سياسيون يطالبون بمقاطعة تركيا.. ووزير خارجية أسبق يتوقع نزع صفة المراقب عنها بالجامعة العربية.. والغد يدرس دعوة معارضى أردوغان لزيارة مصر.. ووحيد عبد المجيد: المقاطعة "أعراض طفولية" لا تناسب المرحلة

تتشابك العلاقات الدولية بين مصر ودائرتها العربية والإقليمية، فيما تظل العلاقة مع دولتى تركيا وإيران تتخذ طابعاً خاصاً، فى ظل مطالبات بقطع العلاقات عن الأولى وتطويرها مع الثانية، وأكد خبراء سياسيون أن الشعب التركى لايحاسب بجرم رئيسه رجب طيب أردوغان، والذى يتطاول على الإرادة الشعبية المصرية، وطالب البعض بنزع صفة المراقب عن أنقرة بجامعة الدول العربية ومقاطعة البضائع التركية.

وقال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية المصرى الأسبق، إن تركيا تجاوزت كل الأعراف الدولية، وانتقلت إلى منطقة اللا عودة فى العلاقة مع مصر.

وأضاف "العرابى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك حشدا عربيا ضد تركيا، متوقعاً أن يدعو الرئيس السيسى جامعة الدول العربية لنزع صفة المراقب عنها، والتى حصلت عليها بعد ثورة 25 يناير.

وأوضح وزير الخارجية المصرى الأسبق، أن المقاطعة الاقتصادية لتركيا لها أثر بالغ الأهمية، وأكثر تأثيراً من أى شىء آخر، داعيا المصريين للتضامن مع الدعوى والتفاعل معها، مشيرا إلى أن مصر مطالبة بتطوير علاقاتها مع دول المنطقة، منها إيران، لأن ذلك يصب فى مصلحة ودور القاهرة الإقليمى.

من جهته، قال الدكتور وحيد عبد المجيد، الباحث بمركز الأهرام للدرسات الاستراتيجية، إن المطالبات بقطع العلاقة مع تركيا تعد "أعراض طفولة" ولاتناسب المرحلة الحالية.

وأكد "عبد المجيد"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المطالبين بمقاطعة تركيا يخلطون بين الرئيس والشعب التركى، ويتناسون حجم العلاقات التجارية القوية مع الشعب التركى.

وأوضح الباحث بمركز الأهرام للدرسات الاستراتيجية، أننا مطالبون بالعمل الجاد، والبعد عن السير وراء الدعوات دون سند قوى، لأن العلاقات بين الدول تحكمها استراتيجيات وتفاهمات دولية.

فيما قال مصطفى بكرى، المتحدث الرسمى باسم ائتلاف الجبهة المصرية، إن الاجتماع الرئاسى الأخير للجبهة، قرر تبنى الدعوة المطالبة بمقاطعة البضائع، ومنع المسلسلات التركية من العرض على الشاشات المصرية.

فيما بحث حزب الغد، برئاسة المهندس موسى مصطفى موسى، إمكانية توجيه الدعوة لقيادات حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض لـ"أردوغان"، لزيارة مصر عقب إجازة عيد الأضحى المبارك.

من جانبه، قال عبد النبى عبد الستار، المتحدث الإعلامى للغد، لـ"اليوم السابع"، إن حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، للرئيس الإخوانى رجب طيب أردوغان، يخوض حاليًا معركة سياسية وإعلامية وشعبية من أجل مصر.

ودعا المتحدث الإعلامى للغد، الأحزاب والقوى السياسية إلى دعم المعارضة التركية المدافعة عن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، والمهاجمة لـ"أردوغان" بقوة من أجل مصر، بعد اتهام قيادات حزب الشعب الجمهورى، رئيس الدولة، بالتجاوز فى حق دولة عظمى بالمنطقة لمصالح طائفية تتعلق باعتناقه الفكر الإخوانى المتطرف.


أخبار متعلقة:

وحيد عبد المجيد: الدعوة لمقاطعة تركيا لا تتناسب مع المرحلة الحالية