علماء ومفكرون يطالبون بتحرير الخطاب الدينى من الروتين ومواجهة الفكر التكفيرى.. القوصى: الإرهاب كالتنين الأسود.. ناجح إبراهيم: فكر التكفير يتبعه تفجير وقتل.. كرم زهدى: الأزهر هو المنوط به الدعوة

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014 04:14 م
علماء ومفكرون يطالبون بتحرير الخطاب الدينى من الروتين ومواجهة الفكر التكفيرى.. القوصى: الإرهاب كالتنين الأسود.. ناجح إبراهيم: فكر التكفير يتبعه تفجير وقتل.. كرم زهدى: الأزهر هو المنوط به الدعوة جانب من منتدى الوسطية والحوار بالأزهر
كتب لؤى على - تصوير هشام سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، عضو هيئة كبار العلماء، ونائب رئيس الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، إن الإرهاب عبارة عن تنين أسود يعتصر له قلب المسلم حزنًا.

وأضاف: "كنا نأمل أن تفرح قلوبنا بيقظة المسلمين، كنا نأمل أن تكون تلك الفترة التى يشيع فيها النور الإسلامى العالم كله، ولكن كم جيل من أطفال العالم اليوم سوف تنطبع فى أذهانهم البريئة الصورة النمطية للإسلام الذى قدمته جماعات الإرهاب الأسود، كم هى صورة بائسة ينشأ عليها أطفال العالم.

وأشار فى كلمته بمنتدى الوسطية والحوار "الفكر المتطرف.. أسبابه ..خطورته.. علاجه"، بحضور الدكتور ناجح إبراهيم، والدكتور كرم زهدى، والدكتور القصبى، وعدد من علماء الأزهر الشريف، إلى أن الخسارة التى ستلحق بنا حين ينشأ الفتيان على أن الإسلام مرتبط بالذى نراه الآن، فسوف نستغرق سنين طوال لكى نعيد للإسلام صورته البيضاء، متسائلا كيف سنستطيع أن نمحى صورة الإسلام التى طبعتها تلك الجماعات الإرهابية؟، إن مقاومتنا للإرهاب الأسود الآن كداعش وغيرها، لقد اكتوت مصر بنار الإرهاب وصمت الصامتين وتركونا نكتوى بنارها تحت عنوان لعبة السياسة.


منتدى الوسطية والحوار

جانب من المنتدى

وتابع: إن مواجهة الإرهاب ذات شقين أولهما الشق الفكرى فيجب أن نعرف الجذور الفكرية التى أوصلتنا لما نحن فيه، مضيفا: نحن نحارب الإرهاب فى كتبنا وأفكارنا، فكل منا مسئول عن عودة صورة الإسلام.

وقال المفكر الإسلامى الدكتور ناجح إبراهيم، إن أى فكر يجب أن يكون له مردود، والتكفير هو أسوأ لوثة أصابت العقول، فلا يمكن أن يكون هناك تكفير دون أن يتبعه تفجير وقتل، فالخوارج عندما كفروا سيدنا على بن أبى طالب لم يفكروا فى مآثره، وقتلوه بدم بارد وأنهوا الخلافة الراشدة.

وأضاف فى كلمته بمنتدى الوسطية والحوار حول التطرف، أن كل الجماعات التى تكفر لابد أن يتبعها القتل والذبح وتلك الجماعات قتلت قبل ذلك الشيخ الذهبى واليوم جنودنا من الشرطة والشهداء، تقتلهم بدم بارد، فتلك الجماعات التى تذبح الناس باسم الإسلام، لكنها فى الأساس تذبح الإسلام، مشيرا أن كل النفوس معصومة، فليس من المعقول أن يكون هذا الدين يحل القتل.


جانب من الحضور

القصبى زلط عضو هيئة كبار

وتابع: "أن داعش تكفر كل الشعوب العربية فتلك هى السوبر تكفير أى أقصى درجات التكفير، مضيفا أنه لا يوجد ما يسمى بالتكفير بالجملة، مشيرا أن تارك الصلاة تكاسلا ليس كفر فتعميم الأحكام منافٍ للشريعة ، والتكفير بالجملة أكبر لوثة أصابت جانبا من المسلمين.

وأضاف أن هناك القتل بالوظيفة كأنصار بيت المقدس وقتلهم للشرطة والجيش، وأيضا هناك القتل بالاسم أو المذهب وهو صناعة مليشية شيعية، وأشار ناجح أنه رفض ما يسمى بالقتل بالجنسية، وهو قتل كل ما هو أمريكى، مشيرا أن كل تلك الأنواع من القتل يرفضها الإسلام.

وقال الدكتور ناجح إبراهيم، "لابد من تحرير الخطاب الدينى من الروتين، وتغيير نمط الدعوة، مطالبا التعلم من الكنائس وتعاملهم مع الشباب، فنجد أن فراش المسجد يغلق المسجد أمام الشباب عكس ما يحدث داخل الكنائس، وعلى شيخ الأزهر ونوابه ومستشاريه أن يذهبوا إلى الجامعات فى كل محافظة مرة فى الشهر".


كرم زهدى المفكر الإسلامى


ومن جانبه قال الدكتور محى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، "إن الإرهاب صناعة تصدر للعالم ولا يمكن لأحد أن يدعى أنه بمنأ عن الإرهاب"، مشيرا إلى أن هناك طابورا خامسا يعيش بيننا يفرح لما تقوم به تلك الجماعات.

وأضاف فى كلمته بمنتدى الوسطية والحوار أن النبى صلى الله عليه وسلم حذر من كل أنواع الغلو.

فيما قال الدكتور القصبى زلط، عضو هيئة كبار العلماء، والمستشار العلمى للرابطة العالمية لخريجى الأزهر، إن مهمتنا مواجهة الفكر الذى يتعلق بالتطرف والعنف ونحن عندما ننظر إلى العنف السائد الآن نتسائل هل هناك نصوص يأخذ منها هذا العنف.


محى الدين عفيفى أمين عام البحوث الإسلامية

وأضاف أن الله جعل الخلاف العقائدى سنة إلهية، مضيفا أن كتبنا وتراثنا تدعو إلى السلام ونفع الناس لا إلى ضرهم، فديننا يعلمنا من أشار إلى أخيه بحديدة تلعنه الملائكة، مشيرا إلى أن نشر مفهوم الإسلام مهمتنا ونعمل على توضيح المفاهيم فى تلك القضايا.

وأكد كرم زهدى المفكر الإسلامى، أن الجهة الوحيدة المنوط بها الدعوة إلى الله هو الأزهر الشريف، الذى وقف ضد المعتدين، لذلك لابد للمشيخة أن تعيد شأن علماء الأزهر.


ناجح إبراهيم المفكر الإسلامى

وأضاف، "نحن فى حقبة تكاد تختفى منها القيم والأخلاق"، مشيرا إلى أن التشدد هو الآفة الواضحة والتى تتسبب فى ظهور تلك الجماعات التكفيرية. وتابع "أناشد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أن يبدأ فى عمل معاهد علمية ينشأ فيها شباب الأزهر فقط، فلابد أن يتحول هذا الشباب إلى مدافعين عن الإسلام".

انطلاق منتدى الأزهر للوسطية والحوار يوم 16 سبتمبر










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة