.

وقد ترتب على ذلك التحريض العلنى أن قام أشخاص من المحتلين لمنطقة رابعة العدوية -وحال سيرهم فى تظاهره بمنطقة مصر الجديدة- بالتعدى بالضرب على المجنى عليهما النقيب شرطة محمد محمود فاروق معاون مباحث قسم شرطة مصر الجديدة ومندوب الشرطه هانى عيد سعيد محمد من قوة البحث الجنائى بذات القسم – أثناء وبسبب تأديتهما لوظيفتهما بحماية المسيرة، وقاموا بالقبض عليهما بهدف التأثير على رجال الشرطه فى عملهم وأوسعوهما ضرباً وركلاً وهددوهما بالقتل واقتادوهما عنوه إلى سيارة استوقفوها وانطلقوا بهما إلى منطقة رابعة العدوية حيث شاهدهم المتهم الرابع فانفرجت أساريره وبدا مغتبطاً ومتهكماً فى حديثه وأمرهم بالتوجه بهما إلى دار المناسبات، وأمر رجال الأمن والنظام التابعين له بإفساح الطريق للسيارة حيث قاموا بتسليمهما للمتهمين الأول محمد محمود على زناتى والثانى عبد العظيم إبراهيم محمد عطيه اللذين قاما بإحتجازهما بداخل ما أسموه " المستشفى الميدانى " وعذباهما بتعذيبات بدنيه بأن صفع المتهم الأول المجنى عليه محمد محمود فاروق على وجهه وهدده بالقتل قائلاً له (إنت ظابط ؟! حتموتوا النهاردة - دمكم حلال يا ولاد الكلب) وأمر أشخاص آخرين من المتواجدين بضربه على مدى عشر دقائق أو يزيد ثم قام بتقييده , كما قام بطرح المجنى عليه الثانى هانى عيد سعيد محمد أرضًا وركله بقدمه فى وجهه ثم سلمه للمتهم الثانى عبد العظيم إبراهيم محمد الذى قام بضربه بيده وقام المتهم الأول بتكبيل أيديهما وقدميهما ووضع ضمادة طبية من الشاش على أعينهما وعصب عليها بلاصق من البلاستر، وإستمرا فى ضربهما وأحدثا ما بهما من إصابات موصوفة بالتقريرين الطبيين الخاصين بهما والصادرين من مستشفى الشرطة، ثم حضر المتهم الثالث محمد محمد إبراهيم البلتاجى وعلم بكون المجنى عليهما من رجال الشرطة وأنهما تم القبض عليهما بدون وجه حق وأثناء تأديتهما لعملهما، فأمر بإحتجازهما لحين الوقوف على كيفية التصرف فى أمرهما.

وكان ذلك بهدف التأثير على رجال الشرطة فى عملهم من خلال إصابتهم بالذعر والخوف من القبض والتعذيب، إلى أن جرت اتصالات بين شاهد الإثبات السابع العميد مصطفى عبد الحميد شحاتة وشاهد الإثبات الثالث وائل مصطفى محمد أحمد شعيب عضو حزب الحرية والعدالة لإطلاق سراحهما، فتوجه إلى مكان احتجازهما بالمستشفى الميدانى وأبصرهما مكبلى الأيدى وبهما إصابات، واستمرت المفاوضات حتى تمكن من تحريرهما وإطلاق سراحهما، وبعد تحرير محضر بالواقعة ونفاذا للإذن الصادر من النيابة العامة تمكن النقيب شادى وسام ناجى من ضبط المتهمين الأول والثانى.

وحيث إن وقائع الدعوى على نحو ما سلف قد قام الدليل على ثبوتها وصحة إسنادها للمتهمين من واقع ما شهد به كل من محمد محمود فاروق إبراهيم معاون مباحث قسم شرطة مصر الجديدة وهانى عيد سعيد خليل مندوب الشرطة بقوة مباحث شرطة مصر الجديدة ووائل مصطفى محمد أحمد شعيب رئيس حى شرق مدينة نصر، وهانى أبو علم أحمد شكر رئيس مباحث قسم شرطة السلام، والنقيب محمد ثروت محمد محمد صالح ضابط اتصال بفرقة مصر الجديدة والمقدم علاء الدين رشدى بشندى رئيس مباحث قسم أول مدينة نصر، والعميد مصطفى عبد الحميد شحاتة مأمور قسم أول مدينة نصر، والنقيب عمرو مصطفى تيسير محمد رئيس دورية بقسم شرطة مصر الجديدة والرائد شادى وسام ناجى رئيس مباحث قسم مصر الجديدة والعميد سيف الدين زغلول مأمور قسم مصر الجديدة، والعميد مدحت عادل سوريال الطبيب بمستشفى الشرطة، واللواء أسامة محمد محمد الصغير مدير أمن القاهرة، ومحمد بدر أحمد المصيلحى مراسل قناة دريم، وهشام محمود محمد أبو سنه رئيس قطاع التعمير بالقاهرة الكبرى، وسيد أحمد السبكى رئيس مجلس إدارة جمعية رابعة العدوية، وحافظ السعيد حافظ رئيس الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة ونجلاء سيد أحمد عبد الحميد سيد أحمد مديرة مدرسة عبد العزيز جاويش للتعليم الأساسى، ومحمد المغازى محمد الفقى كبير المذيعين بإتحاد الإذاعة والتليفزيون، وما أثبته التقريرين الطبيين للمجنى عليهما، وما حوته الأسطوانات المدمجة من تسجيلات، وما أثبتته محاضر الشرطه وتحقيقات النيابة العامة من بلاغات، وما شاهدته المحكمة من صور فوتوغرافية تصور الأحداث بمنطقة رابعة العدوية.

فقد شهد الملازم أول محمد محمود فاروق إبراهيم معاون مباحث قسم شرطة مصر الجديدة فى تحقيقات النيابة وأمام المحكمة أنه نحو الساعه الحادية عشر وعشرون دقيقة من مساء يوم 22/7/2013 حال تواجده بشارع أبو بكر الصديق أسفل كوبرى الجلاء بُناء على تكليفه من الشاهد التاسع الرائد شادى وسام ناجى رئيس وحدة المباحث بتأمين مسيره جماعة الإخوان المسلمين القادمة من منطقة رابعة العدوية متجههً إلى طريق المطار حال مرورهما بميدان السبع عمارات وبرفقته المجنى عليه هانى عيد سعيد مرتديان الملابس المدنية ولا يحملان ثمة أسلحة مستقلين دراجة بخارية خاصة بالشاهد الثانى، وإذ ترجل منها، وأثناء سيره بجوار المسيرة فوجئ ببعض الأشخاص ممن كانوا فى المسيره يستوقفونه ويسألونه عن سبب تواجده وقاموا بفحص متعلقاته وهددوه بما فى حوزتهم من أسلحة بيضاء وعصى وعندما حاول الهرب قاموا بملاحقته والقبض عليه وإستولوا على هاتفه المحمول وحافظته واقتادوه عنوة إلى سيارة سوزوكى استوقفوها وأنزلوا راكبيها، ثم شاهد مجموعة أخرى من الأشخاص يقبضون على الشاهد الثانى بعد اكتشافهم هويته كمندوب شرطة ويعتدون عليه بالضرب ثم اقتادوه إلى داخل ذات السيارة التى انطلقت بهما عبر شارع النزهة فى اتجاه مسجد رابعة العدوية حيث اخترقت مكان المعتصمين، وتوجهت بهما إلى دار مناسبات رابعة العدوية الرئيسى من ناحية طريق النصر وهو ما يطلق عليه جماعة المعتصمين ( المستشفى الميدانى ) حيث استقبله المتهم الأول محمد زناتى الذى عرفه من خلال ظهوره الإعلامى على التلفاز كما أن الآخرين بذلك المكان كانوا ينادونه باسم الدكتور محمد زناتى وقد تعدى عليه بالضرب فصفعه بيده على وجهه وهدده بالقتل قائلاً (أنت ضابط وهنموتك النهاردة ودمكم حلال يا ولاد الكلب)، ثم شاهده يصفع المجنى عليه الثانى هانى عيد سعيد وأمر بعض المتواجدين ومنهم المتهم الثانى عبد العظيم إبراهيم محمد بتقييده والمجنى عليه الثانى، وشاهد المتهم الثانى يعتدى على المجنى عليه هانى عيد بضربه وصفعه وإلقائه على وجهه على أحد الأسّرِه حتى لا ينظر إليهم , وإستطرد مقرراً أنه بعد تعصيب عينيه بضمادة من الشاش الأبيض وتثبيتها بالبلاستر اللاصق كان يتم تعذيبه والاعتداء عليه، وكان يتناهى إلى سمعه صوت أنين المجنى عليه الثانى الذى كان ملقى على أحد الآسرّه بالقرب منه، وفى تلك الأثناء حضر المتهم الثالث محمد محمد إبراهيم البلتاجى الذى سأله عن طبيعة عمله فأخبره أنه معاون مباحث مصر الجديدة فقال للمتواجدين (خلوه لما نشوف هنعمل معاه إيه) وأنه كان فى تلك الفترة مُقيدًا ومعصوب العينين، وأنهى أقواله أنه بعد بُرهة حضر إليه شخص تبين بعد ذلك أنه الشاهد الثالث وائل مصطفى محمد أحمد شعيب الذى قام بفك قيود قدميه وألبسه الحذاء وأخبره أنه من طرف العميد مصطفى شحاتة واصطحبه ومعه الشاهد الثانى فى محاولة لاخراجهما، إلا أن بعض الأشخاص قاموا باعتراضهم وإعادتهما إلى دار المناسبات حيث شاهد المتهم الأول الذى استفسر منهما عمن أخرجهما وعاود المتهم الأول التعدى عليه وأمر المتواجدين بإعادة تكبيلهما، وبعد فتره فوجئ ببعض الأشخاص يصطحبونه من مكان احتجازه إلى شارع خلفى حيث كان بانتظاره آخرين اصطحبوه فى سياره عرف بعد ذلك أنهم من رجال الشرطة وتوجهوا به إلى مستشفى الشرطة بمدينة نصر لعلاجه من الإصابات التى ألمت به جراء احتجازه حيث كان مصابا بسحجات وكدمات وجروح متفرقة بالجسم واشتباه ما بعد الارتجاج.

وشهد هانى عيد سعيد خليل مندوب الشرطه بقوة مباحث شرطة مصر الجديدة بتحقيقات النيابة وأمام المحكمه أنه بتاريخ 22/7/2013 نحو الساعة الحادية عشرة مساءً وبناء على تكليف من رئيس المباحث بمراقبة الحالة الأمنية استقل دراجته البخارية وبرفقته النقيب محمد فاروق يرتديان الملابس المدنية ولا يحملان ثمة أسلحة وعند وصولهما أسفل كوبرى الجلاء شاهد مسيرة قادمة من شارع الميرغنى متجهة إلى المطار عن طريق السبع عمارات قوامها نحو خمسة عشر ألف شخص ويرددون هتافات عن الشرعية وعودة الرئيس السابق للحكم، فتركه الشاهد الأول مرتكزًا فى ذلك المكان واتجه إلى الاتجاه المقابل لشارع أبو بكر الصديق المتجه إلى المحكمة حينما فوجئ بعدة أشخاص من المسيره التفوا حوله وسألوه عن سبب وقوفه فى ذلك المكان وقاموا بتفتيشه واستولوا على حافظته وهاتفه المحمول وعندما عثروا معه على بطاقة شخصيته وعرفوا صفته كرجل شرطة قاموا بضربه بعصى على جميع أنحاء جسده وقاموا بسحبه (سحلاً) من أسفل كوبرى الجلاء حتى محطة مترو السبع عمارات واقتادوه عنوه داخل سيارة سوزوكى وأدخلوه بها فشاهد النقيب محمد فاروق بداخلها وقد اعتدى عليه بعض الأشخاص، ثم انطلقت بهما السيارة باتجاه منطقة رابعة العدوية حيث مكان المعتصمين واقتادوه إلى المتهم الأول محمد زناتى فى دار مناسبات مسجد رابعة العدوية، حيث قام هو والمتهم الثانى عبد العظيم وآخرين بالتعدى عليه وعلى الشاهد الأول بالضرب وقام المتهم الأول بإلقائه على الأرض ووضع قدمه على وجهه ثم كبل يديه خلف ظهره وقيد قدميه، بينما قام المتهم الثانى بتعصيب عينيه والتعدى عليه بالضرب، وبعد بُرهة من احتجازهما حضر إليه شخص واصطحبهما إلى طيبة مول، ثم شاهدهما بعض المعتصمين فقاموا بإعادتهما مرة ثانية إلى مكان احتجازهما بدار المناسبات حيث شاهدهما المتهم الأول وقام بمعاودة الاعتداء عليهما واحتجازهما، ونحو الساعة الثالثة فجرًا حضر أشخاص آخرين واصطحبوهما إلى سيارة وهمس أحدهما فى أذنه بأنه هانى أبو علم وتوجه بهما إلى مستشفى الشرطة.

وشهد وائل مصطفى محمد أحمد شعيب رئيس حى شرق مدينة نصر - بتحقيقات النيابة - أن العميد مصطفى شحاتة مأمور قسم أول مدينة نصر اتصل به هاتفياً وأبلغه بأن المعتصمين بميدان رابعة العدوية يحتجزون المجنى عليهما بعد أن قام تابعيهم حال تظاهرهم بدائرة قسم مصر الجديدة بخطفهما والتوجه بهما إلى مكان الاعتصام، وطلب منه المساعدة فى تحريرهما لعلمه بأنه من أعضاء حزب الحرية والعدالة وعلى صلة صداقة بمجموعة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، فتوجه إلى ميدان رابعة العدوية حيث ساعده أحد المعتصمين وأحضر له المجنى عليهما فشاهدهما معصوبى العينين ومكبلى اليدين فاستقلا معه سيارته وحاول الخروج بهما من ناحية مبنى طيبة مول إلا أن مجموعه من المعتصمين يرتدون الجلباب ولهم لحى طويلة قاموا بالتعدى عليه وعلى المجنى عليهما بالضرب وحينما علموا بأنه عضو بحزب الحرية والعدالة تركوه وعادوا بالمجنى عليهما داخل الاعتصام فتوجه إلى المستشفى الميدانى وشاهد المجنى عليهما بداخلها فقام بالاتصال هاتفياً بمأمور قسم مدينة نصر وطلب منه انتظاره بسيارة وملابس مدنية خلف المستشفى الميدانى لتسليمه المجنى عليهما، وتمكن من تسليمهما لمأمور قسم مدينة نصر ومن كانوا معه.

وشهد هانى أبو علم أحمد شكر رئيس مباحث قسم شرطة السلام فى تحقيقات النيابة وأمام المحكمة أنه بتاريخ 23/7/2013 حال تواجده بمحل عمله بقسم مدينة السلام علم بأنه حال قيام المجنى عليهما بتأمين مسيرة لجماعة الإخوان المسلمين قادمة من ميدان رابعة العدوية متجهة إلى المطار قام مجموعة ممن كانوا بالمسيرة بالقبض عليهما ووضعهما فى سيارة ميكروباص وتوجهوا بهما إلى مكان الاعتصام بميدان رابعة العدوية، فتوجه هو ومجموعة من الضباط إلى قسم مدينة نصر وتقابل مع الشاهد السادس المقدم علاء الدين رشدى بشندى والشاهد السابع العميد مصطفى عبد الحميد شحاتة مأمور قسم مدينة نصر وعلم من الأخير باتفاقه مع الشاهد الثالث على إطلاق سراح المجنى عليهما، وأنه سوف يقوم بإحضارهما لقسم مدينة نصر أول، إلا أنه بعد فتره وجيزة أبلغ الشاهد السابع (مأمور قسم مدينة نصر) بعدم تمكنه من الخروج بالمجنى عليهما من مكان الاعتصام فتم الاتفاق على أن يتوجه مجموعه من الضباط بسيارة مدنيه وملابس مدنية إلى خلف دار مناسبات رابعة العدوية (المستشفى الميدانى) لاستلام المجنى عليهما، فتوجه مع الشهود الخامس والسادس والسابع إلى المكان المتفق عليه حيث شاهد مجموعة من المعتصمين يحيطون بالمجنى عليهما وهما فى حالة سيئة وبهما إصابات ومعصوبى الأعين ومكبلى الأيدى.

وأضاف أن المعتصمين قاموا بتسليم المجنى عليهما اعتقادًا منهم أنهم من جماعة الإخوان المسلمين وكانا يجهلان صفتهم كرجال شرطة، وأنهى أقواله أنهم توجهوا بالمجنى عليهما إلى مستشفى الشرطة لعلاجهما من الإصابات التى كانت بهما.

وشهد النقيب محمد ثروت محمد محمد صالح ضابط اتصال بفرقة مصر الجديدة فى تحقيقات النيابة وأمام المحكمة أنه بتاريخ 23/7/2013 كان بصحبة اللواء مساعد فرقة مصر الجديدة حال مروره على قسم أول مدينة نصر وعلم بواقعة القبض على المجنى عليهما بمعرفة مجموعة من المعتصمين بميدان رابعة العدوية حال سيرهم بمسيرة بدائرة قسم مصر الجديدة أسفل كوبرى الجلاء وقاموا بوضعهما داخل سيارة ميكروباص وتوجهوا بهما إلى مكان الاعتصام بمنطقة رابعة العدوية حيث تم احتجازهما، وأن العميد مصطفى شحاتة مأمور قسم مدينة نصر (الشاهد السابع) أجرى اتصالاً هاتفيًا مع وائل شعيب رئيس حى مدينة نصر (الشاهد الثالث) للمساعدة فى إطلاق سراح المجنى عليهما، إلا أنه لا يعرف ما دار بينهما وأنه توجه صحبة مأمور قسم أول مدينة نصر ورئيس مباحث مدينة نصر ورئيس مباحث قسم السلام بسيارة جيب شيروكى وملابس مدنية حتى لا يفطن أحد أنهم تابعين لجهاز الشرطة حسب الاتفاق بين مأمور قسم أول مدينة نصر ووائل شعيب رئيس حى مدينة نصر وبوصول السيارة إلى خلف دار مناسبات رابعة العدوية بشارع أنور المفتى ـوالذى يطلق عليه المستشفى الميدانى- خرج مجموعة كبيرة من المعتصمين ومعهم المجنى عليهما فشاهدهما معصوبى الأعين ومكبلى الأيدى وبهما إصابات عبارة عن سحجات وكدمات ظاهرة وملابسهما ممزقة وتسلموا المجنى عليهما اعتقادًا من المعتصمين أنهم من جماعة الإخوان المسلمين حيث صاح البعض منهم بعبارة (خلوا بالكم من نفسكم لحسن تتمسكوا أو يتقبض عليكم وأنتم ماشيين) ثم توجهوا بهما إلى مستشفى الشرطة لمعالجتهما من الإصابات التى لحقت بهما.

وشهد المقدم علاء الدين رشدى بشندى رئيس مباحث قسم أول مدينة نصر بتحقيقات النيابة وأمام المحكمة أنه بتاريخ 23/7/2013 أخطرته غرفة العمليات بأن مجموعة من الأشخاص المنتمين لجماعة الأخوان المسلمين قاموا بمسيره من ميدان رابعة العدوية إلى طريق المطار بدائرة قسم شرطة مصر الجديدة وقاموا بالقبض على المجنى عليهما ووضعهما فى سياره ميكروباص سوزوكى وإتجهوا بهما إلى مكان الاعتصام بميدان رابعة العدوية وطُلب منه القيام بقطع الطريق عليهم ومحاولة إنقاذ المجنى عليهما , فتوجه مُسرعاً إلى شارع النزهه لملاحقة السياره التى بها المجنى عليهما إلا أنه لم يلحق بها وتبين وصولها إلى مكان الاعتصام، وتجمع بعد ذلك عدد كبير من قيادات وضباط الشرطه بمقر قسم أول مدينة نصر بعد علمهم بأن المجنى عليهما تم احتجازهما داخل المستشفى الميدانى بمكان الاعتصام ويتم التعدى عليهما , عقب ذلك قام العميد مصطفى شحاتة مأمور قسم أول مدينة نصر آنذاك بالاتصال هاتفياً بوائل مصطفى شعيب رئيس حى مدينة نصر لعلمه أنه من جماعة الإخوان المسلمين وعضو بحزب الحرية والعدالة التابع لهم وأنه على علاقة بقيادات جماعة الإخوان المسلمين والقائمين على الاعتصام وطلب منه مساعدته فى إطلاق سراح المجنى عليهما فأخبره أنه سوف يقوم بإحضارهما إلى مقر قسم أول مدينة نصر، إلا أنه بعد فترة وجيزة اتصل بمأمور القسم وأخبره أنه لم يتمكن من الخروج بالمجنى عليهما لاعتراض مجموعة من المعتصمين وطلب منه أن يحضر بسيارة ملاكى وملابس مدنية حتى لا يفطن أحد إلى أنهم من الشرطة فتوجه صحبة مأمور قسم مدينة نصر والرائد هانى أبو علم رئيس مباحث قسم السلام والنقيب محمد ثروت بسيارة جيب شيروكى إلى شارع أنور المفتى خلف المستشفى الميدانى بمقر الاعتصام، وشاهد مجموعة من المعتصمين يحضرون المجنى عليهما وهما معصوبى الأعين ومكبلى الأيدى وبهما إصابات وفى حالة سيئة وسلموهما لهم اعتقادًا منهم أنهم من جماعة الإخوان المسلمين لأنهم كانوا يرددون عبارة (خلوا بالكم من نفسكم لتتمسكوا)، وبعد تسلمهم المجنى عليهما توجهوا بهما إلى مستشفى الشرطه لعلاجهما من الإصابات التى ألمت بهما.

وأضاف أنه علم من داخل الاعتصام أن المتهمين الثالث والرابع هما المسئولان عن إدارة الاعتصام وأنه لا يمكن التعدى على أحد إلا بعلمهما، وأن المعتصمين بميدان رابعة كانوا من جماعة الإخوان المسلمين والمنتمين لهم وكان غرضهم إعادة الرئيس الأسبق محمد مرسى وقيادات الإخوان للحكم.

وشهد العميد مصطفى عبد الحميد شحاتة مأمور قسم أول مدينة نصر (إبان الواقعة) بتحقيقات النيابة وأمام المحكمة أنه بتاريخ 22/7/2013 الساعة الحادية عشر مساءً تقريبًا تم إخطاره بأن المجنى عليهما تم القبض عليهما أسفل كوبرى الجلاء بدائرة قسم شرطة مصر الجديدة بمعرفة مجموعه من الأشخاص يشتركون فى مسيره خرجت من ميدان رابعة العدوية متجهه إلى طريق المطار، وأنهم توجهوا بهما فى سيارة ميكروباص إلى مكان الاعتصام بميدان رابعة العدوية , فقام بعمل أكمنه بمعرفة ضباط القسم لضبط السيارة وإنقاذ المجنى عليهما قبل وصولهما إلى مكان الاعتصام إلا أنهم لم يتمكنوا من ضبطهم , وعلم بوصول السيارة إلى داخل الاعتصام، فقام بالاتصال برئيس حى مدينة نصر وائل شعيب لعلمه بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وعلى علاقة بقياداتهم وأنه يتواجد بمقر الاعتصام فى بعض الأوقات وأخبره بالواقعة وطلب منه المساعده فى سرعة إطلاق سراح المجنى عليهما لتجمع عدد كبير من الضباط أمام قسم مدينة نصر ورغبتهم فى اقتحام الاعتصام وإنقاذ المجنى عليهما فوافق على ذلك وأخبره أنه سوف يحضر المجنى عليهما إلى مقر قسم أول مدينة نصر إلا أنه بعد فترة وجيزة أتصل به هاتفيًا وأخبره أنه لم يتمكن من الخروج بالمجنى عليهما من مكان الاعتصام لاعتراض مجموعة من المعتصمين وقيامهم بالتعدى على المجنى عليهما وإعادتهما إلى مكان احتجازهما بالمستشفى الميدانى، وطلب منه أن يتوجه بسيارة ملاكى وملابس مدنية إلى الشارع الخلفى لمقر الاعتصام وأنه سوف يكون فى إنتظاره ويسلمه المجنى عليهما، فتوجه إليه وبصحبته رئيس مباحث قسم مدينة نصر أول ورئيس مباحث قسم السلام والنقيب محمد ثروت بسيارة جيب شيروكى وسهل لهم الدخول بالسيارة إلى خلف المستشفى الميدانى بشارع أنور المفتى وتسلموا المجنى عليهما وتوجهوا بهما إلى مستشفى الشرطة لعلاجهما من إصاباتهما.

وأضاف أن وائل شعيب لم يُبلغه بشخص من تم الاتفاق معه على إطلاق سراح المجنى عليهما , إلا أنه تلاحظ له أثناء استلام المجنى عليهما أن المعتصمون كانوا يعتقدون أنه ومن معه من جماعة الإخوان المسلمين وأنهم يتسلمون المجنى عليهما للتخلص منهما , واستطرد مقررًا بأن المعتصمين من جماعة الإخوان المسلمين والمؤيدين لهم، وأن الاعتصام كان بغرض الضغط على الحكومة لإعادة الرئيس السابق محمد مرسى، وأنهم قاموا بتعطيل المواصلات وارتكاب العديد من وقائع القتل والتعذيب والتخريب وتحرر عن ذلك محاضر بقسم أول مدينة نصر تم عرضها على النيابة العامة , وأن الاعتصام ترتب عليه تكدير السلم والأمن العام وتمثل ذلك فى تعطيل المواصلات والمصالح العامة مثل وحده مرور مدينة نصر والبنوك الموجودة بالميدان، وأن بعض المواطنين تركوا مساكنهم بسبب معاناتهم فى الوصول إليها وما يتعرضون له من تفتيش وتعدى من المعتصمين ولم تستطيع الشرطه حمايتهم لأنها كانت ممنوعة من الدخول إلى مكان الاعتصام.

وشهد النقيب عمرو مصطفى تيسير محمد رئيس دورية قسم شرطة مصر الجديدة بتحقيقات النيابة وأمام المحكمه أنه بتاريخ 22/7/2013 الساعه الحادية عشر مساءً تقريباً تم تكليفه من قِبل مأمور قسم شرطة مصر الجديدة لمتابعة مسيرة جماعة الإخوان المسلمين القادمه من ميدان رابعة العدوية ومتجهه إلى طريق المطار, وأنه كان متواجداً بين كوبرى الجلاء وميدان السبع عمارات بدائرة القسم , وأثناء ذلك أخبره أحد مصادره بخطف المجنى عليهما بمعرفة من كانوا بالمسيره وشاهد السياره التى وُضع فيها المجنى عليهما وهى سياره ميكروباص ماركة سوزوكى وحولها مجموعه من الأشخاص وسمع هتافاتهم (يسقط حكم العسكر – الداخلية بلطجية – أمن الدولة كانت دولة منين الأمن ومنين الدولة) وسمع بعضهم يقولون بأخذهما إلى رابعة العدوية فأخطر مأمور القسم بالواقعة وبأن السيارة التى تقل المجنى عليهما فى طريقها إلى مكان الاعتصام برابعة العدوية، وأضاف أنه تعقب السيارة ولم يتمكن من دخول مكان الاعتصام حيث صدرت له تعليمات بعدم الدخول والتوجه إلى قسم أول مدينة نصر.

وشهد الرائد شادى وسام ناجى رئيس مباحث قسم شرطة مصر الجديدة بتحقيقات النيابة وأمام المحكمه أنه بتاريخ 22/7/2013 علم من قسم شرطة مدينة نصر بقيام مجموعة من المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين المعتصمين بميدان رابعة العدوية بمسيره متجهة من ميدان رابعة العدوية إلى طريق المطار فكلف المجنى عليهما بمتابعة وتأمين تلك المسيره حال مرورها بدائرة قسم مصر الجديدة للإخطار بما عسى أن يحدث من احتكاك بين الأهالى وأفراد المسيره , وأنهما كانا يرتديان الملابس المدنيه ولا يحملان ثمة أسلحه أو جهاز لاسلكى حتى لا يفطن أحد إلى أنهما من رجال الشرطه , ونحو الساعة الحادية عشر مساءً أبلغه هاتفياً أحد أفراد الشرطه المعينين أسفل كوبرى الجلاء بقيام مجموعه من المتواجدين بمسيرة الإخوان المسلمين بالقبض على المجنى عليهما ووضعهما فى سياره ميكروباص سوزوكى فان، فأخطر قيادات الشرطه وتوجه إلى مكان المسيره , إلا أن الأشخاص الذين قاموا بالقبض على المجنى عليهما كانوا قد توجهوا بهما إلى ميدان رابعة العدوية حيث مقر الاعتصام.

ثم علم بعد ذلك أن مأمور قسم مدينة نصر قام بالتنسيق مع رئيس الحى المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين حتى تم إطلاق سراح المجنى عليهما، وأضاف أن تحرياته توصلت إلى أن المتهمين الأول والثانى يعملان بالمستشفى الميدانى بمكان الاعتصام وأنهما قاما باحتجاز المجنى عليهما والتعدى عليهما بالضرب وتعذيبهما وإحداث الإصابات بهما وأن المتهمين الثالث والرابع قاما بالتحريض العلنى من خلال الخطب التى كانا يلقيانها من على منصة الاعتصام بدعوة المنتمين لهم للإنتقام من رجال الشرطة والتعدى عليهم وعلى المنشآت الشرطية وأنه كان فى إمكانهما إطلاق سراح المجنى عليهما، وعلى أثر سؤاله بتحقيقات النيابة العامة بتاريخ 24/7/2013 الساعة العاشرة والنصف صباحاً صدر له إذن بضبط وإحضار المتهم الأول، ثم صدر له إذن بضبط المتهم الثانى بناء على محضر التحريات الذى قام بتسطيره فى الثانية عشر ظهر ذات اليوم، ونفاذاً لذلك الإذن قام بضبط المتهمين بمكان عملهما وعثر مع المتهم الأول على فلاشة تحتوى على ملفات خاصة بنشاط حزب الحرية والعدالة.

واستطرد مقرراً أن المتهم الأول أقر له أنه المنسق العام للمستشفى الميدانى برابعة العدوية، وقد حضرت إليه سيارة تقل المجنى عليهما رفقة أشخاص آخرين فاصطحبها إلى داخل المستشفى الميدانى حيث قام هو والمتهم الثانى بضربهما وتعصيب أعينهما، كما أقر له المتهم الثانى أنه مساعد المتهم الأول بالمستشفى الميدانى وأنه تعدى على المجنى عليهما بالضرب، كما أقرا له بأن المتهمين الثالث والرابع هما القائمان على إدارة الاعتصام ويأتمر بأمرهم جميع المشاركين فيه، وأنهما كانا يقصدان من التعدى على المجنى عليهما تقييد حركتهما واحتجازهما وإرهاب العاملين بجهاز الشرطة.

وشهد العميد سيف الدين زغلول مأمور قسم شرطة مصر الجديدة أمام المحكمه أنه بتاريخ 22/7/2013 علم بقيام مجموعه من المعتصمين بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر بمسيره إلى طريق المطار فطلب من بعض الضباط بالقسم متابعة المسيرة لرصد تحركاتها على أن يتواجدوا بالملابس المدنيه خشية حدوث أي احتكاك من أعضاء المسيرة، وعلم من النقيب عمرو تيسير ضابط القسم الذى كان مكلفاً بمتابعة المسيره فى شارع النزهة دائرة القسم أنه شاهد المجنى عليهما بعد أن قام بعض المشاركين فى المسيره بوضعهما فى سيارة ميكروباص سوزوكى اتجهت بهما إلى ميدان رابعة العدوية فأخطر قيادات الشرطة بالواقعه وطلب من الضابط محاولة إيقاف السياره التى تُقل المجنى عليهما وإنقاذهما إلا أنه لم يلحق بها لدخولها مكان الاعتصام فطلب من الضابط عدم دخول مكان الاعتصام كتعليمات قيادات الشرطه خشية حدوث تعدى عليه من المعتصمين، ثم علم بعد ذلك أن مأمور قسم مدينة نصر تمكن بمساعدة رئيس الحى من استلام المجنى عليهما والتوجه بهما إلى مستشفى الشرطه لعلاجهما.

وشهد العميد مدحت عادل سوريال الطبيب بمستشفى الشرطه أمام المحكمه بأنه قام بتوقيع الكشف الطبى على المجنى عليهما وتبين أن بهما إصابات حديثه عباره عن سحجات وكدمات وجروح سطحيه متفرقه فى أنحاء الجسد وأن الإصابات يمكن حدوثها من التعدى بالضرب بالأيدى أو الشوم وأنهما استمرا فى المستشفى تحت العلاج من 23/7/2013 حتى 25/7/2013.

وشهد اللواء أسامة محمد محمد الصغير مدير أمن القاهرة إبان الواقعة أمام المحكمة أنه بتاريخ 23/7/2013 الساعه الحادية عشرة مساءً تلقى إخطاراً من مأمور قسم شرطة مصر الجديده، بأن الملازم أول محمد محمود فاروق ضابط مباحث القسم وأمين البحث هانى عيد سعيد حال متابعتهما لمسيره نظمتها جماعة الإخوان المسلمين أسفل كوبرى الجلاء قام بعض أفراد المسيره باختطافهما فى سياره وتوجهوا بهما إلى مكان الاعتصام بمنطقة رابعة العدوية وأن مأمور قسم شرطة مدينة نصر تواصل مع رئيس الحى السابق باعتباره من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وأنه تمكن من إطلاق سراح المجنى عليهما وتوجه بهما إلى مستشفى الشرطه بمدينة نصر.

وأضاف أن القصد من القبض عليهما وإختطافهما هو الإنتقام من جهاز الشرطه وإثنائه عن دوره , وقد حدث فى ذات اليوم أن توجهت مسيره أخرى بلغ قوامها نحو ثلاثة آلاف شخص إلى قسم شرطة مدينة نصر أول ورشقوا القسم بالحجاره وزجاجات المولوتوف ونتج عنها إصابة ضابط وأمين شرطة وإتلاف 12 سيارة شرطه كانت تقف أمام القسم وتم ضبط العديد من الأشخاص , وفى تلك الأثناء نحو الساعه الرابعه صباح يوم 23/7/2013 وحال خروجه من مستشفى الشرطه بعد زيارة المجنى عليهما عقب إطلاق سراحهما تلقى اتصالاً هاتفياً من المتهم الثالث محمد البلتاجى ودار الحديث حول بعض المتظاهرين الذين أُلقى القبض عليهم من قسم شرطة مدينة نصر وإدعى أنه تم ضبطهم دون وجه حق فى مسيره سلميه فوعده ببحث حالتهم وإتخاذ الإجراءات القانونيه، وإطلاق سراح من يثبت عدم إرتباطه بواقعة الإعتداء على القسم أو تورطه فى إصابة الضابط وأمين الشرطه , وإستطرد مقرراً أن جماعه من الإخوان المسلمين وبعض أعضاء تيار الإسلام السياسى والسلفيين وأعضاء الجماعة الإسلاميه قاموا بالإعتصام بمسجد رابعة العدوية بمدينة نصر ودار المناسبات الملحق بالمسجد ثم بدءوا يتوسعون فإمتد الاعتصام من شارع الطيران حتى شارع ابن هانىء الأندلسى من الجهة القبلية , وشارع الطيران فى تقاطعه مع شارع إبن فضلان من الجهة البحريه , وطريق النصر حتى شارع أحمد تيسير من الجهة الشرقيه , وطريق النصر حتى تقاطعه مع شارع يوسف عباس من الجهة الغربيه , وشارع أنور المفتى والشوارع المتفرعة منه وأقاموا مجموعه من الخيام بحديقة الشارع وفى الجزيرة الوسطى وبين العمارات السكنية وإحتلوا المدارس ومنعوا دخول أي شخص إلى منطقة الاعتصام إلا بعد التحقق من شخصيته وتفتيشه وتفتيش متعلقاته وذلك من خلال لجان قاموا بتشكيلها وأطلقوا عليها اسم لجان النظام , وقطعوا حركة سير السيارات فى الطرق العامة سالفة الذكر وقطعوا وسائل المواصلات العامة مما أدى إلى تكدس شديد فى الشوارع المحيطه وقاموا بإعتراض السكان المقيمين بالمنطقه للتأكد من شخصيتهم وتفتيش متعلقاتهم حتى أن بعضهم ترك مسكنه وبحث عن مكان آخر يقطن فيه وجعلوا من منطقة الاعتصام منطقه محظوره، وقاموا بالإعتداء على العديد من المواطنين ونتج عن ذلك وفيات وإصابات تحرر عنها العديد من المحاضر تم إرسالها إلى النيابة العامة , كما تعطلت أعمال المصالح الحكوميه المتواجدة بمنطقة الاعتصام وهى الإداره العامة للمرور , ومصلحة أمن الموانىء , وإدارة مرور رابعة العدوية التابعه لإدارة مرور القاهرة , وفرع بنك مصر, وفرع بنك الإسكندريه , وفرعى البنك الأهلى برابعه العدوية وطيبه وقطاع الشئون الماليه التابع للقوات المسلحه , وهيئة الدفاع الشعبى حيث كان الضباط والأفراد يدخلونها من الباب الخلفى دون جمهور المترددين , كما قاموا بإحتلال مدرسة عبد العزيز جاويش والمدرسه الفندقيه الكائنتين بجوار مسجد عبير الإسلام الأمر الذى أدى إلى تعذر إجراء امتحانات الدور الثانى بهما ونقلها إلى مدارس أخرى ومنعوا دخول رجال الأمن إلى تلك المنطقة , وقاموا بخلع البلاط والأرصفه من الطرق العامة لإستخدامها كسواتر مُعززه بشكائر الرمل وقاموا ببناء سواتر أخرى بتقاطع شارع يوسف عباس مع شارع النصر أمام محطة بنزين موبيل.

وقاموا بالاستيلاء على سيارات البث المباشر التابعة للتليفزيون المصرى , وكان المعتصمون يحملون أسلحه آليه وأسلحه محليه وخرطوش تم ضبط بعضهم وتحرر عن ذلك محاضر تم إرسالها إلى النيابة العامة , وفشلت كل المحاولات لإثنائهم عن ذلك الاعتصام , وإستكمل مقرراً أن المتهمين الثالث والرابع كانا من قيادات الاعتصام المتولين إدارته منذ بدايته وكانا يتوليان تقديم الأطعمة والمشروبات والأموال للمعتصمين من أجل إستمرارهم فى الاعتصام , ويلقيان بالخطب التى تحمل معنى الحشد والصمود وتحض على الإستمرار فى الاعتصام لحين تنفيذ الهدف منه , ولم يغادراه حتى تم فض الاعتصام بتاريخ 14/8/2013 , وأنهما كانا على علم تام بكل ما يحدث بمنطقة الاعتصام من ممارسات وكانا يباركانها , بينما كان يتولى المتهمين الأول والثانى المركز الطبى لعلاج المعتصمين , وأنهى أقواله أن الاعتصام كان يهدف إلى توضيح أنهم جاهزون للدفاع عن الرئيس المعزول حال تعرضه للخطر وتقاعُس الجيش والشرطه والحرس الجمهورى عن القيام بواجباتهم فى حمايته , وبعد 3/7/2013 كان يهدف إلى الضغط على الحكومة لإعادة الرئيس المعزول إلى منصبه.

وشهد محمد بدر أحمد المصيلحى مراسل قناة دريم ومعد برنامج العاشره مساء أمام المحكمه أنه تواجد بمنطقة رابعة العدوية خلال الفتره من 28/6/2013 حتى 14/8/2013 لتغطية ما يدور داخل منطقة الاعتصام بصفته مراسلاً لقناة دريم الفضائيه متظاهراً بأنه من المعتصمين , وأطلق لحيته ووضع على رأسه شارة المعتصمين حتى لا يفطن إليه أحد، وأنه حال تواجده أمام البوابة الرئيسيه لمكان الاعتصام من ناحية طيبه مول باتجاه قسم شرطة مدينة نصر، شاهد سياره ماركة سوزوكى تدخل إلى مكان الإعتصام، وبها نحو عشرة أشخاص ويحيط بها عدد كبير من المعتصمين وعندما إستفسر عنها أخبره البعض أنهم أحضروا ضابط شرطه وكانوا يصيحون بعبارات تفيد إهدار دمه وقتله وأنه كافر وبلطجى وتوجهوا به إلى ناحية المنصه حيث كان يعتليها المتهم الرابع صفوت حمودة حجازى , وكان زجاج نافذة السياره مفتوحاً فأبصر المجنى عليهما وملابسهما ممزقه وتبدو عليهما أثار الضرب وعلم أنهما ضابط وأمين شرطه، وعندما إقتربت السياره من المنصه أمرهم المتهم الرابع صفوت حمودة حجازى بالتوجه بها إلى دار المناسبات وكان يتحدث للمعتصمين ساخراً ( إصبروا شويه يمكن فيها عبد الفتاح السيسى ) وأمر أفراد الأمن أن يحيطوا بالسياره فتوجهت إلى دار المناسبات التى كان المعتصمون يستخدمونها كمكان طبى وإقتادوا المجنى عليهما إلى داخلها منهالين عليهما بالضرب.

وأضاف أنه شاهد بدار المناسبات المتهم الثالث محمد البلتاجى والذى كان يقيم فيها بصفه دائمه ولم يكن يجرؤ أحد على دخولها وأنه تناهى إلى سمعه صوت المتهم الثالث وهو يصيح فى المحيطين بالمجنى عليهما آنذاك بالانصراف قائلاً ( اللى مالوش لازمه يتفضل، وأنه جرت مفاوضات بين رئيس حى مدينة نصر وائل شعيب، والمتهم الثالث محمد البلتاجى لإطلاق سراح المجنى عليهما لأن الأخير هو الوحيد الذى كان يستطيع إتخاذ القرار، وإستطرد مقرراً أنه تم الاعتداء على المجنى عليهما داخل دار المناسبات فى وجود المتهم الثالث محمد البلتاجى ولا يجرؤ أحد على ضربهما دون أمره بإعتباره من أكبر القيادات بالإعتصام، وشاهد أيضاً سياره البث المباشر التابعه للتليفزيون المصرى تقف خلف المنصه وقد إستولى عليها المعتصمون بعد تهديد العاملين عليها بالضرب على أثر خطاب عبدالفتاح السيسى، وكان مثبّت بها كاميرات وأنه وقف بجانبها وإكتشف أنه تم تحويلها وضبطها للبث على قناة الجزيره بعد قطع الإتصال بينها وبين إتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقد ترتب على ذلك عدم وجود تسجيل لما يدور داخل الاعتصام وخساره يوميه تقدر بنحو مليون جنيه، كما قاموا بغلق الطرق أمام السيارات العامة والخاصه ووضعوا سياراتهم قبل بوابات الدخول لمكان الاعتصام ليغلقوا بها الطريق، وكان بعضهم يستخدم خرطوم فى سحب البنزين من السيارات لإستخدامها فى تصنيع المولوتوف , وكانوا يحتلون مداخل العقارات ويمنعون دخول أو خروج قاطنيها وأنه شاهد ذات مرة سيده تقطن بأحد العقارات فى شارع الطيران بمنطقة رابعة العدوية تحاول الخروج من العقار وكانت ترتدى بنطلون من الجينز فاستوقفها النساء المعتصمات بمدخل العقار وإعتدين عليها بالضرب وأجبرنها على خلع ملابسها وإرتداء السروال، وأنه إلتقى بها بعد ذلك وعلم أنها تدعى ريهام الفقى وأخبرته بأنها تعرضت للتعذيب، وكُن يجبرنها على النوم على الرصيف وإحتجزنها ثلاثة أيام داخل خيمه , فطلب منها الحضور لبرنامج العاشره مساءاً لتروى ما تعرضت له، وقد حضرت لمقر البرنامج يوم الجمعه 26/7/2013، وشاهد عملية تخريب الطبانات (الأرصفة) والطرق وإستخدام ناتج الكسر من بلاط وحجاره فى إقامة المتاريس.

واحتلوا الحدائق وأتلفوا المزروعات كما أقاموا فيها الخيام ومطابخ إعداد الطعام ودورات المياه , وسرقة الكهرباء للإناره، وشاهد إقتحام مدرسة عبدالعزيز جاويش بمنطقة رابعة العدوية حيث قاموا بإحتلالها وأقاموا فى فصولها الدراسيه وخصصوا مبنى المرحله الإعدادية لإقامة الرجال بينما أقامت السيدات فى مبنى المرحله الإبتدائية وقاموا ببناء دورات المياة فى فناءها وإستولوا على ميكروفون الإذاعه المدرسيه، كما إحتلوا مسجد رابعة العدوية حيث إستخدموه فى إيواء السيدات ولم يكن يُقام فيه الشعائر الدينيه، كما شاهد سحب بطاقات الرقم القومى من المعتصمين.

واستطرد مقرراً أن أياً من المعتصمين لم يكن يحضر مأكولات معه وكانت تحضر سيارات من الخارج محمله باللحوم والأطعمه، وكان بعض المعتصمون يحملون أسلحه، كما كان المتهم الثالث صفوت حجازى يحمل طبنجه وأنه شاهد وقائع تعدى على الأشخاص وشاهد ذات مره واقعه تعدى على شخص كان يقول ( سيسى )، وكان يتولى تنظيم مكان الاعتصام كل من المتهم الثالث محمد البلتاجى وكان مسئولاً عن الاعتصام وعن إدارته وهو الذى كان يلقى بالأوامر، وكان أيضاً يحرض بعبارات يصف بها الجيش والشرطة بالخونه وأحياناً يطلق الإشاعات بإدعاء ضرب نار على المتظاهرين فى حين أنه كان فى المسيره التى أشار إليها البلتاجى ولم يحدث إطلاق للنيران عليها، والمتهم الرابع صفوت حجازى وكان مسؤولاً عن الإعلام وعن المنصه ويتحدث منها بصفة دائمه ولا يعتليها أحد إلا بموافقته وكان يصدح بالهتافات والشعارات التى تنطوى على تحريض ضد الجيش والشرطه حيث وصفهما بالبلطجيه والخونه، كما أنه مسؤولاً عن الأمن، وأضاف أنه بعد ما يسمى ( مذبحة الحرس الجمهورى ) تم وضع ملصقات تصور مناظر دموية وصوره لسيدة إستشهدت وأسفلها عبارات تحريضيه وأن هذا التحريض ولَّد بداخل المعتصمين كراهيه وحب إنتقام من رجال الشرطه والجيش، وكان يتم وصفهما بالخونه، وعلل إعتداء المعتصمين على المجنى عليهما كان نتيجة العبارات التحريضيه ضد الجيش والشرطه مما زرع فى وجدانهم حب الإنتقام وأنه لولا هذا التحريض ما حدث إعتداء على المجنى عليهما وإستطرد مقرراً أن الاعتصام فى أول الأمر كان يهدف إلى إظهار قوة وشعبية جماعة الأخوان المسلمين والوقوف ضد حركة تمرد التى أعلنت ثوره شعبيه يوم 30/6/2013، ثم تحول الهدف بعد ذلك إلى العمل على رجوع الرئيس المعزول وأن إختيارهم لمنطقة رابعة العدوية لإتساع المنطقه ووجود مسجد به دورات مياه، وإستطرد مقرراً أن المشاركين فى المسيره التى قامت بالقبض على المجنى عليهما هم من المعتصمين وكانت تنطلق مسيره يومياً من مكان الاعتصام بعد صلاة العشاء من رجال وسيدات وشباب وأطفال حاملين ميكروفونات، وأنه كان ينطلق معهم، وأورى أن القصد من القبض على المجنى عليهما هو رغبة المشاركين فى إحضار ضابط أو أي فرد من أفراد الشرطه كرهاً فيهم نتيجة ما سمعوه من تحريض وأنه إستمع من أحد المعتصمين عبارة ( خليهم يتربوا ) وأنه بالفعل بعد خطف المجنى عليهما لم يكن يجرؤ أحد من رجال الأمن على الوقوف نهاراً، وأنهى أقواله أنه تمكن من تصوير وتسجيل أحداث الاعتصام.

وشهد هشام محمود محمد أبو سنه رئيس جهاز تعمير القاهره الكبرى - أمام المحكمه - أن مقر الجهاز الذى يعمل به يقع فى العقار رقم 2 ميدان رابعة العدوية وأنه خلال فتره الاعتصام تواجد عدد كبير من المعتصمين حول مقر عمله وكانوا يضعون حواجز ومتاريس تحول دون وصول العاملين إلى مقر عملهم، وكانت مقامه من أكياس رمليه وطوب وبلاط الأرصفه الذى قام المعتصمون بفكه وكان يقف عليها أفراد من المعتصمين يحملون عصى ويرتدون خوذه فوق رؤسهم وكانوا يستوقفون من يريد الدخول والتأكد من شخصيتهم بالبطاقة الشخصيه وكانوا يمنعون دخول العاملين أو المتعاملين مع الجهاز الذين يرفضون التفتيش الذاتى خاصة السيدات، وكانوا يستخدمون خلف جهاز التعمير وأمام جامعة الأزهر كمخازن للمواد التموينيه ومطبخ يتم منه توزيع الأطعمة على المعتصمين، وأنه ترتب على هذا الاعتصام تكدير السلم وأمن المواطنين القاطنين فى محيط المنطقه حيث لم يكن يُسمح بدخول العاملين بالجهاز أكثر من نسبة 30% كما كان القاطنون بالعقارات التى يحيط بها المعتصمين يعانون فى دخولهم وخروجهم خاصة أثناء الليل، وقد شاهد ذات مره المتهم محمد البلتاجى، وأنه بعد فض الاعتصام توجه لإزالة آثاره بالتنسيق مع محافظة القاهره والقوات المسلحه وأجهزة الشرطه، وأنه شاهد آثار الخيام التى أقامها المعتصمون وبها توصيلات كهربائيه غير قانونيه وتوصيلات لمرافق مدمره وأثار حرائق داخل مسجد رابعة العدوية وبكامل محيط المنطقه، وقد بدأ العمل بإستعادة كفاءة المرافق والزراعات وإصلاح الأسفلت والأرصفه كما تم إصلاح مبنى مسكن الطالبات بجامعة الأزهر ومبنى جهاز التعمير وجزء من مبنى الإداره العامة للمرور ومبنى الجهاز المركزى للتنظيم والإداره ومبنى حى مدينة نصر ومبنى وزارة الماليه والعمارات السكنيه المطلة على الميدان، كما قامت وزارة الدفاع بإصلاح مسجد رابعة العدوية والمستشفى الخاص به ومدرسة عبدالعزيز جاويش، وقد تكلفت الأعمال المنفذه بواسطة جهاز تعمير القاهره الكبرى إثنى عشر مليون جنيه، والأعمال المنفذة بواسطة محافظة القاهره نحو ثلاثة ملايين جنيه، والأعمال المنفذه بواسطة وزارة الدفاع نحو خمسة وعشرون مليون جنيه، والأعمال المنفذه بواسطة وزارة الماليه نحو ثلاثة عشر مليون جنيه بخلاف الممتلكات الخاصة للأهالى من سيارات ومبان.

وشهد سيد أحمد السبكى رئيس مجلس إدارة جمعية رابعة العدوية التابعه لوزارة التضامن الاجتماعى، ولجنة زكاة رابعة العدوية التابعه لبنك ناصر الإجتماعى - أمام المحكمة - أن أنشطة الجمعيه تتمثل فى نشاط طبى مركز طبى للكشف على المرضى ويعمل به ثلاثمائه طبيب ومستشفى وقسم رعايه مركزه وقسم أشعه ومعمل وحضانات وطوارئ، ونشاط إجتماعى يعمل به سبعمائه موظف وهو عباره عن دور المناسبات الثلاث ومركز تنمية مهارات الشباب ومركز لتخريج الدعاه، ونشاط رياضى عباره عن جيم وصالة ألعاب، وقد توقفت هذه الأنشطة جميعاً نتيجة الاعتصام حيث كانوا يضعون حواجز من شكائر رمليه مرصوصه على هيئة ساتر للتحكم فى الدخول والخروج بالمنطقه، كما توقفت إقامة الشعائر والصلاه بالمسجد طوال فتره الاعتصام لإستخدامه كمأوى للسيدات وكان محاط بستائر لعدم ظهورهن، كذلك قام المعتصمون بالإستيلاء على دور المناسبات والطابقين الثانى والثالث من المبنى الواقع على طريق النصر وأقاموا أجهزه للأقمار الصناعيه فوق المبنى، كما قاموا بإستخدام كافة الحدائق المحيطه بالمسجد وقد قدرت حجم التلفيات التى لحقت بالجمعيه بنحو خمسة ملــــــــــيون وربع جنيه، وخسائر نحو (15295658جنيها) خمسة عشر مليون ومائتين وخمسة وتسعون ألف وستمائه وثمانيه وخمسون جنيهاً، كما أن حجم التلفيات والمفقودات التى لحقت بلجنة زكاة رابعة العدوية (13006499 جنيه ) ثلاثة عشر مليون وستة آلاف وأربعمائه وتسعه وتسعون جنيهاً وتم عمل محضر بقسم مدينة نصر أول تحت رقم 14860 لسنة 2013 بتاريخ 15/7/2013، وقدم تقريراً بحجم الخسائر والتلفيات تم إعداده بمعرفة محاسب الجمعية.

وشهد حافظ السعيد حافظ رئيس الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة – أمام المحكمة - أن الاعتصام بمنطقة رابعة العدوية بدأ إعتباراً من 28/6/2013 بعد صلاة يوم الجمعه حيث بدأ نصب الخيام، وأنه يوجد فرع للهيئه بمنطقة الاعتصام توقف عمله تماماً منذ ذلك التاريخ، وفى بادئ الأمر لم يكن يُسمح بدخول العمال إلا أنه بعد ذلك سُمح لهم بالدخول بعد تفتيشهم بمعرفة أشخاص يقفون على البوابات لأداء عملهم ورفع المخلفات، وقد أثر الاعتصام على البيئة نتيجة تراكم كميات كبيره من المخلفات وإتلاف المزروعات والمسطحات الخضراء نتيجة وضع الخيام فى الحدائق، وإتلاف شبكات المياه والرى، وتدمير بلاط الأرصفه بالكامل لإستخدامه كسواتر وتدمير شبكة الإناره بالكامل نتيجة العبث فى الأسلاك التى يسرقون منها الإناره كما تم إتلاف شبكات الصرف الصحى بالمنطقه، وأنه بعد فض الاعتصام يوم 14/8/2013 بدأ العمل برفع المخـــــــــــــــــــــلفات وإعادة تطوير المنطقة بالإشتراك مع جهاز التعمير حيث قام بإعادة إصلاح المسطحات الخضراء وتركيب شبكة إنارة جديده وإعادة تركيب شبكة الرى وإستمر العمل نحو شهر ونصف فى المنطقه وتكبدت نفقات نحو ( 2092694 جنيه ) مليونين وأثنين وتسعون ألفاً وستمائة وأربعة وتسعون جنيها.

وشهدت / نجلاء سيد أحمد عبد الحميد سيد أحمد مديرة مدرسة عبدالعزيز جاويش للتعليم الأساسى – أمام المحكمه – أن المدرسه تقع بشارع إبن فضل من شارع الطيران بميدان رابعة العدوية وهى تتبع إدارة شرق مدينة نصر التعليميه التابعه لوزارة التربيه والتعليم، وأنه منذ بداية الاعتصام إقتحم المعتصمون المدرسه وتسلقوا أسوارها وحطموا الباب الرئيسى، ودخلوا فى أعداد كبيرة وكانوا يحملون عِصى، وسكنوا الفصول والحجرات، وقاموا باقتلاع الأشجار والحشائش الموجوده بمدخل المدرسه لإقامة خيام فيها، وقاموا ببناء عدد كبير من الحمامات بطول السور الداخلى للمدرسه لإستخدامها بجانب دورات المياه الأساسيه، وبنوا أحواض للمياه، وأقاموا مطبخ لإعداد وجبات الطعام للمعتصمين المقيمين بالمدرسه وخارجها، وكانوا يقومون بذبح الذبائح داخل المدرسه لتوفير اللحوم مما أدى إلى إنسداد المجارى ونضح المياه فى أرجاء المدرسه، كما إستخدموا مقاعد التلاميذ فى تقطيع اللحوم، والجلوس عليها خارج المدرسه، وكتبوا شعارات خاصه بهم على جدران المدرسه من الداخل والخارج تتضمن العداء للجيش والشرطه، وقد حدث حريق بالمدرسه أتى على حجرة العُهد والجانب الخلفى من حجرة الإداره وإمتد حتى الطابق الثانى كما إحترق عدد كبير من المقاعد والمناضد الخاصه بالمدرسه، وإلتهم الحريق الدفاتر الماليه الخاصه بحجرة أمين التوريدات، وتم سرقة بعض أجهزة الحاسب الآلى وجهاز تلفاز وإستولوا على ميكروفون الإذاعة المدرسيه، وتم منع العاملين بالمدرسه من الدخول وأضافت أنهم كانوا جماعه منظمة تماماً، وكل مجموعه لها عمل وكان من بينهم مجموعه تقوم بتفتيش كل من يدخل إلى المدرسه، ومجموعه أخرى لتنظيم دخول الحمامات، وثالثة تتولى حراسة الأسوار، وقاموا بفتح الفصول الدراسيه بالقوه، وإستخدموها فى الإقامه بعضها للعائلات وأخرى للرجال فقط وبعضها للنساء فقط، والبعض الآخر للمجموعات الشبابيه، وأنها عندما حاولت التصدى لهم والإعتراض على أفعالهم تهجموا عليها قائلين أنهم فى ثورة وأن المديره تعمل لديهم، وقد لحق بأثاث المدرسة وجدرانها ومحتوياتها خسائر كثيرة تكلف إصلاحها نحو ( 1000000 جنيه ) مليون جنيه، وأن الاعتصام أدى إلى تعذر إجراء إمتحان الدور الثانى وتم نقله إلى مدرسة أخرى، كما تعطلت الأنشطه الصيفيه وتعليم الكمبيوتر مما أدى إلى عقد إمتحان دور ثالث على خلاف العاده لمن لم يتمكن من حضور الدور الثانى بسبب الاعتصام.

وشهد محمد مغازى محمد الفقى كبير خبراء إتحاد الإذاعة والتلفزيون ورئيس لجنة تفريغ الشرائط المدمجه أنه تم تشكيل لجنه برئاسته لفحص الإسطوانات المدمجه فقامت بتفريغها وقرر بأن المقاطع المسجلة طبيعيه ولا يوجد بها حذف أو تلاعب أو مونتاج.

وأثبت التقرير الطبى الصادر من مستشفى الشرطة بمدينة نصر تحت رقم 85 والمؤرخ 25/7/2013 أن المجنى عليه محمد محمود فاروق أُدخل المستشفى بتاريخ 23/7/2013 الساعه 4:30 صباحاً وخروج يوم 25/7/2013 وشُخصت حالته كدمات وسحجات متفرقة بالجسم وإشتباه ما بعد الإرتجاج، كما ورد بالتقرير الطبى الصادر من مستشفى الشرطه مدينة نصر تحت رقم 458 والمؤرخ 25/7/2013 أن المجنى عليه هانى عيد سعيد أُدخل المستشفى بتاريخ 23/7/2013 وخروج يوم 25/7/2013 وشُخصت حالته ما بعد الإرتجاج ووجود سحجات وكدمات متفرقه بالوجه والجسم.

وأرفقت النيابة إسطوانتين مدمجتين تحويان مقاطع فيديو للمتهمين الثالث والرابع شاهدتهما المحكمة بجلسة 17/3/2014 , وأمرت بتشكيل لجنه فنيه من إتحاد الإذاعة والتلفزيون لتفريغ ما حوته كل من الإسطوانتين المقدمتين وقد ورد بتقرير التفريغ بعض العبارات التحريضية للمتهمين على النحو التالى:
فقد ورد فى الإسطوانة المدمجة الخاصة بتسجيلات المتهم الثالث / محمد محمد إبراهيم البلتاجى:
المقطع رقم ( 1 ) تحت عنوان البلتاجى 30 يونيو فوتوشوب، والشرطة لن تقوم لها قائمة نقلاً عن قناة الجزيرة مباشر مصر، ويظهر فيه المتهم الثالث محمد محمد إبراهيم البلتاجى ويقول (ميعادنا 10 رمضان ميعادنا العبور الثانى العبور السلمى العبور الصحيح العبور نحو الدوله المدنيه الديمقراطيه مش العسكريه البوليسيه العبور اللى إن شاء الله إخواتكو الشرفاء فى كل القوات المسلحة الشريفة ستنضم إليكم فيه بإذن الله إخوانا فى رابعة العدوية فى قلوبنا من جوة وفى عيوننا وهنراعى حقوقهم تماماً لكن البطلجية الشرطجية بتوع الطرف الثالث مش هنسمح لهم أبداً ).

المقطع رقم ( 4 ) على قناة BBC عربى بعنوان ( تصريحات القيادى بالإخوان محمد البلتاجى لبى بى سى ) وقد دون على الشاشة مباشر رابعة العدوية ويظهر المتهم محمد البلتاجى مع المراسل عمرو جميل ويقول المتهم رداً على سؤال للمراسل ( الشعب المصرى بكل فئاته الرافض لهذا الإنقلاب العسكرى الدموى الذى يرى أنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يحلم بحلم الدوله المدنيه الديمقراطيه ثم يأتى هذا الإنقلاب عبر الدبابات ليفرض عليه كابوس الدوله البوليسيه العسكريه التى رأيناها خلال العشرين يوم الماضيه تقتل المتظاهرين السلميين .. تعتقل المئات .. تجرح الآلاف .. تغلق القنوات .. تفرض فى ساعة متأخرة من الليل رئيساً للبلاد بدون إختيار للشعب .... إلخ وفى مكان آخر من ذات المقطع ( ضرب النار على المعتصمين السلميين وضرب الرصاص الحى من خلال القوات المسلحة المؤسسة العسكرية الوطنيه التى لم تلطخ تاريخها كله إلا فى هذا التوقيت بقيادة عبد الفتاح السيسى...إلخ).

المقطع رقم ( 9 ) بعنوان كلمة قوية للدكتور محمد البلتاجى على منصة رابعة بتاريخ 17/7/2013 مذاع على قناة الحوار ويظهر المتهم محمد البلتاجى على منصة يلقى كلمه أمام جمهره من الأشخاص ويقول (... البلطجيه والشرطجيه كشف الله بكم الحقيقه حينما لم يستطيعوا أن يقدموا البلطجيه فى وجهكم ولا الشرطجيه وإنما فتحوا عليكم الرصاص الحى فى سابقه فضيحه وعايز يورط فيها هؤلاء الإنقلابيون المجرمون مؤسسات القوات المسلحه المصريه الوطنيه فى فضيحه غير مسبوقه عشان تكشفوا أمام الله وأمام التاريخ وأمام شعب مصر من هو الطرف الثالث الذى فعل كل الجرائم فى 11 فبراير حتى اليوم أنتم فضحتموه وعريتموه )، وفى موقع آخر من المقطع ( البلطجى والا الشرطجى اللى هييجى يمثل علينا والله لن نسمح له أبداً بس إحنا عارفين بنعمل إيه حركتنا منظمه مش هنغادر الميادين هو وجعهم جداً جداً تحرككم فى كل ميادين مصر ... إلخ )، وفى مكان ثالث من المقطع ( البلطجيه الشرطجيه بتوع الطرف الثالث لأ مش هنسمح لهم أبداً ومعنى هذا زى ما قلت هنفضل فى رابعة العدوية وفى ميدان النهضة وهنخرج لنملأ ميادين
مصر ... إلخ ) وفى الإسطوانة الخاصة بتسجيلات المتهم / صفوت حمودة حجازى رمضان:

مقطع فيديو رقم ( 3 ) تحت عنوان تصريح صفوت حجازى ضد الكنيسه والبرادعى من رابعة مشهد يوضح وقوف المتهم الرابع وسط مجموعه من الأشخاص يقول ( فى هذا الوطن وعلى هذه الأرض أي مخلوق كائن من كان يمس الشرعيه ويمس الدكتور مرسى بأى أذى دونها الرقاب – دونها الرقاب أقولها لجبهة الإنقاذ وأقولها للتيار وأقولها للبرادعى وأقولها لكل إنسان يحاول ويريد أن يخلع الدكتور مرسى).

مقطع فيديو رقم ( 6 ) يظهر فيه المتهم الرابع صفوت حمودة حجازى خطيباً يقول ( أقولها مرة أخرى للرئيس محمد مرسى الرئيس المنتخب الرئيس المصرى المدنى المنتخب بإنتخابات شرعيه نزيهه اللى يرشه بالمية هنرشه بالدم .. يهتف مرسى .. مرسى .. مرسى .. مرسى ... ويظهر حشود من الناس تهتف ورائه.

مقطع فيديو رقم ( 7 ) بعنوان لحظة إدخال ضابط الشرطه المختطف إلى منصة رابعة نقلاً عن قناة القدس ويظهر فيه سياره تسير وسط المعتصمين ويحيط بها وفوقها عدد كبير من الأشخاص ويرددون الله أكبر الله أكبر ثم صوت مسموع لأحد الأشخاص يعطى أمره بعدم التحرك خلف السياره ثم يصدر أمرة لرجال التأمين بعدم تحرك أحد خلف السياره وإفساح الطريق لها.

وشاهدت المحكمة بجلسة 16/7/2014 الاسطوانات المقدمه من الشاهد محمد بدر والتى تحوى صور فوتغرافيه تم إلتقاطها أثناء الاعتصام بميدان رابعة العدوية وقد تم تقسيم محتوى الاسطوانه إلى ملفات تحوى الأولى صور لأشخاص ولافتات معلقه على الجدران والخيام والملف الثانى دون عليه أنه خاص بالفلوس حيث يظهر فيه أحد الأشخاص ممسكاً لبطاقة شخصيه وورقه يدون فيها شئ ما وصور أخرى لأشخاص يفترشون الأرض ويتلقى أحدهم بطاقة الرقم القومى لأشخاص آخرين بينما يسلم آخر قطع نقديه، كما توجد صور توضح التدمير الذى حاق بالطرق والأرصفه والحدائق بمنطقة رابعة العدوية وملفات أخرى تحوى صور لرجال وسيدات بداخل مدرسة عبدالعزيز جاويش حيث توجد لافتات تحمل إسم المدرسه وهم يفترشون الأرض فى معيشه كامله، وصور أخرى لدورات مياه مشيده فى فناء المدرسه وصور يظهر فيها عدد من القمطرات الخاصة بالتلاميذ وهى مدمره ويستخدمها البعض للجلوس فى فناء المدرسه، وملف آخر يحوى صور خاصة بمنازل الأهالى وقد ظهر فيها عدد من الخيام يقيموا فيها أشخاص بمداخل العقارات وفى الحدائق بين العمارات ويظهر فى إحداها قطع لأسلاك تليفونيه خاصه بأحد العقارات وإستخدامه كحبل يوضع عليه الملابس بعد غسلها كما توجد صور أخرى لمجموعه من السيدات يفترشون الأرض فى مداخل العقارات ويقومون بالطهى وتناول الأطعمه مما يعوق الدخول إلى المساكن أو الخروج منها .

وأفاد بنك مصر فرع مدينة نصر فى كتابه المؤرخ 5/6/2014 أن العمل قد توقف تماماً اعتباراً من 28/6/2013 حتى 1/12/2013 وترتب على ذلك أضرار جسيمة لحقت بالفرع وبمصالح عملائه تمثلت فى توقف نشاط الفرع بصفه كاملة خلال فتره الاعتصام .

وأفاد بنك الإسكندرية فرع الطيران بكتابة المؤرخ3/6/2014 أن الاعتصام الذى كان قائماً بميدان رابعة العدوية فى الفتره من 28/6/2013 حتى 14/8/2013 ترتب عليه إغلاق الفرع خلال تلك الفتره لعدم إمكانية توافر الأمن فى المنطقة وخشية على الفرع .

وأفاد البنك الأهلى المصرى فرع رابعة العدوية بأنه توقف سير العمل وأغلق الفرع تماماً خلال الفتره من 29/6/2013 حتى 18/8/2013 وترتب على ذلك إلحاق أضرار جسيمه بالفرع وبمصالح العملاء، وأحترق نحو ثلاثون وحده خارجيه من أجهزة التكييف وملحقاتها، كما أفاد فرع طيبه لذات البنك أنه توقف سير العمل تماماً وأغلق الفرع خلال الفتره من 29/6/2013 حتى 24/8/2013 وترتب على ذلك أضرار جسيمه لحقت بالفرع وبمصالح العملاء بالإضافه إلى حرق سبع وحدات خارجيه لأجهزة التكييف وسرقة جهاز آخر وإتلاف الصندوق الخارجى لخطوط التليفونات وتحطيم الكاميرات الخارجية والتليفزيون وألواح الزجاج الخارجيه وشاشة جهاز الحاسب الآلى.

وأفادت الشئون القانونية بإدارة شرق مدينة نصر التعليمية بكتابها المؤرخ 6/5/2014 أن إعتصام رابعة قد أثر أثراً بالغاً وشديداً على مدرستى عبد العزيز جاويش والمدرسة الفندقيه التابعتين للإداره حيث تم تحويلهما إلى دار للإيواء والإقامة الدائمة بعد السيطرة على المبنى وتحويله إلى سكن خاص وتدمير أثاثهما بحيث لم تستطيع أي من المدرستين أداء الرسالة التعليمية المكلفة بها مما كان له عظيم الأثر فى تعطيل العملية التعليمية وعدم إنتظامها للمدرستين المذكورتين وأفاد كتاب قطاع الأخبار بهيئة الإذاعة والتليفزيون أنه خلال الفتره من 28/6/2013 حتى 14/8/2013 فقدت وحدتين من أهم الوحدات مما أدى إلى العجز فى التغطية الإخبارية وكانت موجودة أثناء الأحداث أمام مسجد رابعة العدوية .

وأفاد كتاب الإداره العامة للمرور المركزى أن الاعتصام الذى كان بمنطقة رابعة العدوية خلال الفتره 28/6/2013 وحتى 24/8/2013 ونظراً لوجود لجان شعبية معينة من قبل المعتصمين على مداخل ومخارج المنطقة ترتب عليه محاصرة مبنى المرور من جميع جوانبه الأمر الذى أدى إلى عرقلة العمل نتيجة عدم قدرة الضباط والأفراد العسكريين والمدنيين العاملين بالإداره من الإنتظام فى العمل بالصورة الطبيعية، بالإضافة إلى صعوبة وصول مالكى المركبات المترددين على الإدارة.

وأفادت وحدة تراخيص مدينة نصر التابعة للإدارة العامة لمرور القاهرة بكتابها أن الوحدة كانت مستمرة فى العمل خلال فتره الاعتصام عدا أيام أحداث الحرس الجمهورى وحادث المنصه فى مدينة نصر وفتره فض الاعتصام حيث إستمر العمل بالوحده إلا أن أي من المواطنين لم يحضر نظراً لمنعهم من الدخول فى الأيام المنّوه عنها كما تبين إنخفاض ملحوظ فى العمل نتيجة خضوع المواطنين المتوجهين إلى الوحده لتفتيش سياراتهم من قبل المتعصمين مما أدى إلى إحجام بعض المترددين عن الحضور للترخيص خلال فترة الاعتصام خشية منهم.

وقدمت النيابة العامة شهادات ومذكرات من واقع جدول نيابة مدينة نصر أول فى المحاضر الآتية
1- المحضر رقم 31138 لسنة 2013 جنح مدينة نصر أول والمقيد برقم 1640لسنة 2013 حصر تحقيق مؤرخ 5/7/2013 والمبلغ/محمد عليوة محمد الديب من أنه حال تواجده لزيارة أحد أصدقائه المقيمين بمدينة نصر وعند ترك سيارته فوجئ بمجموعه أشخاص ملتحين خلف طيبة مول قاموا بإستيقافه وشل حركته والتعدى عليه بالضرب وإستولوا على سلاحه الأميرى وما به من طلقات وإحتجزوه بوقت من الزمن داخل منطقة الاعتصام ثم أطلقوا سراحه وأعادوا إليه سلاحه دون الذخيرة بعد علمهم بكونه ضابط شرطة ومقيد ضد/صفوه حمودة رمضان، و/ محمد ابراهيم البلتاجى وآخرين.
2-المحضر رقم 35281 لسنة 2013 جنح مدينة نصر أول والمقيد برقم 1652 لسنة 2013 حصر تحقيق مؤرخ 5/8/2013 والمبلغ /عبد النبى عبد الفتاح إمبابى من أنه أثناء إستقلال سياره أجرة وأمام طيبة مول فوجئ بعدد من المعتصمين قاموا بإيقاف السياره وإنزاله منها وإقتياده إلى أحد الخيام خاصتهم وقاموا بالتعدى عليه بالضرب وإحداث ما به من إصابات وهو مقيد ضد 1- صفوت حمودة حجازى 2- محمد محمد إبراهيم البلتاجى وآخرين بتهمة شروع فى قتل وإحتجاز بدون حق.

3-المحضر رقم 34440 لسنة 2013 جنح مدينة نصر أول والمقيدة برقم 1644 لسنة 2013 حصر تحقيق ومؤرخ 24/7/2013 والمبلغ / حسن عبد الوهاب أحمد سلامة من أنه أثناء قيادته السياره خاصته بطريق النصر أمام طيبة مول فوجئ بمجموعه من المعتصمين يستوقفونه وقاموا بتفتيش السياره فعثروا على ورقة حركة تمرد فإقتادوه داخل منطقة إعتصام رابعة العدوية وقاموا بالتعدى عليه بالضرب وأحدثوا ما به من إصابات وسرقة الهاتف المحمول خاصته والمقيدة ضد/ صفوت حمودة حجازى ومحمد محمد إبراهيم البلتاجى وآخرين بتهمة شروع فى قتل وإحتجاز بدون وجه حق.

4- المحضر رقم 31016 لسنة 2013 جنح مدينة نصر أول والمقيد برقم 1636 لسنة 2013 حصر تحقيق والمؤرخ 2/7/2013 والمبلغ كريم عماد عبد الحليم من أنه حال عودته لمنزل خاصته فوجئ بأحد الأشخاص عند رؤيته للملصق الخاص بالدفاع الجوى على الزجاج الأمامى بالسياره التى يستقلها يقوم بالطرق على السياره إلا أنه لاذ بالفرار فقام ذات الشخص وآخرين من المعتصمين بميدان رابعة العدوية بملاحقته وإستيقافه والتعدى عليه بالضرب وأحدثوا إصاباته وإقتياده إلى إحدى الخيم خاصتهم وسرقة الهاتف المحمول خاصته والمقيد ضد / صفوت حجازى .



موضوعات متعلقة ..


بعد 7 شهور.. المشدد 10 سنوات للمتهمين فى "تعذيب ضابط وأمين شرطة برابعة".. و10 لـ"البلتاجى" وحجازى إدارة جماعة محظورة.. و5 سنوات للطبيبين.. المتهمون يغيبون لدواع أمنية والمحكمة تصدر حكمها حضوريا










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو حلمى

قد تتعلما الأدب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة