تباين مواقف حركات الشباب تجاه دعوات التظاهر يوم محاكمة مبارك.. 6 إبريل وتيار الشراكة و"طريق الثورة" يدرسون المشاركة.. وتكتل القوى الثورية يرفض.. و"الجمهورية الثالثة" تحذر من استغلال الإخوان للفعالية

الجمعة، 26 سبتمبر 2014 12:23 ص
تباين مواقف حركات الشباب تجاه دعوات التظاهر يوم محاكمة مبارك.. 6 إبريل وتيار الشراكة و"طريق الثورة" يدرسون المشاركة.. وتكتل القوى الثورية يرفض.. و"الجمهورية الثالثة" تحذر من استغلال الإخوان للفعالية طارق الخولى مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة
كتبت سمر سلامة و أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تباينت مواقف الحركات والقوى الشبابية، من المشاركة فى الفعاليات التى دعا إليها نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، للتظاهر يوم 27 سبتمبر، بالتزامن مع محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.

وأكدت حركة 6 إبريل، وعدد آخر من الحركات الشبابية، أنها تتواصل مع عدد من القوى السياسية للتشاور حول المشاركة من عدمه، فيما أكدت حركات أخرى مقاطعتها للفعاليات التى سبق وأن أعلن الإخوان المشاركة فيها، خوفا من استغلالها من جانب الجماعة فى افتعال أعمال عنف ونشر الفوضى.

وقال محمد كمال المتحدث الإعلامى لحركة شباب 6 إبريل، إن الحركة تتواصل مع عدد من الحركات والقوى الشبابية والثورية، على رأسها جبهة طريق الثورة، بشأن تنظيم فعالية بالتزامن مع محاكمة مبارك بعد غد السبت، 27 سبتمبر.

وأضاف "كمال"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الحركة ستعلن بمجرد الاتفاق مع القوى السياسية الأخرى عن فعاليتها، مؤكدا أن الحركة تدرس دعوات الإخوان بالنزول فى نفس اليوم، خوفا من استغلال نزول الشباب لمصالحهم الخاصة، مشددا على عدم وجود أى تنسيق مع أعضاء الجماعة بهذا الشأن.

فيما قال محمود عفيفى، المتحدث باسم تيار الشراكة الوطنية، إن التيار لم يحسم موقفه بعد بالمشاركة فى مظاهرات 27 سبتمبر من عدمه، لافتًا إلى أن التيار يتواصل حاليا مع عدد من الحركات والقوى الشبابية لاتخاذ موقف موحد، فى ظل تواجد ثورى خالص يطالب بتحقيق العدالة والقصاص فقط.

وأكد المتحدث باسم تيار الشراكة الوطنية، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، ضرورة التعرف على الأطراف المشاركة فى الفاعليات، حتى لا يتم استغلالها من جانب جماعة الإخوان، بافتعال أعمال عنف من تؤدى لنشر الفوضى.

وعلى الجانب الآخر قال طارق الخولى، مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة، إن محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك لم يتوافر فيها المبادئ الأساسية اللازمة لمحاكمته، وافتقدت للعدالة، موضحا أن القانون العادى عجز عن محاكمته فيما يتعلق بالفساد السياسى والإدارى.

وأوضح "الخولى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المحاكمة تستوجب قانون للعدالة الانتقالية، مؤكدا أن ذلك سيكون من الواجبات الأولى للبرلمان القادم، لكى تعاد محاكمة مبارك ورجاله فى التهم الفساد المالى والإدارى والسياسى خلال فترة حكمهم.

وأكد مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة، أن الوضع الأمنى حاليا فى غاية السوء، وأن نزول الشباب يوم 27 سبتمبر بالتزامن مع محاكمة "مبارك" ليس إلا تعبيرا عن الغضب، وليس له مردود أو مطالب يمكن تحقيقها، مؤكدا أنه حال تقصير البرلمان المقبل فى التزاماته المنوطة به سيكون للنزول أهمية.

وحذر "الخولى"، من محاولات الإخوان استغلال غضب شباب الثورة واستخدامهم فيما يخدم قضيتهم، ومحاولتهم لتصوير أن حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى امتداد لحكم مبارك، مؤكدا أن هذه هى الوسيلة الوحيدة أمامهم للترويج لقصتهم.

بينما قال تامر القاضى، عضو تكتل القوى الثورية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن التكتل قرر عدم المشاركة فى أى فعاليات أو مظاهرات حتى لاتستغلها جماعة الإخوان، مؤكدا أن التكتل يفضل اللجوء إلى العملية السياسية وعدم التظاهر.

وتسعى جماعة الإخوان لاستغلال محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، غدًا، لضم عدد من القوى الشبابية لها، من خلال الدعاوى التى أطلقتها الأيام الماضية للتظاهر فى هذا اليوم، ومشاركة القوى الثورية التى أعلنت التظاهر غدًا السبت. فيما عقدت عدد من الحركات التابعة للإخوان مؤتمرا صحفيا دعت فيه للم الشمل خلال هذا اليوم، كما أصدر تحالف دعم الإخوان بيانا خلال الساعات الماضية طالب فيه بالتظاهر خلال يوم محاكمة مبارك.

ودعا ما يسمى "الائتلاف الثورى للحركات المهنية والثورية" التابع لجماعة الإخوان، إلى توحد كافة التيارات والائتلافات الشبابية التى شاركت فى ثورة 25 يناير خلال فعاليات غدًا، وقال الائتلاف فى بيان له "إنه على كل القوى الثورية التوحد واستعادة روح ميدان التحرير"، كما دعا ما يسمى "بيان القاهرة" التابع للإخوان، بالتظاهر غدًا، وتوحيد القوى الثورية- على حد قولهم-.

وزعم تحالف دعم الإخوان فى بيانه، أن جلسة النطق بالحكم على محمد حسنى مبارك ستكون تحت المراقبة الشعبية، وسيكون لها ما بعدها من الشعب المصرى الذى ثار ضد نظام المخلوع فى 25 يناير 2011 .

من جانبه قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان تسعى بشتى السبل إلى فصل ثورة 25 يناير عن ثورة 30 يونيو لأن ثورة 30 يونيو هى من أسقطت حكمهم، مشيرا إلى أن مساعى الإخوان فاشلة لأن ثورة 25 يناير لم تضيع، ولكن الوضع الحالى هو استعادة لأهداف ثورة 25 يناير وليس كما تروج الإخوان.

وأكد أبو السعد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الأهداف الحالية لمكتب إرشاد جماعة الإخوان هو توسيع قاعدة المظاهرات، ودعوات الإخوان للتظاهر غدا خلال النطق بالحكم على محمد حسنى مبارك هى إحدى محاولات الإخوان لتحقيق أولى أهدافهم مما يمثل ضغطا على الدولة.

وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن جماعة الإخوان تحاول التصوير لبعض شباب الثورة أن أهداف ثورة 25 يناير ضاعت، وأن مبارك سيعود فى محاولة منهم لضم هؤلاء الشباب إليهم، ولكن الواقع يؤكد أن الإخوان لا تبحث إلا عن مصالحها، وتنفذ مخططات الغرب ضد مصر، وتحاول تضليل الشباب، مؤكدا أن محاولات استغلال الشباب فى مثل هذه الأحداث لن تنجح.


أخبار متعلقة:


الإخوان تدعو للتظاهر فى يوم محاكمة مبارك.. وتحالفها: فاعلياتنا لن تكون مركزية.. وخبير إسلامى: ستحاول من خلاله استقطاب القوى السياسية.. والجبهة الوسطية: تدل على الاستهتار بالقضاء وبالشعب المصرى









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة