3 حالات انتحار تهز قلب مصر أمس والرابعة تفشل.."فرج" لم ينتظر "الفرج" وشنق نفسه بلوحة إعلانات.. ومدير بمصنع يلقى نفسه من الطابق الرابع.. وعامل مسجد يتخلص من حياته ويترك ورقة.. والمسطحات تنقذ شابا

الخميس، 25 سبتمبر 2014 02:45 ص
3 حالات انتحار تهز قلب مصر أمس والرابعة تفشل.."فرج" لم ينتظر "الفرج" وشنق نفسه بلوحة إعلانات.. ومدير بمصنع يلقى نفسه من الطابق الرابع.. وعامل مسجد يتخلص من حياته ويترك ورقة.. والمسطحات تنقذ شابا المواطن فرج الذى شنق نفسه بطريق الإسماعيلية
كتب أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الانتحار" لا يزال الطريق الأقرب لكل من يمر بضائقة مالية أو نفسية، وكأنهم نسوا قول الله تعالى فى سورة النساء ((وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إن اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً))، ولعل الظروف الاقتصادية التى يمر بها أغلب أبناء الشعب المصرى، وبالأخص طبقة الشباب، هى التى تدعو المنتحر لإلقاء نفسه داخل غياهب الغضب الآلهى.

ونرصد فيما يلى 4 محاولات إنتحار نفذها 4 مواطنين امس، انتهت 3 منها بمقتل منفذيها، أما الرابعة فنجح رجال المسطحات المائية فى انقاذه، واشتملت تلك المحاولات مشاكل مالية ونفسية وغيرها جعلتهم يقبلون على قتل أنفسهم وخسران الدنيا والآخرة، فالأول كان يمر بظروف مالية عصيبة، ورغم كون اسمه "فرج رزق فرج" وهو الأسم الذى يحمل صفات الرحمن مفرج الهموم والكرب، والرزاق لكل خلقه أجمعين، إلا أن اسمه لم يشفع له البقاء على قيد الحياة فى ظل تراكم الهموم والمشاكل اليومية، فى ظل راتب لا يتعدى الـ1200 جنيه، وينفق منه على أسرته ومصاريف المنزل ومصاريف اليوم الدراسى لأبنائه.

وتوجه "فرج" المنتحر الأول فى تمام التاسعة والنصف صباحاً بسيارة شركة النقل التى يعمل بها لطريق مصر- الإسماعيلية الصحراوى، بأقدام ثابتة نحو مثواه الأخير ليضع النهاية لتلك الأزمات الطاحنة التى كسرت عظامه وأنهكته، للهروب من واقع مؤلم يعيشه مثله مثل الملايين من المواطنين من أبناء الشعب المصرى، الذين لا تتعدى روابتهم الـ1200 جنيه، وتجبرهم الظروف الحياتية للإنفاق على أسرة كاملة تضم وزوجة وأطفال ومصروفات دراسية وملابس فى المناسبات ومأكل وملبس، ونظر إلى لوحة الإعلانات لدقائق ليأخذ النفس الأخير فى حياته.

وسحب "فرج" البالغ من العمر 48 عاماً أحد الحبال من داخل سيارته النقل، وتوجه صوب لوحة الإعلانات ليضع اللمسات الأخيرة على إنهاء حياته والانتحار الذى خطط له كثيراً للهروب، وبخطوات تتخللها رعشة بسيطة وخوف مما قد يجده عند الخالق عقب قتل نفسه، ويمسك بيديه الدرج المؤدى لنهاية لوحة الإعلانات، ويضع الحبل فى أعلى اللوحة، وينتظر لحظات معدودة تمر فيها جميع ذكرياته خلال الـ48 عاما التى عاشها على وجه الأرض، ويشاهد طفولته ويوم زفافه وكم كان سعيداً بالارتباط بمحبوبته، ويشاهد التتابع فى تأزم حالته المالية رويداً رويداً عقب الزواج وإنجاب الطفل الأول له، حتى تواجده على هذا الدرج، ليغلق الستار على مسرحية حياته بالقتل، وينتهى به المطاف قتيلاً معلقاً فى لوحة إعلانات بطريق مصر- الإسماعيلية الصحراوى.

بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى العميد هشام شبانة مأمور قسم شرطة مدينة بدر بلاغاً من سائقين أفادوا فيه بقيام أحد أصدقائهم ويعمل سائقا معهم بشركة للنقل بالعبور، ويدعى "فرج رزق فرج جاد الله"، 48 سنة، سائق، بالتوقف بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوى، بسيارة الشركة التى يقودها وتحمل لوحات رقم " ر ج 2856" مصر.

وأضاف أصدقاؤه السائقين أمام مأمور القسم أنه قام بعبور الطريق الصحراوى، وتسلق لوحة إعلانات بالطريق، وأخرج أحد الحبال التى كانت معه بالسيارة، وشنق نفسه فى لوحة الإعلانات، فتوجهوا على الفور للقسم للإبلاغ بالواقعة فور مشاهدتهم له.

وانتقل على الفور مأمور القسم على رأس قوة لسرعة إنقاذ المواطن قبل وفاته، ولدى وصولهم تبين أنه قد فارق الحياة، فحضرت سيارة إسعاف ونقلت جثمان السائق إلى المستشفى للتشريح والتصريح بالدفن، ومن جانبه أوضح أصدقاؤه فى العمل بالشركة، أنه كان يعانى من أزمة مالية طاحنة، فتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

ودلت التحريات، بقيادة العميد عبدالعزيز خضر رئيس قطاع المباحث، أن السائق يمر بضائقة مالية منذ عدة شهور، وأضافت أن المجنى عليه يعمل سائقا فى شركة نقل بمنطقة العبور وراتبه الشهرى 1200 جنيه، وأنه لا يستطيع تلبية طلبات أسرته وأولاده المدرسية وقدم شكوى أكثر من مرة إلى رؤسائه.

وفى مدينة السلام تخلص مدير إنتاج بمصنع للمعادن من نفسه، وقفز من الطابق الرابع للمصنع، ليلقى حتفه فى الحال، بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى العميد سيف زغلول مأمور قسم شرطة السلام أول، بلاغاً من العمال بمصنع للمعادن يفيد بسقوط "محمد.ع" مدير إنتاج بمصنع للمعادن، وانتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الواقعة، وتبين من المعاينة سقوط الموظف من الطابق الرابع.

واستمع فريق أمنى من رجال مباحث القسم إلى أقوال العمال بالمصنع الذين شاهدوا الواقعة، والذين أكدوا أن المتوفى يعانى من مشاكل عائلية، ويعانى من أزمة نفسية، وقد حاول الانتحار أكثر من مرة إلا أنهم نجحوا فى إنقاذه، حتى نفذ الحادث الأخير ولقى مصرعه.

وأوضح مصدر أمنى أن فريق البحث اشتبه فى أقوال الشهود من العمال والموظفين، وتم ضمهم كمتهمين فى القضية لحين التأكد من صحة أقوالهم من عدمه، وجار استمرار التحقيقات معهم لمعرفة ملابسات الواقعة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة، وندب الطبيب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليها، لبيان سبب الوفاة.

أما فى الدقهلية انتحر عامل بمسجد، فى إحدى قرى مركز "دكرنس، تاركًا ورقة يعترف فيها بأنه انتحر، دون أن يحدد السبب، وكان قد تلقى اللواء محمد الشرقاوى، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء سعيد عمارة، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ لضباط مباحث مركز «دكرنس» بالعثور على جثة صلاح سامى أحمد، 40 سنة، عامل بمسجد القرية، مشنوقًا، داخل منزله، بعد قيامه بتعليق نفسه بواسطة «إيشارب».

وعثرت قوات الشرطة على ورقة داخل الحجرة مدون عليها اسم المتوفى، مؤكدًا أنه قام بشنق نفسه، دون تحديد السبب وراء إقدامه على ذلك، تم تحرير المحضر رقم 10772 إدارى مركز شرطة دكرنس، وأمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعى، لبيان سبب الوفاة.

وفى الجيزة أنقذ رجال الخدمات الأمنية لتأمين المسطح المائى لنهر النيل شابا من الانتحار بعدما ألقى نفسه فى النيل بسبب مروره بضائقة مالية، وكان الرقيب محمد نبيل محمود، والمجند أحمد إبراهيم أحمد من قوة الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات، قد شاهدا شابا يلقى نفسه فى نهر النيل، فأسرعا نحوه برفقة آخرين ونجحوا فى انتشاله من المياه، وتبين أنه يدعى "محمد.ع"، 29 سنة، سمكرى، وأكد أنه حاول الانتحار نظراً لمروره بضائقة مالية.



المواطن فرج الذى شنق نفسه بطريق الإسماعيلية



قوات الأمن تصل لمكان شنق مواطن لنفسه بطريق الإسماعيلية



السائق فرج شنق نفسه لمروره بأزمة مالية



السائق فرج بعد شنق نفسه بلوحة إعلانات








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية جدا

بشرة خير

بشرة خير

عدد الردود 0

بواسطة:

Wagih

ازمه ماليه.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة