قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن الصعود الوحشى لتنظيم الدولة الإسلامية حول الأعداء القدامى إلى أصدقاء جدد. وتحدثت الصحيفة عن تغير خريطة العلاقات بين الدول والجماعات المختلفة فى المنطقة.
وتشير الصحيفة إلى أن إيران الشيعية والسعودية السنية، اللتين تمثلان خصما مريرا منذ عام 1979، باتت مخاوفهما واحدة تتمثل فى التنظيم الإرهابى المسلح "الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام"، الذى يسعى إلى اغتصاب قيادة العالم الإسلامى، وقاد كلا البلدين إلى دعم نفس المرشح المستقل لقيادة العراق، فى مسعى لتشكيل حكومة جديدة يمكن أن توحد السنة والشيعة لمحاربة التنظيم. وتقول الصحيفة إن لقاء نادرا جمع دبلوماسيى السعودية وإيران هذا الأسبوع، لإجراء مشاورات حول هذا الخطر.
وفيما طال العداء بين تركيا والأكراد، خاصة الجناح العنيف من حزب العمال الكردستانى الذى يريد الاستقلال لتشكيل دولة كردية بين العراق وسوريا وتركيا، فيبدو أن الأتراك غيروا وجهتهم بعدما لعبت الميليشيات الكردية السورية، التابعة لحزب العمال، دور البطولة فى إنقاذ اليزيديين، الذين تقطعت بهم السبل أعلى جبل سنجار، بعد مطاردة مقاتلى داعش لهم.
وتقف روسيا والولايات المتحدة على طرفى النقيض فى أوكرانيا وغيرها، بما فى ذلك الشرق الأوسط. فالبلدان يتفقان على أن هذا النوع من الإسلام العنيف الذى يمارسه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذى يسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، يهدد النظام العالمى فى كلا البلدين.
وبحسب الصحيفة الأمريكية فإنه جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، ربما انضمت إلى المعركة ضد الدولة الإسلامية واشتبكا معا بعنف فى ساحات القتال فى سوريا، بعد توسيع سيطرة داعش على الأراضى.
ويقول محللون إن هناك حاجة لتحالف الراغبين، كما ينبغى على الإدارة الأمريكية حشد نوع من تحالف غير الراغبين. وسواء كان ذلك ممكنا أو عما إذا كانت الولايات المتحدة لديها نفوذ ومكر لتوحيد هذه القوى، بشكل رسمى علنى أو سرى، فيبقى السؤال مفتوحا.
ودعا زبيجنيو بريجنسكى، مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق، إلى نهج يركز على حفنة من ما تصنف باعتبارها دول قابلة للحياة تتمثل فى مصر وإيران وتركيا والسعودية وإسرائيل، لمواجهة التنظيم الإرهابى الخطير.
وول ستريت جورنال: داعش توحد الأعداء فى المنطقة
الثلاثاء، 02 سبتمبر 2014 12:18 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة