وزارة الرى تلجأ للمؤسسات الدينية لترشيد استهلاك المياه.. توقع بروتوكولا مع "الأوقاف" لتدريب 1000 إمام.. وتبحث مع الكنيسة فكرة تدريب الوعاظ.. حسام مغازى: رصد التعديات على البحيرات بالأقمار الصناعية

لجأت وزارة الرى للمؤسسات الدينية لمواجهة الإسراف فى استخدام المياه، ولمناشدة المصريين ترشيد الاستهلاك، وربط هذا بكل من التعاليم الدينية الإسلامية والمسيحية، حيث لجأت الوزارة إلى وزارة الأوقاف، والكنيسة، لتوقع برتوكولات توعية للمواطنين من خلال الخطب والدروس الدينية والمقولات التى تحث المواطنين على الاقتصاد وحسن استخدام المياه وعدم الإسراف.

ووقع الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، بروتوكول تعاون مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، لنشر التوعية المائية فى المساجد.

وأكد مغازى، أن الوزارة تناقش وزارة الموارد المائية والرى عقد بروتوكول تعاون بين الوزارة والكنيسة المصرية برئاسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للتوعية بشأن الحفاظ على المياه وترشيدها، مشيرا إلى أن البروتوكول يهدف إلى تدريب عدد من الوعاظ بالكنيسة بمراكز التدريب الثمانية بالوزارة على نشر التوعية المائية على المستوى القومى.

وقال وزير الموارد المائية والرى، إن تدريب أئمة مساجد وزارة الأوقاف سيتم من خلال دورات تدريبية بمراكز التدريب التابعة للوزارة ويتم استضافة الأئمة بالمراكز القريبة من محل إقامتهم "6 أكتوبر، مبنى الوزارة بالوراق، إسنا، المنيا، كفر الشيخ، دمنهور، الزقازيق".

وأضاف مغازى، أنه سيتم تدريب 1000 من أئمة المساجد على نشر التوعية المائية على المستوى القومى، خلال عام، أن الوزارة ستمنح الأئمة شهادة معتمدة بإتمام الدورة التدريبية، مشيرا إلى أن هذا البروتوكول يأتى فى إطار حرص الدولة على نشر التوعية بقضايا المياه وضرورة ترشيدها والحفاظ عليها من التلوث فى ظل محدودية حصة مصر من المياه، مؤكدا أن الاهتمام بتوضيح حقيقة الموقف المائى لكافة المواطنين يأتى فى إطار تفعيل أوجه التعاون بين الوزارة ومختلف الوزارات المعنية.

وتابع وزير الموارد المائية والرى، أن هناك منطقتين للتلوث على نهر النيل الأولى فى رشيد والثانية على ترعة السلام المؤدية إلى سيناء، مضيفا أن سبب عدم إدراج سيناء ضمن المرحلة الأولى لمشروع الرئيس عبد الفتاح السيسى باستصلاح 4 ملايين فدان هو رغبة الحكومة عدم ذهاب أية مياه ملوثة إلى سيناء.

وذكر أنه يجرى حاليا إزالة كافة أشكال التلوث بمعرفة أجهزة الوزارة لتسهيل حركة المياه، مؤكدا أنه سيتم الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لدى الهيئة القومية للاستشعار من البعد والمتمثلة فى طائرة التصوير الجوى والكاميرا فائقة التعدد الطيفى التى يمكن استخدامها فى الأغراض البيئية المختلفة وتوفير خرائط مساحات المحاصيل الزراعية فى محافظات مصر وتوفير البيانات عن هذه المساحات.

كما أوضح أنه تم رصد جميع التعديات الواقع على البحيرات الشمالية عن طريق هيئة الاستشعار عن بعد، للتعرف على حدود ومساحات البحيرات المصرية بشكل دقيق ومدى مطابقتها بالخرائط القديمة لعام 1984 وتحديد جميع التعديات الواقعة على تلك البحيرات.

وقال وزير الموارد المائية والرى، إن الوزارة أعدت مشروع قانون تم تسليمه لمجلس الوزراء لتجريم التعديات على نهر النيل، وأضاف أن المشروع يتضمن حبس المتعديين مدة لا تقل عن سنة، ورفع الغرامة من 200 جنيه إلى 20 ألف جنيه لوقف نزيف الخسائر المستمر فى نهر النيل بسبب زيادة أشكال التعديات، كما أن أجهزة الوزارة تتعامل مع جميع التعديات، مؤكدا أنه لا يوجد شخص فوق القانون والدولة حريصة على حماية نهر النيل والحفاظ على حصة مصر التاريخية من مياه النيل.

من جهته قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الاعتداء على نهر النيل يعتبر جريمة، مؤكدا أنه فى ظل محدودية المياه وأزمة سد النهضة الإثيوبى، فيجب علينا الترشيد فى استهلاك المياه.

وأضاف جمعة، أن مصر تطالب بزيادة حصتها المائية، لاسيما وأن اتفاقيات نهر النيل تمت، ويختلف الأمر الآن بزيادة عدد السكان بمصر، مشيرا إلى أن مصر باقية والأشخاص زائلون، مؤكدا أن التعاون المشترك بين دول حوض النيل يمكن التوصل إلى اتفاق لزيادة حصة مصر المائية.

وقال وزير الأوقاف، إن الوزارة فى إطار تخصيص خطبة للحفاظ على البيئة بوجه عام وقضايا المياه بوجه خاص، مشيرا إلى أن هناك قافلة دعوية ستنطلق قريبا بجميع المساجد بالتعاون بين وزارتى الرى والأوقاف لحث المزارعين والفلاحين للحفاظ على المياه، والاستماع إلى مشاكلهم عن قرب.

وأضاف جمعة، أن مصر لن تعود إلى الخلف، مؤكدا أن وزارة الرى تعمل الآن على تطهير الترع والقنوات للحفاظ على كل قطرة مياه، كما أن الإسراف فى استخدام المياه مكروه، مؤكدا أن الوزارة دائما مع تقوم بتدريب الأئمة على حث المواطنين على ترك بعض العادات السيئة التى تضر بالبيئة والمياه.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، إن ما تم إسناده من مشروعات صرف صحى خلال الحكومات بعد ثورة 30 يونيو يفوق ما تم تنفيذه خلال الثلاثين عاما الأخيرة، وأضاف أن الحكومة عملت على إنهاء كافة المشروعات العالقة منذ عشرات السنين لإنجازها وسرعة تسليمها وتوفير كافة الاعتمادات المالية اللازمة وحل مشاكل شركات المقاولات.



أخبار متعلقة:
"الرى": تدريب ألف إمام بالأوقاف على نشر التوعية بترشيد استهلاك المياه


"الرى" تبحث توقيع بروتوكول تعاون مع الكنيسة لنشر التوعية المائية