مهندس بقناة السويس يقترح إنشاء مبانى موفرة للطاقة من نواتج الحفر

طالب الدكتور مهندس معمارى وائل عادل توفيق مساعد مدير أعمال بهيئة قناة السويس، بضرورة الاستفادة من نواتج الحفر لقناة السويس، والتى تصل قيمتها إلى ربع مليار متر مكعب فى إقامة مبانى بالموقع بطريقة فنية، وأن تكون هذه المبانى مصممة لتوفير الطاقة والاستفادة من الإضاءة الطبيعية والرياح، وبالتالى نكون قد قللنا من تكاليف البناء الباهظة وتغلبنا على مشكلة استهلاك الكهرباء، بتوفير الطاقة الطبيعية وتوفير بيئة صحية لحياة المواطنين.

وأشار الدكتور وائل توفيق، والحاصل على درجة الدكتوراه عام 2007 فى الإضاءة الطبيعية، إلى أن المبانى الموفرة للطاقة أقل تكلفة من استخدام الطاقة المتجددة، حيث يتم إنشاء المبانى بمواصفات خاصة تسمح فى الاستفادة من الشمس والرياح، ومن بين الشروط الواجب توفرها فى المبانى الموفرة للطاقة، من حيث تصميم المبنى، وهى أن تكون الواجهة الشمالية للمبنى كبيرة لتقليل أشعة الشمس التى تدخل المبنى، وبالتالى يحتفظ المبنى من الداخل بدرجة حرارة منخفضة طوال النهار وبساطة المبنى، وعدم وجود تعرجات أو انحناءات كثيرة، حيث كلما زاد سطح المبنى زادت المساحة المعرضة للشمس.

وأضاف مساعد مدير الأعمال بالإدارة الهندسية لهيئة قناة السويس، أنه لابد من الاستفادة من الإضاءة الطبيعية من خلال الشبابيك، وأن تكون بسيطة وليست كبيرة، وبناء حوائط سميكة، وعزل المبانى من الخارج، وقفل فتحات تسريب الحرارة، وإنشاء أماكن تهوية طبيعية داخل المبنى، عن طريق ملقف الهوى، وتقليل تأثير الشمس على أسطح المنازل بزراعتها، وهناك عدة دراسات موجودة بالفعل لكيفية زراعة أسطح المنازل وأنواع النباتات وطريقة الزراعة، بالإضافة إلى إنشاء أكبر عدد من الشبابيك فى الواجهة الجنوبية للمبنى، وأن تكون البلكونات كبيرة لكسر أشعة الشمس، أثناء دخولها للمبنى وزراعة أشجار فى المحيط الخارجى للمبنى وتقليل الإضاءة بعد الساعة 2 ظهرًا، بهذا نكون قد وفرنا كميات كبيرة من الكهرباء واستخدمنا الموارد الطبيعية فى الإضاءة والتبريد، بديلاً عن التكييف وغيره وحافظًا على الصحة العامة.

وتابع الدكتور وائل، أنه من الممكن تعميم الفكرة فى المبانى الحديثة، خاصة فى منطقة حفر القناة الجديدة، والإنشاءات التى ستقام عليها قريبًا، وأيضًا المدن الجديدة التى ستقام خلال السنوات المقبلة.



صورة لمبنى موفر فى الطاقة


تصميم هندسى لأحد المبانى