"على إيقاع ضحكته يمشى" إلى محمود درويش..

"اليوم السابع"ينشر قصيدة سامح محجوب الفائزة بالمركز الـ4 بـ"البابطين"

الأحد، 28 سبتمبر 2014 05:05 م
"اليوم السابع"ينشر قصيدة سامح محجوب الفائزة بالمركز الـ4 بـ"البابطين" الشاعر سامح محجوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتعَبتَ مَوتَكَ
فى الحضورِ وفى الغِيابْ
يا موغلا فى وقتهِ
يا خارجًا من سربهِ
الريح عاتٍ
والغيوم على المشارف
والقصيدة
لا تحب العابرين
لا وقت فى الأوراق
حين تغافل الساعات مشكاة الحنين

من جرَّب الأسفار فوق مصيره
لم تحن قامته الوعود
ولا يغيبه التراب
أتعَبتَ مَوتَكَ فى الحضورِ
وفى الغِيابْ.
"كُنْ أَنتَ يَا مَحْمُودُ" قالتها
وغابت فى الممر اللولبى
"كُنْ أَنتَ يَا مَحْمُودُ... كُنْ"
من يومها
والاسم ثاوٍ فى مناقير المخافر
والمنافى
والحدود





من يومها
والاسم بوصلة المسافر
والمقامر
والمغامر
والطريد
من يومها
والاسم باقٍ لا يعود
من يومها
وأنا أحط من السراب
على السراب
أتعَبتَ مَوتَكَ
فى الحضورِ
وفى الغِيابْ.






يا أرض، يا أحجار، يا أمطار ....
يا أشجار، ... يا ...
هل جاءكم نبأ الفتى المنسى
فى رَحْلِ النُّبوءةِ والقصيد
يمشى على إيقاعِ ضحكته
ويسبق ظِلَّ طالِعِه العنيد
لفضاء جبهته انفساح مجرة
ولطَلَّةِ العينينِ ينفتحُ الوجود
هو حامل المفتاح والأبواب تعرف
دقة الأيدى القريبةْ
هو فى الجليل سحابة بيضاء تمطر
حين تبتسم الحبيبةْ

هو دمعة الأعتاب روَّعها العناقُ
على العناقْ
هو صوتُه المجبولُ من أرواحنا
هو نفخة الميلاد فى رَوْعِ التراب
كم يا ترى سيمر
كى تتخلق الأسطورة
الخضراء فى قاع الخراب
كم يا ترى سيمر
كى تلد السماء
قصيدة فى الظَّهْرِ تنتظر الحراب
أتعَبتَ مَوتَكَ
فى الحضورِ
وفى الغِيابْ.
أَمُسَافِرٌ يَا سَيِّدِى؟!
ولمن ستترك
حزنك المزروع
فى الطرقات
والألواح
قيثارك المحنى
فوق مدينة
الله العجوز
صمت الثريات العجاف
معنىً تعثَّرَ فى
الوصول إلى الجراح







أَمُسَافِرٌ يَا سَيِّدِى؟!
ولأى ناحية
ستذهب يا غريب
والنفط حاصر
ما تبقى
من نشيدك
فى العراء
والقاعدون
على المنابر
لا يحبون
الغناء




والناس بين مطأطئ
ومطأطئ للرأس
يلعق فى الحذاء
خبزُ الكلام
على المشانق
يا صديقى
فاختر لنفسك
فرصة الرقص
الأخيرة فى الهواء
يا موغلاً فى وقته
يا خارجًا من سربه




كم حاجزٍ
سيمر صوتك بينها
كم قاتلٍ
سيمر عمرك دونه
والسيف أصدق
فى الكتابة والرقاب
أتعَبتَ مَوتَكَ
فى الحضورِ وفى الغياب











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة