سعيد الشحات

"تأملات علمية" عن الكون والأرض وأشياء أخرى

الأحد، 21 سبتمبر 2014 07:15 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت أمس الكتابة عن كتاب «تأملات علمية لمؤلفه » أسامة أبو حليمة، واستكمل. عن بدايات كوكب الأرض، يتحدث الكتاب بطريقة سهلة ومبسطة عن أن ما حدث له شىء غير قابل للتكرار، فهى قصة الالتحام والاندماج والتكون من فتات نيزكى لم يكن شيئا بذاته، وحدث ذلك قبل أربعة بلايين سنة أرضية، وقبل سبعمائة مليون سنة أرضية من ظهور أى إشارة للحياة على سطح الأرض، وفى تعبير لافت، يقول «أبوحليمة »، إن كل الأحداث التى مر بها كوكب الأرض من تدمير وانصهار، وأمطار سائلة حديدية، وصخور منصهرة، كانت ميادا عنيفا يليق بهذا الكوكب، وكانت عمليات تجميل هادئة أدت إلى صياغة مستقبل الأرض بشكل عميق وجذرى وجعلتها مكانا مناسبا للحياة.

هل يتوسع الكون؟، سؤال يطرحه الكاتب «أسامة أبوحليمة »، ويجيب عليه بقوله، إن من أهم الحقائق التى جرى اكتشافها عن أصولنا حتى اليوم، أن الكون يتمدد ويتوسع وذلك شبيه جدا بتضخم البالون، فالمسافات بين المجرات البعيدة تزداد، فتبدو المجرات وكأنها تتقهقر إلى البعيد أو تبتعد عنا فى فرار عظيم، لكن المجرات لا تسير فى الفضاء مبتعدة عنا، وهى ليست شظايا قنبلة من قنابل الانفجار العظيم، كل ما فى الأمر هو أن الفضاء بين المجرات هو الذى يتوسع ويتمدد، أما كل مجرة وحدها فهى تتجول كيفما اتفق داخل عناقيد، وتبقى وكأنها ساكنة خلال إشعاع الخلفية الموجية التى تملأ الكون. فى سرد مشوق، يتحدث الكتاب عن قصة حياة النجوم، فهى وكما يحدث لأى كائن ما، تولد وتعيش حياتها مهما طالت وفى النهاية تموت، وربما يبلغ عمر النجوم ملايين عديدة من السنين، ولذلك فمن المستحيل أن نرى نجما فى كل مراحل حياته خلال حياتنا القصيرة مقارنة بأعمار النجوم، والنجم يستنفد طاقته بالتمدد والاسترخاء وكأنه يرتاح من عناء طويل متحولا إلى عملاق أحمر، ثم إلى قزم أبيض، يبرد ويبهت لونه حتى يصل إلى اللون الأصفر البرتقالى، ثم يختفى عن الأنظار فى شيخوخة مريرة، لينفجر بعدها إلى أشاء بنور براق، لينتهى على شكل يسميه العلماء «« المستعر الأعظم » أو «السوبر نوفا .» يتحدث الكتاب عن «الكون الموازى »، مشيرا إلى أن الأفكار القديمة والخيالية عن وجود أكوان أخرى عديدة لم تعد مجرد قصص تفيض بالغرائب والعجائب، فالأرصاد الكونية أكدت مثل تلك الأفكار، ويتساءل: هل هناك شخص يشبهك تماما، نسخ مطابقة لك فى كون آخر، يقرأ الآن الكلمات نفسها التى تقرأها، يمسك الكتاب الذى بين يديك الآن؟، يقول «أبوحليمة »: قد تبدو الفكرة غريبة أو غير مقنعة، لكن ما الذى يمنع من مناقشتها، فالأرصاد الفلكية والاحتمالات الرياضية تؤكد الفكرة تماما.

يقدم الكتاب عناوين متعددة ومتنوعة عن الفيزياء، وفى سؤال مثير، يقول: «هل سيمكننا يوما ما السير خلال حائط وبناء سفن فضائية تسير بأسرع من الضوء وقراءة أفكار الآخرين، والاختفاء عن أعين الناس وتحريك الأشياء بقوة عقولنا ونقل أجسادنا فورا عبر الفضاء الخارجى؟، وهذاالسؤال يبدو عبثيا، لكنه يرتكن إلى ما قاله « أينشتين »، بأنه إذا لم تكن الفكرة عبثية من البداية فلا أمل فيها.









مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

الصقر

لا زال مفتي السعوديه متمسكا بان الشمس هي التي تدور حول الارض....

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد الدين جمال

مستحيل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة