بالفيديو.. الجلادون فى بوابة الجحيم.. نرصد أبشع طرق التعذيب على مر العصور.. عالم مصرى من أصل أمريكى يوثق حالات قهر وتعذيب البشر من خلال معرض فى منزله.. ويحكى عن تابوت العذراء المرعب والمفرمة والحصان

الخميس، 18 سبتمبر 2014 11:14 م
بالفيديو.. الجلادون فى بوابة الجحيم.. نرصد أبشع طرق التعذيب على مر العصور.. عالم مصرى من أصل أمريكى يوثق حالات قهر وتعذيب البشر من خلال معرض فى منزله.. ويحكى عن تابوت العذراء المرعب والمفرمة والحصان تعذيب - أرشيفية
كتب محمد فهيم عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حينما تدخل متحفا أثريا وتتجول فيه وتشعر بقيمة ما تركه المصرى القديم من حضارة عظيمة ودقة فى التصميم والبناء فهذا شىء فى غاية الروعة؛ ولكن الأروع من ذلك عندما تطأ قدماك أول متحف من نوعه فى مصر والعالم العربى لأبشع أدوات لتعذيب البشر على مر العصور حتى هذا الحين، فمن المؤكد أنك ستشعر بالخوف ويتولد لديك شعور وكأنك فى «بيت الرعب» من المؤثرات الصوتية والضوئية التى تستخدم فى التعذيب.

وكانت كاميرا "فيديو7" "قناة اليوم السابع المصورة" هى أول من صال وجال بين بوابات الجحيم منذ عدة سنين، والتى قضى فيها صاحب هذا المتحف عشر سنوات من حياته، جاب فيها نصف الكرة الأرضية بحثا عن فضائح التعذيب التى قام بها الجلادون عبر العصور وتاريخهم منذ بداية الخليقة وحتى الآن، وجامعا لأبشع أدوات وسبل التعذيب حول العالم، حتى اكتشف أساليب لا يخطر على بال بشر وجودها، وتعرف على سبل حولت حياته إلى جزء من هذا الجحيم بين إيمان برسالته فى فضح الجلادين على مر العصور، ونوبات البكاء والأرق وهو يتخيل نفسه أو أولاده مكان ضحايا التعذيب الذين خاض فى التعرف على قصصهم حتى تحول منزله لواحد من أكبر متاحف التعذيب فى العالم.

لن تحتاج أن تقرأ كلمة بوابة الجحيم على أبواب متحف ومنزل الدكتور محمد عبد الوهاب لتشعر أنك فى أرض الجحيم بين أدوات "زبانية جهنم البشريين" ففوق الأرض المفروشة بجلود التماسيح وضعت الأدوات التى ما زال صراخ الضحايا ينبعث منها بشكل أو بآخر حتى الآن، ما بين تابوت العذراء المرعب الذى أتى به من آثار محاكم التفتيش الإسبانية، حيث صمموا التابوت بحجم جسم الإنسان ووضعت فى داخله مسامير طويلة بعناية حتى لا تخترق الأجزاء الحيوية كالقلب أو الرئة لكى لا تموت الضحية عاجلا، بعد أن تحشر داخله وتبقى لتعذب دون أن يسمعها أحد أو تسم أحد لتموت بعد أسابيع من العذاب، والحصان الإسبانى الذى صمم على شكل "ثمانية" مدبب توضع فوقه الضحية ويعلق بأرجلها ثقل يسحبها لتشق ببطء على مدار أيام، وغيرها من الوسائل البشعة التى ابتكرها الجلادون على مر تاريخ البشرية. حكاية دكتور التجارة غريبة والأسئلة حولها أكثر، فما الأسباب التى تجبرك على الحياة داخل بيت رعب حقيقى، وتضع فى منزلك حبالا لمشانق ما زالت محتفظة بالدماء عليها حتى الآن ومهشمات الرؤوس التى استخدمها جبابرة الأرض وأدوات التعذيب التى يشيب لها الجبين؟.. وكيف تقضى عشر سنوات حتى الآن حول العالم دون كلل أو ملل تجمع كل هذه الأدوات ومن أين تأتى الأموال وكيف تنفق؟ وكيف تحصل على الأدوات؟.

حكايات طويلة حكاها الدكتور لـ"اليوم السابع" من قلب بوابة الجحيم التى صممها بجانب أهرامات الجيزة بمنطقة المريوطية، حيث يقول: "عشت طفولتى بشكل طبيعى وولدت فى منطقة شعبية دون ملعقة ذهب فى فمى"، يحكى عبد الوهاب بداية حياته حين كان يحصل على المصروف ليستبدل الطعام بأحد بائعى الجرائد والكتب على رصيف ميدان الجيزة ليذهب له ويؤجر منه الجرائد والكتب ويقضى طفولته بين هذه الكتب.

بعد التفوق انتقل عبد الوهاب للحياة فى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تفوقه الدراسى ليبدأ هناك العمل كبائع فى المحلات ويتفوق على نفسه ويجمع الكثير من الأموال، ويقول "من شدة المهارة كانوا يقولون عنى إنى ولدت كى أكون رجل مبيعات".

ويضيف: "من هنا قضيت 23 عاما استطعت فيها جمع الأموال التى أعيش منها وأمول متحفى وسفرياتى حتى الآن". عبد الوهاب "52 عاما" بدأ يجذبه العمل الإعلامى لينشئ مجلة خاصة ويعمل منذ عام 2000 على البحث فى الاغتيال السياسى، وخلال هذا البحث ذهب للعراق فى 2003 ليغطى أحداث الغزو الأمريكى للعراق وهناك حيث اكتشف أبشع أنواع التعذيب يقرر أن تكون رسالته تعريف الناس بمدى التعذيب الذى ابتكرته البشرية ومدى ضراوته فى محاولة لتنبيه البشر، ويشرح: "فوجئت بأنواع من التعذيب لا تخطر على بال تعرض لها الأبرياء، على سبيل المثال كانوا يصنعون أنبوبا طويلا فى أعلى مبنى متصل بالبحر، وفى نهايته مروحة ضخمة يقذف الضحية فيه ليقضى دقائق من الرعب قبل أن يصل للمفرمة التى تفرمه ببطء، قبل أن يسقط أجزاء تأكلها الأسماك وينتهى من الوجود، هناك قررت البحث خلف التعذيب".

ويشرح عبد الوهاب لـ"اليوم السابع": "عذاب" كلمة بشعة تتكون من أربعة أحرف، وما أبشع من الكلمة إلا مذاقها، فمن تعرض للتعذيب سيعرف معنى الكلمة، فالإنسان أتقن منذ الأزل ابتداع أقصى وأبشع الطرق لجعل الضحية تتمنى الموت آلاف المرات على أن تبقى فى العذاب وينبه "كان المفكر اليونانى تيرو كورال يقول إن معاقبة المجرمين بالموت المباشر أشبه بأكل الثمار وهى لم تنضج بعد فكما يجب ترك الثمار حتى تنضج يجب كذلك ترك المجرمين يتلوون ويئنون تحت العذاب الشديد قبل أن يموتوا" ويتابع "آلاف الجلادين على مر تاريخ البشرية كانوا يفكرون بهذه الطريقة وأبشع منها وهؤلاء من يجب البحث خلفهم لأن ورثتهم مستمرون حتى الآن وأقرب مثال كان أمن الدولة المصرى أو جوانتانامو الأمريكى".

الباحث الذى وصل به الأمر لتجريب بعض الأدوات على نفسه والمبيت فى الظلام بجانب المطرقة التى دهست الأعناق أو الصلبان التى وضع فوقها البشر والمناشير التى قصمت أناسا شقين فى محاولة لتذكير نفسه بالألم التى تعرض له غيره كدعم على مواصلة مشواره.


موضوعات متعلقة..
نقل أطفال دار "أمانة المسلم" بالنزهة إلى "بنت مصر" بعد تعرضهم للتعذيب.. إصابة أحد الضحايا نتيجة ضربه بجسم صلب فى مؤخرته.. والعثور على عصا "خيزران" داخل المقر.. والنيابة تستعجل التقرير الطبى للمتهمتين ‎


شاهد أبشع طرق التعذيب


أكبر متحف لأدوات التعذيب فى العالم بالمريوطية


الفيديو الذى تسبب فى حالة من الرعب


العذاب الأليم فى بوابة الجحيم









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة