عاطف البرديسى يكتب: تحية إلى الرئيس جمال عبد الناصر فى ذكراه

الإثنين، 29 سبتمبر 2014 10:08 ص
عاطف البرديسى يكتب: تحية إلى الرئيس جمال عبد الناصر فى ذكراه جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الزعيم جمال عبد الناصر، هذا القائد الذى وهب نفسه من أجل كل العرب وعمل من أجل تحرير الوطن العربى والقارة الأفريقية وكل المستضعفين من هيمنة الاستعمار، فحرر الفقراء وقاتل مع الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج حتى التحرير الكامل، وقاد الشعب المصرى ليكون فى طليعة الشعوب فى العالم التى تحرض على مقاومة المستعمر وفى عهد عبد الناصر كانت مصر منارة العلم والتحرير، وقاد معركة التنمية فى مصر فبنى السد العالى وأمم قناة السويس فأعاد حقوق مئات العمال المصريين الذين ماتوا فى حفر القناة، وكان عادلاً فوزع الأراضى الزراعية على الفلاحين والفقراء فحولهم من أجراء إلى ملاك.

كان الإنسان العربى والمصرى خصوصًا يشار إليه فى كل مكان فى العالم فقط لأن عبد الناصر زعيمًا للأمة العربية فلا يقبل بغير ما يحفظ كرامة العرب من المحيط إلى الخليج لذلك أحبه العرب جميعًا ويقولون فى ذكرى وفاته إنه يوم يفتقد فيه البدر فيعم الظلام من بعدك.

فالقادة العظام لا يموتون فهم حاضرون وإن كانوا غائبين بأجسادهم فإذا كان عند الأمريكيين مارتن لوثر كنج، وعند الصينيين ماوتسى تنج، وعند الروس لينيين فعند العرب جمال عبد الناصر الذى نحتاج أن نتعلم من الولايات المتحدة الأمريكية كيف نحترم قيادات التحرر لدينا فذكرى مولد مارتن لوثر كنج هو إجازة رسمية هناك، ولذلك فإن إعطاء إجازة رسمية فى ذكرى مولد أو وفاة جمال عبد الناصر هو أقل ما يجب أن نقدر به هذا الزعيم.

وحتى الذين يختلفون مع عبد الناصر إلا أنهم يقرون أنه زعيم عظيم فى إنجازاته وعندما رحل عبد الناصر عنا كانت الانتكاسة العربية على كل المستويات فعلى الصعيد السياسى فقدت هذه الأمة قوتها التى كان يمثلها عبد الناصر وأصبحت الأقطار العربية مستباحة دوليًا للقوى الكبرى بل جزء كبير من الأنظمة العربية لم يعد يمتلك مشروعًا لا قطريًا ولا قوميًا وأصبح عمل بعض الأنظمة على استمرار بقائها فقط ولو عن طريق الفساد، وغاب خيار المقاومة والتحرير وأصبح خيار الاستسلام والموافقة على شروط إسرائيل هو الحل لدى العديد من الأنظمة العربية.

واقتصاديًا كان خيار الاشتراكية هو خيار الأمة لتحقيق العدالة الاجتماعية المفقودة ووقف هذه الفوارق الكبيرة بين الفقراء والأغنياء ولكن الذى يحصل اليوم هو تطبيق رأسمالية مشوهة يشوبها الفساد فى العديد من الأقطار العربية فتحولت الطبقة الوسطى إلى طبقة فقيرة وتحول الفقراء إلى قاع الفقر وزاد جشع الأغنياء حتى الفقراء الذين تسلموا حقوقهم من الأراضى من عبد الناصر جاء السادات ليأخذها منه.

وكانت الاشتراكية عنوانًا للتحرر الاجتماعى وتحرر المرأة العربية، بعد غياب عبد الناصر أصبح هناك تحول كبير وتراجع للخلف وتخلف اجتماعى وسيطرة لجماعات إسلامية متطرفة ومتشددة على مواطن العمل الاجتماعى نتج عنها انتهاك لحقوق المرأة وبدلاً من إعادة الحقوق للمواطنين العرب أصبح المواطن العربى يعيش على فتات الصناديق والجمعيات الخيرية لذلك نحن أصبحنا بحاجة إلى فكر وثورية جمال عبد الناصر.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Dr. Aly

هو الزعيم الحقيقي لمصر والعالم العربي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة