أعلن مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية عن نتائج الاستطلاع الذى أجراه مؤخرًا حول رأى المواطنين فى أداء وسائل الإعلام خلال العام الماضى (من أغسطس 2013 وحتى أغسطس 2014) وتطلعاتهم للدور الذى يجب على الإعلام تبنيه فى الفترة القادمة.
وأظهرت نتائج الاستطلاع انقسامًا واضحًا ما بين: غالبية ترى أن أداء الإعلام كان سلبيًا، من حيث افتقاره للحيادية والتنوع واعتمد فى غالبه على الآراء الشخصية لمقدمى البرامج أنفسهم؛ وأقلية ترى أن الأداء كان إيجابيًا من حيث سرعة مواكبة الأحداث وتوثيق الوقائع وتشكيل الرأى العام.
وعليه فقد رأت العينة أن على الإعلام تطوير أدائه الفترة القادمة ليضع فى أولوياته مهامًا محددة تطور من حياة المواطن العادى للأفضل، وترتيبها من الأهم للأقل أهمية من وجهة نظر المواطنين كالتالى: نقل الحقائق وتثقيف الجمهور فى كل شئون الحياة الاجتماعية والصحية والاقتصادية والدينية والحقوقية والمدنية ولا تقتصر على التثقيف السياسى فقط، ثم نقل أصوات الجماهير للمسئولين خصوصًا عبر الإعلام الحكومى، ثم الدفاع عن الحقوق والحريات وتهدئة حالة الاحتقان، ثم تحفيز الجماهير على المشاركة فى المشروعات القومية، وأخيرًا توصيل صوت الداخل المصرى إلى العالم.
وقالت داليا زيادة، المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون: "إن الهدف من هذه الدراسة ليس تقييم أداء الإعلام، ولكن قياس الرأى العام فى الأداء الإعلامى بما يخدم أهداف ومصالح المواطن العادى، والدولة، ووسائل الإعلام نفسها، ونرجو أن يكون ما ورد فى هذا الاستطلاع من معلومات وتوصيات معينًا للمهتمين بتطوير الأداء الإعلامى فى الفترة القادمة على تحقيق ذلك".