كشف التقرير الأمنى حول واقعة حادث رفح الإرهابى الذى راح ضحيته اليوم الثلاثاء 10 جنود وضابط وأصيب ضابط وجندى آخران، عن أن المدرعة كانت تسير فى طريقها إلى مدينة الشيخ زويد وتنقل وجبات طعام من معسكر رفح إلى قوة تأمين قسم شرطة الشيخ زويد .
وأشار التقرير الذى أعده خبراء أمنيون بعد معاينات وتحقيقات موسعة، إلى أن العبوة الناسفة التى انفجرت كانت موضوعة فى منتصف الطريق حيث تم حفر موضع لها وإخفاؤها بمساواة سطح الطريق فى منطقة الوفاق غرب مدينة رفح على الطريق الدولى الشيخ زويد رفح.
وانفجرت العبوة الناسفة أثناء مرور المدرعة التى كان يستقلها 11 جنديًا وضابطان، وعند الانفجار انقلبت واشتعلت النيران منها وتمكن ضابط وجندى أثناء فتح أبوابها من الزحف بعيدًا عنها ونجيا بأرواحهما فى حين توفى فى الحال 10 جنود وضابط وتعرضت جثثهم للاحتراق الشديد .
وكانت مصادر أمنية قدرت كمية المواد المتفجرة التى احتوتها العبوة الناسفة بنحو 500 كجم، وتم ربطها بدائرة كهربائية عبر شريحة اتصال .
كما أشارت المصادر إلى أنه تبين أن المجموعة الإرهابية قامت بوضع المتفجرات فى وقت سابق يرجح أنه خلال ساعات الفجر الأولى حيث تخلو الطرق من حركة عبور السيارات نظرًا لفرض حظر السير على هذه الطرق ليلاً وقام الإرهابيون باختيار منطقة منخفضة لا يمكن للارتكازات الأمنية رصد التحركات بها.
وتابعت المصادر: "كما عثر على كميات أخرى من مواد كانت جاهزة للتفجير قرب موقع الحادث ولكنها لم تنفجر ويرجح أن ذلك بسبب عطل فنى فى توصيل دائرتها الكهربائية".
وقالت المصادر إنه تبين أن ما تسبب فى حدوث انفجار أقوى بالمدرعة احتوائها على أنبوبة بوتاجاز التى بدورها انفجرت إثر النيران التى طالتها وقوة الارتطام.
وأوضحت المصادر أن فريقًا من خبراء المفرقعات يقوم بفحص بقايا المتفجرات وأسلاك دوائر كهربائية عثر عليها فى موقع الحادث.
وباشرت النيابة العامة التحقيق فى انفجار اللغم فى المدرعة على طريق "العريش – رفح" بشمال سيناء، والذى أدى إلى استشهاد وإصابة 13 فردًا من قوات الأمن وتم تشكيل فريق من النيابة بإشراف المستشار عبد الناصر التايب المحامى العام الأول لنيابة استئناف الإسماعيلية، وبرئاسة المستشار عماد الدهشان المستشار العام الأول لنيابات شمال سيناء.
وضم فريق النيابة راجى خيرى وأحمد حسن ومحمود حجاج وكلاء أول النيابة، وذلك للانتقال إلى المستشفى ومناظرة جثث الشهداء وإمكانية سؤال المصابين.
وأصدرت النيابة قراراتها بانتداب الطب الشرعى لتشريح جثامين المتوفين والتصريح بعد ذلك بالدفن، وانتداب خبراء من الأدلة الجنائية لمعرفة طبيعة وقوع الانفجار وتقدير التلفيات التى حدثت فى مدرعة الشرطة، وطلب تحريات إدارة البحث الجنائى حول ظروف وملابسات الواقعة، كما قررت النيابة سؤال شهود العيان.
وبدأت منذ قليل مراسم نقل جثامين شهداء حادث رفح الإرهابى من مدينة العريش إلى القاهرة، ومن المقرر أن تقلهم طائرة عسكرية من مطار العريش بعد اكتمال نقلهم من مستشفى العريش، والتى يشرف عليها اللواء فؤاد عثمان مدير أمن شمال سيناء واللواء على العزازى نائب مدير أمن شمال سيناء.
واستشهد فى الهجوم كل من شريف سيد سيد جندى، ومحمد مرسى "جندى"، وإسلام أحمد عبد الشافى "جندى"، ومحمد مصطفى "جندى"، ومحمد عبد العظيم إسماعيل "جندى"، وحسن أحمد محمد "جندى"، ومحمد كامل جميل "جندى"، وأحمد حسن أحمد، والسيد على محمد "جندى"، وسليمان سلامة حسين، وأحمد محمد حجازى "ضابط".
كما تم نقل المصابين فى حادث رفح الإرهابى للعلاج بالقاهرة، وهما الملازم أول عمر أحمد عبد الحليم شوشة، 24 سنة، ومصاب بجرح قطعى بالرأس والجبهة واشتباه ما بعد الارتجاج، وصف ضابط صديق محمود صديق، 28 سنة، مصاب بجرح قطعى بالكتف واشتباه كسر بالساق اليمنى واليسرى، وهما من قطاع الأمن المركزى برفح.
موضوعات متعلقة..
استشهاد ضابط و10 مجندين فى انفجار لغم بالشيخ زويد
مصدر أمنى: "أنصار بيت المقدس" متورطة فى حادث رفح الإرهابى
ارتفاع حصيلة القتلى والمصابين بحادث رفح الإرهابى إلى 13
استشهاد 8 جنود أمن وإصابة 2 آخرين فى انفجار عبوة ناسفة بمدرعة فى رفح
مسلحون يستهدفون آليات أمنية بعبوة ناسفة فى رفح وأنباء عن وقوع إصابات
تفاصيل جديدة حول حادث رفح الإرهابى.. مصادر: المدرعة كانت تنقل وجبات طعام من رفح لقوة تأمين الشيخ زويد.. الضابط والجندى المصابان تمكنا من الخروج منها بعد فتح أبوابها.. وبقية الجثث احترقت
الثلاثاء، 02 سبتمبر 2014 09:04 م
مدرعة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة