صناعة الكتان تحتضر بعد توقف العمل بالشركة الأولى فى الشرق الأوسط.. "طنطا للكتان" تصرف رواتب العمال دون عمل.. وتحتاج إلى 15 مليون جنيه لإعادة تشغيلها.. والعاملون يناشدون محلب بالتدخل

السبت، 20 سبتمبر 2014 12:10 ص
صناعة الكتان تحتضر بعد توقف العمل بالشركة الأولى فى الشرق الأوسط.. "طنطا للكتان" تصرف رواتب العمال دون عمل.. وتحتاج إلى 15 مليون جنيه لإعادة تشغيلها.. والعاملون يناشدون محلب بالتدخل ماكينة لصناعة الكتان معطلة
الغربية - عادل ضرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد صناعة الكتان فى مصر حالة من الكساد بعد توقف العمل بشركة طنطا للكتان والزيوت منذ فترة طويلة، بالرغم من أن الشركة تعد الأولى على مستوى مصر والشرق الأوسط والثالثة على العالم ويوجد بها 10 مصانع وتحتاج إلى 15 مليون جنيه لإعادة تشغيلها وإدارة الماكينات وتروس الإنتاج مرة أخرى.

إلا أن المسئولين يتجاهلون استعادة الشركة لمكانتها كشركة عملاقة فى تصنيع الكتان ومشتقاته من الخشب الرفيع والسميك والدوبارة والزيت والميلامين واليوريا.

ويوجد على جدران الشركة فى مدخلها نقوش فرعونية توضح كيف كان المصريون القدماء يزرعون الكتان وخطوات صناعته منذ بذره إلى حصاده، وهذه الصناعة صناعة مصرية قديمة ابتكرها الفراعنة منذ 7 آلاف عام، والآن تحتضر هذه الصناعة بسبب الإهمال وتقاعس المسئولين وعدم وضع آليات لتشغيل المصانع المتوقفة بالشركة.

وقال جمال عثمان أحد العاملين بالشركة أن الشركة تم بيعها عام 2005 للمستثمر السعودى عبد اللاه الكحكى بمبلغ 83 مليون جنيه على مساحة 74 فدانا و15 قيراطا منها 28 فدانا مساحة المصانع والباقى كمفارش لوضع الكتان الخام بها، وتضم 10 مصانع منها مصنع الخشب الرفيع تم إنشاؤه عام 1993بقرض من بنك الاستثمار بتكلف 63مليون جنيه ومنتجات وقطع غيار بـ30مليون جنيه، متابعا: "كانت المفاجئة شراء الشركة على أقساط لمدة 3سنوات بخلاف الأتوبيسات والسيارات الملاكى والجرارات الزراعية وسيارات النقل واللوادر والتى تم تقيمها بالقيمة الدفترية أنذاك بمبلغ 73ألف جنيه" .

وأضاف بأن الشركة كانت تضم 1500عامل تم إخراج 700عامل معاش مبكر حتى عام 2011ويعمل بالشركة الآن 178عامل وموظف إلى جانب 300عقد مؤقت.

وأضاف جمال عثمان أن الشركة القابضة تقوم بصرف رواتب العمال كاملة بعد قرار العودة منذ عام بالرغم من عدم عودة العمل للشركة وتوقف العمل وتقوم الشركة القابضة بصرف 750ألف جنيه شهريا للعمال بعد الحكم الواجب النفاذ الصادر من المحكمة.

وأشار إلى أن الشركة يوجد بها محصول كتان بـ4ملايين جنيه كمسلتزمات إنتاج منذ العام الماضى معرضة للسرقة والتلف والحرق ولا يوجد بها أى امكانيات مالية للتشغيل.

وكشف"عثمان"عن قيام مجهولين بسرقة الكابلات الكهربية من مصنع الخشب بتكلفة 100ألف جنيه وتم تحرير محضر أمام المحامى العام لنيابات غرب طنطا برقم 9161 وتحرير محضر آخر فى 27أغسطس الماضى ومحضر جنح بمركز طنطا يحمل رقم 35044 فى 26أغسطس فى الوقت الذى لم يقوم فيه المسئولين بالشركة بتحرير أى محاضر إلا بعض العمال بتحرير محاضر أمام المحامى العام لنيابات غرب طنطا ومركز شرطة طنطا.

أما أشرف الحرتى، فقال أن الشركة القابضة غير راغبة فى تشغيل الشركة لمصالح شخصية من القطاع الخاص المنافس للشركة بالرغم من قيام الشركة القابضة بصرف المرتبات منذ عام حتى الآن والشركة هى الشركة الوحيدة فى مصر والشرق الأوسط فى صناع الكتان ومشتقاته والثالثة على مستوى العالم.

وأضاف بأن مفوض عام الشركة السابق إبراهيم الزياد لم يتخذ قرار لمدة عام وقام بإعداد تقرير بأن الشركة تحتاج إلى 88مليون جنيه لإعادة تشغيلها على أن تخسر 18مليون جنيه سنويا.

وأشار إلى أن الشركة لاتحتاج إلى 15مليون جنيه وتعمل بكامل طاقتها، وأضاف إلى أن هناك مفوض جديد ليس معه سلطة اتخاذ القرار وجاء ليكتب تصور جديد وهذا يعتبر إهدارا صريحا للمال العام.

وأكد أن هناك رئيس جديد للشركة القابضة لا يعرف شيئا عن الشركة ولا عمالها ولا إمكانيتها، مشيرا إلى أن وزير الاستثمار وعد بتشغيل المصانع مرة أخرى لكن يتم أى شىء.

أما السيد ابو طالب وجمال عطالله فأكدا أن هناك 400عامل تم إجبارهم عنوة على ترك العمل منهم 150عاملا يريدون العودة للشركة مرة أخرى بالرغم من وجود فتوى من الجمعية العمومية للفتوى والتشريع بعودة العمال الذين تم إجبارهم على ترك العمل ولعودة تشغيل المصنع من جديد، وأشارا إلى أننا عرضنا على المسئولين العمل شهر مجانى بدون راتب من أجل عمل الصيانة اللازمة للشركة مطالبين بعودة الشركة وتنفيذ الحكم وتشغيل الشركة مرة أخرى لاستعادة مكانتها.

أما جمال شوقى وعادل بحيرى، فأكدا أن الشركة تضم 10مصانع منهم مصنع الخشب الرفيع ومصنع الخشب السميك ومصنع الدوبارة ومصنع الزيت ومصنع اليوريا ومصنع المنتجات الخشبية ومصنع الميلامين بالإضافة إلى الورش ومحطة كهرباء ضغط عالى، وأكدا أن العمال لم يمانعوا عن رد المبالغ التى حصلوا عليها مقابل خروجهم على المعاش المبكر على أن يتم اعتبار أنهم موجودين بالعمل منذ خروجهم على المعاش وحتى تاريخه.

وكشف العمال أن الشركة كانت تنتج 25ألف طن كتان خام سنويا وكان يقوم 1100مزارع بتوريد الكتان للشركة وكان بها 3500عامل دائم و1500عامل مؤقت إلا أن الشركة الآن لا يوجد بها سوى 178عاملا وموظف مثبتين إلى جانب 300عقد مؤقت.

وناشد العمال المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بضرورة إعادة تشغيل الشركة وضخ استثمارات لإعادة تشغيلها واستعادة مكانتها، حيث إن الشركة تتبع الشركة القابضة للصناعات الكيماوية وتم اختيار رضا العدل للعمل رئيسا للشركة.

كما طالب العمال بضرورة أن يشمل قرار رئيس الوزراء عودة العمال الذين خرجوا للمعاش المكبر لاحتياج الشركة لهذه العمالة المدربة القادرين على اعادة عجلة الكتان واستعادة الشركة لمكانتها.

وناشدوا الرئيس السيسى بالتدخل لإعادة تشغيل الشركة بعد توقف عجلة الإنتاج لأسباب غير معلومة برغم الأحكام النهائية ووعود المسئولين بضمها للحكومة بعد الحكم الصادر لها وإعادة تشغيلها لخدمة الاقتصاد القومى.



جدارية تشرح زراعة القدماء المصرين للكتان


مراحل تصنيع الكتان عند المصريين القدماء


زراعة الكتان فى العصر الفرعوني


عمال شركة الكتان يروون مشاكل الشركة لمحرر اليوم السابع


محرر اليوم السابع مع قيادى بشركة طنطا للكتان


عامل يشرح مشاكل الشركة لليوم السابع


منتجات شركة طنطا للكتان


الخراب يضرب سيارات الشركة


أتوبيسات الشركة خاوية ضربها الخراب والإهمال


سيارات أتوبيسات مكهنة


اتوبيس خاص بشركة طنطا للكتان بدون موتور


معدات الشركة مكهنة


صورة أخرى لمعدات الشركة كلفت الشركة الملايين وتم تكهينها


أجزاء معدات ملقاة على الأرض بجراج الشركة


لودر تم شرائه مؤخرا وتم تكهينه


مخزون من الخشب الرفيع من انتاج الشركة معرض للتلف


أحد مصانع الشركة ضربه الخراب بسبب تقاعس المسئولين


ماكينة تغطيها الأتربة منذ أكثر من عام


منشار يستخدم التقطيع معطل منذ أكثر من عام


مخزون الكتان معرض للتلف والحرق والسرقة


صورة أخرى لمخزون الكتان بالشركة


مصنع البذرة مغلق بالأقفال


ماكينة بأحد المصانع تنتظر قرارا للعمل مرة أخرى


عامل يتحسر على توقف الشركة ويطالب بسرعة إصدار قرار لتشغيلها مرة أخرى




أخبار متعلقة..

"القوى العاملة" تسلم محلب قائمة بـ100 شركة متوقفة.. وأبرزها النصر للسيارات وطنطا للكتان..وناهد العشرى: وضعنا تصورا لحل الأزمة.. ونقدم إعانات لا ترد للعمال لمدة 6 أشهر.. و"الصناعة" تقترب من إنهاء الملف












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة