جبهة النصرة تفاوض الأمم المتحدة لإطلاق سراح الجنود المختطفين بالجولان.. الجبهة تطالب بتعويض مصابيها ورفعها من قائمة المنظمات الإرهابية والإفراج عن أبو مصعب السورى

الثلاثاء، 02 سبتمبر 2014 01:31 م
جبهة النصرة تفاوض الأمم المتحدة لإطلاق سراح الجنود المختطفين بالجولان.. الجبهة تطالب بتعويض مصابيها ورفعها من قائمة المنظمات الإرهابية والإفراج عن أبو مصعب السورى محمد الجولانى زعيم أنصار جبهة النصرة
كتبت إنجى مجدى ـــــــ وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت جزر فيجى اليوم الثلاثاء مطالب جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة فى سوريا، التى أعلنت مسئوليتها عن خطف أكثر من أربعين جنديا فيجيا من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك فى الجولان، وقال قائد الجيش الفيجى موزيسى تيكويتوغا، إن جبهة النصرة التى تحارب النظام السورى تطالب بشطب اسمها عن قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية، كما تطالب بإرسال مساعدات إنسانية إلى بلدة صغيرة ضمن معقلها بالقرب من دمشق، وبدفع تعويضات مالية لثلاثة من عناصرها أصيبوا بجروح فى الأيام الأخيرة.

وقال تيكويتوغا "هذه هى المطالب الرسمية (لجبهة النصرة) لقاء إطلاق سراح جنودنا"، موضحا أنه تم نقل المطالب إلى الأمم المتحدة، وأشارت الصحف الفيجية إلى أن الجبهة طالبت أيضا بالإفراج عن أبو مصعب السورى المعروف أيضا بمصطفى ست مريم نصار، وهو مسئول فى تنظيم القاعدة، اعتقل فى باكستان فى 2005 وتحتجزه السلطات السورية حاليا.

من جهة أخرى أبلغ الرئيس الأمريكى باراك أوباما الكونجرس رسميا، بأنه وافق على توجيه ضربات جوية مستهدفة، وإسقاط معونات إنسانية فى مطلع الأسبوع على بلدة "آمرلى" العراقية التى يحاصر فيها مقاتلو "داعش" السكان المدنيين.

ونقل راديو (سوا) الأمريكى اليوم الثلاثاء، عن أوباما فى مذكرة قدمها إلى زعماء الكونجرس، أنه " يخطر الكونجرس بقراره الذى اتخذه بموجب قرار سلطات الحرب الذى يجيز للرئيس التفويض بإصدار أوامر للقيام بعمل عسكرى مؤقت"، فيما شنت العملية يوم السبت الماضى. وأوضح أوباما أن الضربات الجوية "المستهدفة" ضرورية لتوصيل مساعدات إنسانية "لآمرلى"، مضيفا أن العمليات ستكون "محدودة فى مجالها ومدتها" وفقا لما يتطلبه الوضع على أرض الواقع. وكان الرئيس أوباما قد برر الضربات الجوية وإسقاط معونات فى العراق فى مطلع أغسطس الماضى بمنع وقوع كارثة إنسانية لآلاف من الأيزيديين العرقيين الذين يحاصرهم متشددو "داعش" على جبل سنجار بشمال العراق.

وقد بدأ الجيش العراقى، فجر اليوم الثلاثاء، هجوما على تكريت، بعد فشله سابقا فى اقتحامها. وشن الجيش هجومه الجديد هذا انطلاقا من ثلاثة محاور.

وكانت مصادر عسكرية عراقية، أفادت بأن القوات المشتركة للجيش والبيشمركة، شنت هجوما مباغتا على القرى الواقعة جنوب وشمال سليمان بيك ضد تجمعات لعناصر تنظيم "داعش".

كما كانت القوات المشتركة قد استعادت بلدتى سليمان بيك وآمرلى خلال يومين من المعارك العنيفة ضد تنظيم داعش، وذلك بمساعدة الضربات الجوية للطائرات الأميركية والعراقية. وأجبر هذا الأمر مقاتلى "داعش" على الفرار إلى منطقة الزركة قرب تكريت.

يذكر أن قوات الجيش العراقى تشن عمليات عسكرية متواصلة منذ أشهر فى محاولة لإعادة السيطرة على تكريت التى وقعت فى أيدى داعش فى منتصف يونيو الماضى، والمدن الواقعة فى شمالها. وقد ارتكب عناصر داعش مجزرة مهولة فى قاعدة سبايكر حيث قضى فيها ما يقارب الـ1700 جندى عراقى، معظمهم من جنوب العراق.

من جهة أخرى أكد ولى العهد السعودى، الأمير سلمان بن عبد العزيز أن المملكة أدركت خطورة ظاهرة الإرهاب على المجتمع الدولى منذ وقت مبكر، حيث دعت إلى مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب عقد فى مدينة الرياض عام 2005، كما دعا خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى تأسيس مركز دولى لمكافحة الإرهاب ليكون جزءاً من الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز مكافحة الإرهاب، بالتبرع بمئة مليون دولار لتفعيل المركز.

من جانبه قال الرئيس الفرنسى، فرنسوا هولاند خلال حفل العشاء الذى أقامه بباريس للأمير سلمان أمس الاثنين، إن السعودية "شريك متميز" لفرنسا، متطرقا إلى الأوضاع فى العراق عبر القول إن الأزمة السورية قد انتقلت إليه من خلال تنظيم داعش الذى وصفه بأنه "حركة إرهابية تدعى إقامة دولة".

وأضاف هولاند أن السعودية وفرنسا أشارتا بوضوح إلى "خطورة الأزمة" فى سوريا، مضيفا: "ودعا بلدانا المجتمع الدولى إلى التدخل لكن دعواتهما لم تلب دائماً وهما يدعمان من يحارب الوحشية المزدوجة لبشار الأسد والإرهابيين فى الوقت الراهن".

جاء ذلك فيما قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الصعود الوحشى لتنظيم الدولة الإسلامية حول الأعداء القدامى إلى أصدقاء جدد. وتحدثت الصحيفة عن تغير خريطة العلاقات بين الدول والجماعات المختلفة فى المنطقة.

وتشير الصحيفة إلى أن إيران الشيعية والسعودية السنية، اللتين تمثلان خصما مريرا منذ عام 1979، باتت مخاوفهم واحدة تتمثل فى التنظيم الإرهابى المسلح "الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام"، الذى يسعى إلى اغتصاب قيادة العالم الإسلامى، وقاد كلا البلدين إلى دعم نفس المرشح المستقل لقيادة العراق، فى مسعى لتشكيل حكومة جديدة يمكن أن توحد السنة والشيعة لمحاربة التنظيم. وتقول الصحيفة إن لقاء نادرا جمع دبلوماسى السعودية وإيران هذا الأسبوع، لإجراء مشاورات حول هذا الخطر.

وفيما طال العداء بين تركيا والأكراد، خاصة الجناح العنيف من حزب العمال الكردستانى الذى يريد الاستقلال لتشكيل دولة كردية بين العراق وسوريا وتركيا، فيبدو أن الأتراك غيروا وجهتهم بعدما لعبت الميلشيات الكردية السورية، التابعة لحزب العمال، دور البطولة فى إنقاذ اليزيديين، الذين تقطعت بهم السبل أعلى جبل سنجار، بعد مطاردة مقاتلى داعش لهم.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإنه جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، ربما انضمت إلى المعركة ضد الدولة الإسلامية واشتبكا معا بعنف فى ساحات القتال فى سوريا، بعد توسيع سيطرة داعش على الأراضى.


موضوعات متعلقة

جبهة النصرة تعلن احتجاز 45 من عناصر الأمم المتحدة فى الجولان







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة