أصاب خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودى الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، عندما حذر بأقوى لهجة وأوضح عبارة من خطر «الإرهاب الدولى» على الإنسانية كلها، باعتباره الكارثة الأولى التى تهدد حضارة العصر والتى لم ينجُ منها أحد، لأنه يستهدف الجميع مسلمين وعربًا وأوروبيين وغيرهم من دول العالم فى كل اتجاه، فالارتباط الجغرافى وثيق بين «الشرق الأوسط» و«أوروبا»، وقد لعبت «تركيا» دور دولة المعبر فى هذا الوضع الأليم، كما أن ثورة الاتصالات والمواصلات والمعلومات قد جعلت من العالم قرية كونية، ولعلنا نتذكر أن حادث 11 سبتمبر 2001 ما زال قابعًا فى الذاكرة البشرية ليؤكد أنه لا يوجد مكان بمنأى عن يد الإرهاب الغاشمة، كما أن الموجة الجديدة من الإرهاب الدموى والتى يمثلها حالياً تنظيم «داعش» وتوابعه هى تعبير عن «وحدة الخطر» الذى لا يفرق بين دولةٍ وأخرى أو بين إنسانٍ وآخر، ومن المؤلم للمسلمين تحديدًا أن يتم ذلك بادعاءات باطلة تستخدم دينهم وتزيف وجهه المشرق والروح الإنسانية التى جاء بها ودعا إليها القرآن الكريم ونبى الإسلام الذى كانت دعوته رحمة للعالمين.
إن تضافر الدول لمواجهة الخطر الداهم الذى يطل على المنطقة هى مسؤولية دولية مشتركة، خصوصًا أن تنظيم «داعش» يضم مجموعاتٍ من دولٍ عربية وإسلامية وأوروبية، ولن أنسى ما حييت منظر طفلٍ دون العاشرة وهو يلهو برأس رجل مقطوعة ويجرى بها وسط رفاقه من الصبية. إننا أمام مأساة غير مسبوقة وجماعات شرسة متعطشة للدم كارهة للحياة خارجة عن كل الأديان، ويجب أن ندرك أنه لا يوجد خطر محلى وآخر إقليمى وثالث دولى، فما يحدث فى بقعة معينة من عالم اليوم يجد صداه فى أركان الدنيا وأنحاء المعمورة.
د. مصطفى الفقى يكتب: الإرهاب أكبر خطر يواجه العالم فى الوقت الراهن.. والكارثة تحتاج تحركا دوليا لمواجهتها.. وداعش تمثل الموجة الجديدة للمتطرفين
الثلاثاء، 02 سبتمبر 2014 08:19 ص
د. مصطفى الفقى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة