عزام الأحمد: بدأنا خطوات من أجل انضمام فلسطين إلى الجنائية الدولية

نفى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية أن يكون للمؤتمر الدولى بتونس، حول القضية الفلسطينية أى علاقة بالمبادرة المصرية للتهدئة فى غزة.

وقال عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطينى فى مفاوضات التهدئة مع إسرائيل فى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بتونس، اليوم "لا علاقة لهذا بذاك والموضوع مختلف كليا، المبادرة المصرية تم الاتفاق حولها وقد بدأ تنفيذها ووقع وقف إطلاق النار على أساسها، وفى تونس الموضوع يختلف جذريا عما جرى فى القاهرة".

وتستضيف تونس اليوم مؤتمرا دوليا ينظمه مركز الدراسات الاستراتيجية حول المغرب العربى، خصص لمناقشة المسارات السياسية والقانونية للقضية الفلسطينية فى أعقاب الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بحضور خبراء وسياسيين وبدعوة من الرئيس التونسى المؤقت المنصف المرزوقى.

وقبل انعقاد المؤتمر أثارت وثائق دبلوماسية فلسطينية مسربة فى الإعلام التونسى جدلا واسعا لأنها تضمنت اتهامات من السفير الفلسطينى بتونس سلمان الفهرى للرئيس المنصف المرزوقى، بالسعى عبر تنظيم المؤتمر إلى ضرب المبادرة المصرية للتهدئة فى غزة بإيعاز من دولتى قطر وتركيا الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين ولحركة حماس.

وأوضح عزام الأحمد لـ(د.ب.أ) "المؤتمر هنا (تونس) يتعلق بتوحيد الجهود بين البرلمانيين والمفكرين والسياسيين من أربعين دولة فى مختلف أنحاء العالم لمساندة الشعب الفلسطينى فى التحرك السياسى الذى بدأته القيادة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال الفلسطينى بشكل كامل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".

وأضاف الأحمد أن المؤتمر يبحث أيضا "معاقبة مجرمى الحرب الإسرائيليين على الجرائم التى ارتكبوها سواء فى الحرب العدوانية الأخيرة أو الحروب السابقة ومساعدة الفلسطينيين فى إعادة إعمار قطاع غزة"، وتابع "لا يوجد أى تعارض بين المبادرتين فى مصر تونس".

ويعمل المنظمون فى مؤتمر تونس على عرض موقف القانون الدولى من استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة من عام 2007، وحث السلطة الفلسطينية على الانضمام إلى معاهدة روما تمهيدا لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين بجرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وقال عزام الأحمد "تم التوقيع على 18 معاهدة دولية. أبرزها الانضمام إلى اتفاقيات جنيف الأربع ونحن بصدد استكمال الانضمام إلى باقى المؤسسات والاتفاقيات الدولية والمواثيق والمعاهدات وعددها 522".

وأضاف الأحمد "هناك خطوات ستتخذها القيادة الفلسطينية للانضمام إلى معاهدة روما تمهيدا للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية فى ظل عدم التزام الولايات المتحدة وقبلها إسرائيل بضرورة الالتزام بسقف زمنى لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال فى مدة أقصاها ثلاث سنوات".

يذكر أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس اتهم إسرائيل فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشن حرب إبادة فى قطاع غزة، وقال إن الجانب الفلسطينى سيسعى إلى مقاضاة المسؤولين وفقًا للقانون الدولى.

وأضاف أن إسرائيل ترفض إقامة دولة فلسطينية وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، مبينا أنّه يسعى لاستصدار قرار أممى يحدّد موعدا نهائيا لانسحاب إسرائيل من الأراضى الفلسطينية المحتلة.