"ريفت فالى" تدشن أول دفعة من 20 قاطرة تدخل شرق أفريقيا

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014 08:01 ص
"ريفت فالى" تدشن أول دفعة من 20 قاطرة تدخل شرق أفريقيا كريم صادق العضو المنتدب لقطاع النقل بشركة القلعة
كتبت أسماء أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفلت شركة سكك حديد ريفت فالى – صاحبة حقوق تشغيل وإدارة الشبكة القومية للسكك الحديدية فى كينيا وأوغندا والتابعة لشركة القلعة فى قطاع النقل والدعم اللوجيستى فى شرق أفريقيا – بوصول أول ثلاث قاطرات جديدة من الشحنة المصنعة فى الولايات المتحدة الأمريكية.

تأتى القاطرات الجديدة فى إطار خطط الشركة لشراء عشرين قاطرة جديدة مصنعة فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب تشغيل ست قاطرات بعد تجديدها بالكامل فيما يعد أحدث الإنجازات المحققة هذا العام ضمن برنامج إعادة تأهيل الشركة والمزمع تنفيذه خلال خمس سنوات بقيمة 287 مليون دولار أمريكى (26 مليار شيلينغ كينى).

وفى كلمته خلال الاحتفالية والتى عقدت فى شانجموا بمومباسا، أوضح كريم صادق العضو المنتدب لقطاع النقل بشركة القلعة، أن منظومة النقل بين بلدان شرق أفريقيا ستستفيد كثيرًا من البرنامج الاستثمارى لإعادة إحياء ريفت فالى، والذى أثمر عن ضخ القلعة وشركائها فى أفريكا ريل وايز لاستثمارات خلال الأشهر الـ32 الأخيرة تتجاوز مجموع ما تم استثماره بريفت فالى على مدار 30 سنة كاملة. ولفت صادق إلى التزام الشركة بدعم شركة ريفت فالى وتوفير ما يلزم من استثمارات وخبرات فى سبيل نجاح هذا المشروع الحيوى وهو ما ينعكس فى الإنجازات المحققة طوال فترة العامين ونصف الماضية تكليلا لنجاح الشركة فى شراء 20 قاطرة جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 25.3 مليون دولار (2.3 مليار شيلينغ كينى).

وحضر احتفالية ريفت فالى كبار المسئولين بالحكومتين الكينية والأوغندية، ومن ضمنهم ستيفن شيبروت - وزير النقل الأوغندى، بالإضافة إلى ميشيل كامو - أمين مجلس الوزراء الكينى بوزارة الدولة للنقل والبنية التحتية - والذى أشاد بإنجازات ريفت فالى بعد دخول شركة القلعة وشركائها المحدودين بما فيهم أبرز مؤسسات التمويل التنموية – فى مشروعات السكك الحديدية بأسواق شرق أفريقيا.

وفى هذا السياق أكد المهندس ميشيل كامو، أن حكومة كينيا ملتزمة بدعم برامج تطوير شركة ريفت فالى وتحقيق الأهداف الاستثمارية المأمولة والتأكد من توفير مناخ ملائم لازدهار منظومة السكك الحديدية فى كينيا وشتى بلدان المنطقة.

وأوضح صادق أن التطورات الاستثمارية والتشغيلية المحققة بشركة ريفت فالى حتى الآن تعكس المردود الإيجابى الهائل لمبادرات الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص وتعطى انطباعًا جيدًا عن مستقبل قطاع السكك الحديدية، وما لذلك من تبعات إيجابية بالعديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى بكينيا والمنطقة.

وأضاف أن الشركة عكفت منذ إبرام اتفاقية الامتياز على إعادة تشييد الأجزاء المتهالكة بخطوط السكك الحديدية بين ميناء مومباسا ونيروبى فى كينيا، وهو ما أثمر عن تخفيف قيود السرعة على حركة القطارات لمسافة 24 كم خلال شهرين فقط.

وقامت الشركة كذلك بإعادة تشييد 9 مجارى سفلية متهدمة بين بوسمباتيا وجينجا لتسهيل حركة القطارات الثقيلة بصورة مباشرة إلى أوغندا. وقامت أيضًا بإعادة تأهيل خط ‹‹تورورو – باكاواش›› الممتد بطول 500 كم بين كينيا وشمال أوغندا بعد قرابة 20 عامًا من الإهمال وضعف الكفاءة التشغيلية، فضلاً عن استثمار 2.3 مليون دولار أمريكى (200 مليون شيلينغ كينى) لشراء المعدات الحديثة لتشغيل شبكة السكك الحديدية من أجل تحسين وتيرة وجودة عمليات التشغيل بريفت فالى.

وأوضح صادق أن إنجازات برنامج إعادة التأهيل تتضمن انخفاض معدلات الحوادث بمعدل 50% عن كل مليون طن / كم خلال النصف الأول من العام الجارى، وتقليل فترات التوقف بمعدل 51% وزيادة حجم الحمولات المنقولة بمعدل 29.5% خلال نفس الفترة. كما نجحت الشركة فى إبرام عقود النقل الجديدة وقامت بتسريع فترة النقل ذهابًا وإيابًا بين مومباسا وكامبالا من 16 يومًا بداية هذا العام إلى 10 أيام فى الوقت الحالى، مع تسريع الرحلة من الميناء إلى كامبالا لتصبح ذهابا فى 3.5 يومًا فقط مقابل 7 أيام فى يناير.

وأعرب كامو عن سروره لحصول ريفت فالى على التمويل اللازم من الجهات المقرضة وأيضًا المبالغ المتفق عليها من قبل مساهميها، فقد باتت الشركة قادرة على ضخ استثمارات تبلغ 343 مليون دولار أمريكى (30.4 مليار شيلينغ كينى)، وهو ما يتعدى إجمالى المبالغ المتفق على استثمارها وفقا للعقد.

وأبدى كامو ثقته فى تحسن أداء منظومة السكك الحديدية فى حال استمرار الشركة بضخ الاستثمارات لتطوير الخطوط والقطارات.

وشهدت شركة ريفت فالى زيادة مطردة فى أحجام الشحنات المنقولة منذ يناير 2013، ويرجع ذلك إلى الاستثمار فى خطوط السكك الحديدية بين مومباسا ونيروبى فضلاً عن تجديد القاطرات والعربات. ويجدر الذكر أن شركة ريفت فالى تقوم حاليًا بسداد رسوم الامتياز الحصرى، حيث تم سداد 50 مليون دولار أمريكى (4.4 مليار شيلينغ كينى) للحكومة منذ بداية الامتياز.

وأعرب كامو عن امتنانه للمساهمين والجهات المقرضة التى ساهمت فى تحقيق هذا الإنجاز، وأكد أنه يثمن على هذه الشراكة والإرادة المتجددة للاستثمار بمشروعات السكك الحديدية واختيار كينيا وأوغندا لتكون وجهتهم الاستثمارية.

جدير بالذكر أن شركة أفريكا ريل وايز يدعمها مجموعة بارزة من مؤسسات التمويل التنموية والجهات المقرضة ومنها البنك الأفريقى للتنمية ADB ومؤسسة التمويل الدولية IFC والبنك الألمانى للتنمية KfW والمؤسسة الهولندية للتمويل والتنمية FMO ومؤسسة الاستثمار البلجيكية BIO وصندوق IFC Debt Pool وبنك كينيا Equity Bank. وتتضمن قائمة مساهمى أفريكا ريل وايز إلى جانب شركة القلعة كل من صندوق أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى للاستثمار المباشر (ALAC) الذى تديره مؤسسة التمويل الدولية، المؤسسة الهولندية للتنمية FMO، ومؤسسة الاستثمار الألمانية DEG، ووكالة بروباركو الفرنسية للتنمية من خلال مؤسسة FISEA المتخصصة فى استثمارات جنوب الصحراء الأفريقية ومؤسسة التمويل الدولية IFC.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة