دعاة يحرمون الحج بالواسطة والحصول على التأشيرات بالمحسوبية.. أئمة بلا قيود: ذنبا عظيما ولكن تسقط الفريضة من على الآثم ويبقى حسابه للآخرة.. و"بليح": إهدار للمال العام وتجاوز فى حق الآخرين لا يقبله الله

الخميس، 18 سبتمبر 2014 08:14 ص
دعاة يحرمون الحج بالواسطة والحصول على التأشيرات بالمحسوبية.. أئمة بلا قيود: ذنبا عظيما ولكن تسقط الفريضة من على الآثم ويبقى حسابه للآخرة.. و"بليح": إهدار للمال العام وتجاوز فى حق الآخرين لا يقبله الله حجاج – صورة أرشيفية
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر عدد من الدعاة أن الحج بالواسطة والحصول على تأشيرته بالمحسوبية من الأمور المحرمة، لإضرارها بالغير بأشكال عديدة منها السفر على حساب الدولة لمن لا يستحق، معتبرين أنه إهدار محرم للمال العام.

وقال الشيخ أحمد البهى منسق عام حركة أئمة بلا قيود، إن الذى يسافر للحج عن طريق الواسطة أو الرشوة مما يجعله يأخذ حق غيره ليسافر بدلا منه، فقد ارتكب إثما كبيرا وذنبا عظيما، أما الحج فهو غالبا صحيح وتسقط به الفريضة ويبقى حسابه على الله يوم القيامة على ذنب الواسطة.

وأكد الشيخ زكريا السوهاجى القيادى بالدعوة، "الله تعالى لا يطالبنا لكى نحج إليه أن نعمل أو نحمل فوق وسعنا أو نحمل غيرنا مالا يطيق، مؤكدا على أن الحج مقرون بالاستطاعة، لقوله تعالى (من استطاع إليه سبيلا) فمن لم يستطع سبيلا فليست عليه فريضة".

وتساءل السوهاجى "هل الله عز وجل يريد منا كى نؤدى فريضة الحج أن نتجاوز على حقوق الناس؟"، مشيرا إلى أن بعض الآراء المنطقية التى سمعها أن الاستطاعة شرط للحج، وأن الحج خارج الاستطاعة لا يسقط الفريضة، ومن الاستنتاجات المنطقية أن الأولى بهؤلاء الذين يذهبون للحج فى عمل آخر من الأعمال الخدمية لخدمة الحجاج ألا يحجوا إن كانوا قد أدوا فريضة الحج من قبل، وأن يتفرغوا لمهمتهم الموكلة إليهم فى الحج إن كانوا فى بعثة رسمية أو إعلامية أو يشاركون فى الخدمات الإدارية والصحية للحجيج، فذلك أقرب إلى التقوى وأفضل عند الله، ويسهلون أيضا على الحجيج أداء شعائرهم، إما بمساعدتهم أو على الأقل بتخفيف الزحام.

ومن جانبه قال الشيخ عبد الناصر بليح من أئمة وزارة الأوقاف، إن الله تعالى جعل للعبادات والمناسك حكما وأهدافا يجب التأكد من تحقيقها، وبغير ذلك فإننا نضيع المال والجهد ولا نكسب الثواب، لافتا إلى قوله تعالى "لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم"، فلا حاجة لله بالمناسك والأعمال إن لم تمنح فاعلها التقوى فلا قيمة لها، وقال أيضا "ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".

وأكد بليح، أنه من الاستخفاف بشعائر الله أن تؤدى الشعائر والنسك بوسائل غير صحيحة أو بأموال الناس والموارد العامة بالحج بمال الدولة لغير من خصصت لهم بالواسطة.

وأضاف بليح، إلى أنه لا حاجة لله بالحجيج القادمين إليه بضرائب المواطنين وموارد الناس ومستحقاتهم، بل إنها فظائع مركبة ومتوالية، واعتداء على حقوق الناس وأموالهم، وعدم تعظيم لشعائر الله.

مستكملا "جدير بكل أولئك الذين يحصلون على تأشيرات للحج مستخدمين نفوذهم أو وسائل غير صحيحة أن يستحوا من الله ومن أنفسهم، لأنهم يقزمون معنى الحج والطاعة، ويعبرون عن فهم سقيم لعلاقتهم بالله تعالى".

وشدد بليح، على أنه ليس لله حجاب ووكلاء يقررون من يحج إليه، أو يمنحون إنسانا حق عبادة الله ويحرمون آخر منها بوسطاتهم يتوسطون لمنح من يشاؤن مالا يملكون، مؤكدا أننا بحاجة إلى فتوى تنظر فى كل حجة تؤدى بالتوسط والمحسوبيات أو بأموال الدولة وضرائب المواطنين.

فيما أكد الداعية السلفى الشيخ محمد عوض عضو الإدارة العامة للإعلام والدعوة بجمعية أنصار السنة، الحج بالواسطة لا يحل إلا لمن سيحج حج الفريضة فهو لن يغصب حق ليس من حقه.

وأضاف عوض، أن الحج ركن فى الإسلام فرضه الله شريطة الاستطاعة فمن لم يستطيع أن يحج لعدم توفر النفقات التى هى جزء من الاستطاعة فلا حج عليه حتى يبلغ الاستطاعة، لافتا إلى أن الحج بالدين أمر خلاف الصحيح والثابت، إذ يجب على المسلم أن يحج من حر ماله أو أن يكون فى تركته ما يسد به ما عليه من دين.



موضوعات متعلقة..


"السياحة "تنتهى من استعدادات الحج.. وتوفر التوعية الدينية الصحيحة للحجيج.. وتؤكد: كبار العلماء يرافقون حجاج السياحة فى مقدمتهم المفتى ووكيل الأزهر الشريف.. و25 واعظا يرافقون الحج البرى والاقتصادى











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة