بالصور.. انتشار المواد المخدرة بالصيدليات.. أطباء: من يبيعها تجار مخدرات ولا يمكن تسميتهم بـ"الصيادلة".. ودراسة: الرغبة فى التربح والثراء السريع أهم أسباب تجارة العقاقير غير المشروعة

الإثنين، 22 سبتمبر 2014 01:39 ص
بالصور.. انتشار المواد المخدرة بالصيدليات.. أطباء: من يبيعها تجار مخدرات ولا يمكن تسميتهم بـ"الصيادلة".. ودراسة: الرغبة فى التربح والثراء السريع أهم أسباب تجارة العقاقير غير المشروعة الصيدلية
كتب محمد الهوارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت تجارة الأدوية المخدرة من الأنشطة الرائجة، خاصة بعد ثورة 25 يناير، وتتفاقم هذه التجارة فى المناطق العشوائية، حيث يختبئ تجارها وسط الكثافة السكانية التى تحويها هذه المناطق بين متعاطيها من المدمنين.

وتكمن المشكلة فى بيع هذه العقاقير فى بعض الصيدليات، ليبيعها منعدمو الضمير المهنى غاية فى الثراء السريع لمن يروجون لهم تجارتهم، حيث يختارون وسيطاً من أهل الثقة حتى لا يقوم بالوشاية بهم كما يحدث بمناطق منشية ناصر ودار السلام بالقاهرة وكفر طهرمس والمنيب وإمبابة وبولاق الدكرور بالجيزة.

وتشير الدراسة التى أجريت بالقاهرة، من مركز مكافحة والحد من مخاطر الإدمان فى لندن إلى أن بعض الصيادلة استسهلوا تجارة العقاقير غير المشروعة، بغرض التربح والثراء السريع، وارتضوا أن يتحولوا إلى تجار مخدرات، وأن تتحول الصيدليات إلى وكر للمدمنين، بالرغم من تعديلات وزارة الصحة وإعادة جدولة الأدوية المخدرة بتقسيمها لفئتين أ، ب، وحظر تداول تلك الأدوية إلا بروشتات طبية مختومة.

وفى إطار ضبط سوق الدواء لمنع حيازة وبيع الأدوية المهربة وتشديد الرقابة على الصيدليات والمخازن والحفاظ على صحة المريض وتنفيذًا لتعليمات المستشار الدكتور أشرف هلال، محافظ المنوفية، بألا يتعامل مع الأدوية غير مؤهلين ومصرح لهم بذلك شنت مديرية الشئون الصحية بالمحافظة، حملة للتفتيش على الصيدليات أسفرت عن غلق 11 صيدلية غلقًا إداريًا لمدة شهر طبقًا لقانون مزاولة مهنة الصيدلة منها 8 صيدليات بمركز الشهداء و3 بمركز الباجور لوجود الصيدليات مفتوحة وتمارس مهنة الصيدلة دون وجود من يصلح قانونياً لإدارتها ودون وجود مدير مسئول للصيدلية.

كما وافق المحافظ على غلق صيدلية بمركز بركة السبع لمدة شهرين لتكرار مخالفة وجود الصيدلية مفتوحة وممارسة مهنة الصيدلة بها دون وجود من يصلح قانونيًا لإدارتها.

وفى نفس السياق قال عبد الرحمن هيكل، صيدلى، إن لكل مهنة من يحافظ على سمعته ومن لا يبالى، وتختلف طبيعة ونوع العمل، مشيرا إلى أن مهنة الصيدلة من أفضل وأخطر المهن لما تلعبه من دور فى حياة كل فرد، ولا بد أن يتحلى القائم عليها بالفضيلة والأهم أن يكون إنسانا، ونجد فى هذه الأوقات الراهنة، أطباء لا يخافون الله ولا يتحلون بصفات المهنة وتحولوا إلى تجار مخدرات نظراً للمكسب السريع.

وأضاف هيكل، أن هؤلاء القلة ممن غابت عنهم ضمائرهم، الاتجار بسمعة المهنة والنزول بها إلى مستنقع، مشدداً على لابد أن تصرف روشتة معتمدة ومختومة ومدون بها حالة وبيانات المريض كأدوية الإبتريل والإيبانوتين والترامادول والتامول والريمال والتراماجاك والتى تستخدم كمسكنات لبعض الأمراض المزمنة كالصرع والسرطان.

ويضيف هيكل، أن تلك الحبوب المخدرة أصبحت موضة الشباب المدمنين خاصة بالمناطق العشوائية، لكثرة المتعاطين وعدم تحديد الرقابة مواقعها بسهولة، ولاطمئنان الصيدلى الذى يتاجر فيها للأشخاص الذين يتعاملون معه، لافتاً إلى أنهم جميعهم مطبق عليهم أحكام ومن الصعب أن يرشدوا عنه، فيجدون ضالتهم برفع أسعارها وبيعها لهم داخل الصيدليات، مطالبا بتغليظ العقوبات لمن يتم القبض عليه من الصيادلة .

ويشاركه الرأى الدكتور محمد يحيى، استشارى المخ والأعصاب، مؤكدا أن ظاهرة تعاطى الحبوب المخدرة أصبحت خطيرة جدا فى ظل انتشارها، وعدم اقتصارها على فئة معينة حيث تنتشر بين الشباب بأعمارهم المختلفة والكبار فى السن، والعلة كثيرة فالبعض يتعاطها على سبيل الكيف والبعض الآخر يستخدمونها لإطالة العملية الجنسية وآخرون لتحمل الأعمال الشاقة.

ويشير الدكتور محمد إلى أن هناك دورا لنقابة الصيادلة، ولوزارتى الصحة والداخلية لمواجهة تلك العمليات الخبيثة المتجددة باستمرار نظرا لضرورة تكثيف الحملات التفتيشية على الصيدليات، وخاصة المناطق العشوائية، وتحديد الكميات المنصرفة المباعة والمتبقية والتنسيق مع وزارة الداخلية ممثلة فى إدارة المخدرات.

ويقول محمد محروس، عامل بصيدلية، إن تعاطى الأدوية المخدرة بكل شارع فى كل منطقة شعبية، نظرا لرخص تلك الحبوب حيث يتعاطى تلك الحبوب فى الفئات ما بين 15 إلى 50 سنة، حيث تعتبر تلك الحبوب بديلا نموذجيا لمواد المخدرات العشبية كالحشيش والأفيون والبانجو.

وطالب محروس، بأن تكون هناك حملات مكثفة على كل الصيدليات خاصة بالمناطق العشوائية، نظرا لزيادة الاتجار بها وبشكل فج ويكون هناك جرد كل ثلاثة أشهر، على الورقات الكتابية ليتحمل الطبيب والصيدلى المسئولية، وبالتالى استخدام أداة جديدة للحد من الظاهرة.

صورة لصيدلية


صيدلى يشرح تفاقم الاتجار بالأدوية المخدرة بالعشوائيات


صيدلى يشرح لليوم السابع أوضاع بيع العقاقير المخدرة


عامل بإحدى الصيدليات يشرح الأعباء جراء تجارة الأدوية المخدرة


عامل بإحدى الصيدليات




أخبار متعلقة..


بالفيديو.."مكافحة المخدرات" تضبط مصنعا لتصنيع عقار الكبتاجون المخدر بجنوب سيناء









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة