قال مسؤولون اليوم الأحد أن السلطات فى ولاية جوجارات الهندية اعتقلت 40 شخصا على الأقل بعد اشتباكات وقعت فى ساعة متأخرة من الليل بين الهندوس والمسلمين فى مدينة فادودارا وأوقفت خدمة الإنترنت على الهاتف المحمول والجزء الأكبر من خدمة الرسائل النصية على مدى أربعة أيام.
وقالت الشرطة لرويترز أن الحشود من أتباع الديانتين تبادلت الرشق بالحجارة وإحراق عدة مركبات إلى أن تمكنت الشرطة من تفريق الحشود باستخدام الغاز المسيل للدموع مساء السبت بعد أيام من التوتر فى المدينة.
وجوجارات هى الولاية التى ينتمى إليها رئيس الوزراء ناريندرا مودى الموجود حاليا فى الولايات المتحدة ومن المقرر أن يلتقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وفى الولاية أغلبية هندوسية ولها ماض من الصراعات الدينية. وتوفى ألف شخص على الأقل غالبيتهم من المسلمين فى جوجارات فى أعمال عنف بين المسلمين والهندوس عام 2002. وكان مودى آنذاك رئيس وزراء الولاية، وأفادت صحيفة هندوستان تايمز هذا الأسبوع أن المشكلة فى فادودارا وقعت حينما وضعت مادة على موقع فيسبوك اعتبرها بعض المسلمين مسيئة.
وقالت شرطة المدينة أن خدمة الرسائل النصية وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعى استخدمت فى نشر الرسائل بشأن أعمال الشغب ولإثارة التوترات الدينية، وقال مسؤول فى أحد الأقسام الجنائية فى الشرطة فى فادودارا لرويترز بعدما طلب عدم الإفصاح عن اسمه إنه بدأ أمس السبت وقف لمدة أربعة أيام لخدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة والرسائل النصية وخدمة إرسال الصور وتسجيلات الفيديو.
وأكد الأهالى فى المدينة لرويترز توقف الخدمات، وقام متشددون من الهندوس بأعمال استفزاز فى أجزاء من الهند ضد الأقليات الدينية مدفوعين بالانتصار الكبير الذى حققه مودى -وهو من الهندوس القوميين- فى الانتخابات التى جرت فى مايو .
