إهمال حصص النشاط بالمدارس يعزز العنف ويصدر أجيالا مكبوتة

الثلاثاء، 02 سبتمبر 2014 02:38 ص
إهمال حصص النشاط بالمدارس يعزز العنف ويصدر أجيالا مكبوتة صورة أرشيفية
كتبت مروة محمود إلياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لكل حصة مدرسية فائدة، فما بالك إذا كانت هذه الفائدة تقدم فى إطار ترفيهى غير ضاغط، وغير ملزم للطلاب، وتلمس بدواخلهم مواطن الإبداع والابتكار والتفكير وإفراغ الضغط والكبت اليومى الدراسى.

من جانبه أوضح الدكتور محمد شعبان المعالج النفسى، أن الحصص المدرسية الترفيهية والتى تقدم العلم فى شكل ترفيهى مبسط مثل الموسيقى والرسم والاقتصاد المنزلى والألعاب، كان لها بالغ الأثر على أجيال مرت ونشأت على حب الفنون، ومعرفة قيمة الوقت والفن، ومعرفة جوانب ابتكارية وإبداعية فى الشخصية لا تظهر إلا بمثل هذه الإثارة التى تحدث فى تلك الحصص.

وتابع مستنكرا "لكن للأسف أهملت هذه الحصص وتم إلغاؤها بالتدريج، بالرغم من أثر هذا الفعل النفسى والسلوكى البالغ السوء، والذى قد يفرز طفلا كارها للمجتمع، ناقما من شدة الضغط النفسى الذى مورس عليه منذ الصغر بداخل المدرسة، نتيجة الضغط الدراسى الدائم الذى لا ينقطع، ولا يجد متنفسا حقيقيا لمهارته وطبيعة ثورته الحركية والعقلية، ولا يوجد متنفس يخرج فيه طاقاته وإبداعاته التى تتصل بعمره، كما لا يجد من يساعده على التعرف على جوانب الإبهار والابتكار التى لا قد لا يعلم بوجدها أو إتقانه لها".

وأكد "د.محمد" على أن إلغاء هذه الحصص بالتدريج يدمر الطفل نفسيا، ويحول سلوكياته إلى سلوكيات عنيفة، لا تجد متنفسا سوى الضرب والشجار مع أقرانه، مما يزيد من معدلات العنف والجريمة، كما أن الفن بأنواعه يهذب النفس ويريح العقل.

وإلغاء تلك الحصص يلغى الأمور التربوية المرجوة من تدريس الفنون بأشكالها، وهو ما يهدد المجتمع، وينذر بطوفان من الأطفال المكبوتة نفسيا، والعنيفة التى تنتظر الفرصة لإفراغ طاقتها السلبية.

ويوضح فوائد الحصص المهملة قئلا: من أهم فوائد حصة الألعاب: الحركة الجسدية التى تربط بين العقل والجسد، وتنمى الروح، وتجعل الطفل فخورا بنفسه وشخصيته، وتكوينه الجسمانى الرياضى، ويتحلى بأخلاق رياضة ويتعرف على معنى الهزيمة والمكسب، ويتمرن على مصاعب الحياة.

ويضيف أما حصة الرسم فهى تنمى الحس الفنى وحب الألوان، وتغير نظرة الطفل إلى نظرة إيجابية حالمة للكون ومشكلاته، وحصة الاقتصاد المنزلى تنمى مهارات التوفير وتدبير المعيشة، وتجعل الطفل يتحمل مآسى الحياة، وحصة الموسيقى تنقى النفس وتهذب الروح وتعلم حسن الاستماع.


اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستفساراتكم الطبية على البريد الإليكترونى health@youm7.com





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة