عبد الستار حتيتة يرصد بيئة تصنع التطرف فى رواية "شمس الحصادين"

الأحد، 21 سبتمبر 2014 05:32 ص
عبد الستار حتيتة يرصد بيئة تصنع التطرف فى رواية "شمس الحصادين" حقول الألغام التى خلفتها الحرب العالمية الثانية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر مؤخراً عن دار "جداول" فى بيروت، رواية "شمس الحصادين" للكاتب عبد الستار حتيتة، وتضع الرواية قضية حقول الألغام التى خلفتها الحرب العالمية الثانية فى بؤرة الاهتمام مجددا، لكن الأهم أنها تدين ما تتعرض له عينة من المصريين من تهميش وإهمال، ساهما إلى حد كبير فى إيجاد بيئة صالحة لتفريخ التطرف، حتى بات هو السيد الآمر الناهى المتحكم فى رقاب العباد، فى غير موضع من العالم العربى.

"الحصّادون"، قبيلة تعيش وسط حقول ألغام زرعها الإنجليز والألمان ومن كان مع كل طرف منهما فى الحرب العالمية التى دارت واحدة من أشهر معاركها فى صحراء العلمين، وبطل الرواية الصبى "سنوسى"، يتعامل الجميع معه على أنه "مكلوب"، أو مجنون، ومع ذلك يسعون إلى قتله لأنه حرض - عبر ميكروفون مسجد القرية- ابنة عمه "نجية" على الهرب معه ليتزوجها، بعد أن قرر والدها، الذى ضربته الفاقة وفقد الكثير من نفوذه التليد، تزويجها من ثرى لا ينتمى إلى قبيلة معروفة!

وبحسب ما جاء على الغلاف الخلفى، فإن هذه الرواية هى رواية الأزمنة والهوامش المعقدة، فبطلها راعى الغنم لا يملك سوى بداهة العقل وفطرة الروح وعفوية مزمارة لمواجهة عالم القبيلة الراسخ بسطوته ومكائده وحروبه الصغيرة، وفى فضاء شاسع على أطراف الصحراء الغربية المصرية، حيث لا تزال أشلاء الخرب العالمية الثانية تعتصر الأخضر واليابس.

فى هذه البقعة الخشنة المقفرة يطارد البطل حلمه، يعيشه على سجيته بقوة الحب وإرادة الأمل فى أن تبزغ شمس أخرى، أكثر عدلا ودفئا.. لقد أحالت الرواية هذه المنطقة البكر إلى أيقونة سردية شيقة، وكشفت بأناقة اللغة والمخيلة عن مشهد حى يضيف لحياتنا متعة القراءة وطزاجة المعرفة.

وصدر لعبد الستار حتيتة من قبل روايات "ليلة فى سجن المالكى"، و"استراحة الشيخ نبيل"، و"المشرحة"، وأصدر مجموعة قصصية بعنوان "لوزة"، وله تحت الطبع رواية "أتباع الشيخ نبيل"، ورواية "يوميات جاردن سيتى"، وسيرة بعنوان "القيدوم".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة