دار "روعة" تصدر كتاب "داعش.. خرائط الدم والوهم" لمحمود الشناوى

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014 04:17 ص
دار "روعة" تصدر كتاب "داعش.. خرائط الدم والوهم" لمحمود الشناوى ندوه ثقافية - صورة ارشيفية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصدر خلال أيام عن دار "روعة" للنشر والتوزيع كتاب بعنوان "داعش.. خرائط الدم والوهم" للكاتب الصحفى محمود الشناوى، مدير التحرير بوكالة أنباء الشرق الأوسط، والذى يقع فى ستة فصول تشمل قرابة 200 صفحة من القطع المتوسط، وهو جديد للكاتب، الذى عمل مديرا لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط فى العراق.

يعرض الكاتب النشأة الأولى للتنظيم من خلال جماعة "التوحيد والجهاد" التى أسسها أبو مصعب الزرقاوى عام 2004 والتطورات التى مر بها حتى وصل إلى إلى محطة "داعش"، ويقدم خريطة كاملة لآليات عمل التنظيم وطريقة إدارته وأبرز قياداته وأسماء من تولى الإمارة والوزارة فى حكومات أدارت كيان "الدولة المزعومة" فى مناطق العراق المختلفة، والتكتيكات والأساليب التى استخدمها التنظيم بمختلف الرايات التى عمل تحتها من خلال مجموعة من الوثائق والشهادات الحية حصل الكاتب على جزء كبير منها، خلال فترة عمله مديرا لمكتب (أ ش أ) فى العراق خلال الفترة من" 2006- 2010".

كما يقدم الكاتب شرحا للأسس الفكرية والأسانيد الدينية التى اعتمد عليها قادة التنظيم وعناصره، والتى انتجت مشاهد الذبح والسبى والمقابر الجماعية فى كل منطقة سيطروا عليها، وكيف طور التنظيم- ومن وراءه- تلك الأفكار والآليات لاجتذاب وتجنيد المزيد من المقاتلين من مختلف أنحاء العالم تحت تأثير شعارات براقة مثل "دولة العدل" و"دولة الخلافة" و"الانتصار للمظلومين".

ويطرح الكاتب روشتة علاج لهذا السرطان الذى استشرى فى جسد العالم وكيفية مقاومة هذا الفكر المتطرف وتقليص مساحات تمدده، بعد شرح مفصل عن طرق التمويل وتكتيكات العمل والحركة فى نطاق المناطق السنية التى يقدم التنظيم نفسه على أنه المدافع عن أهلها، رغم أن تلك المناطق هى التى ألحقت أكبر الهزائم بتنظيم "القاعدة فى بلاد الرافدين" ومن بعده تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، وهو ما حدا بالكاتب لأن يخصص فصلا كاملا عن مشروع "الصحوات" التى تشكلت من أبناء العشائر السنية برعاية ودعم أمريكى، حيث يعرض الكتاب لأول مرة صورا للعقود التى كان يجرى توقيعها لإتمام المهمة.

ويجيب الكتاب عن مجموعة من التساؤلات الحائرة مثل: كيف ظهر هؤلاء وأسسوا لدولة دستورها الغلوَّ والتسرُّعَ فى التكفير الذى يشرعن التساهُل فى إراقة الدِّماء المعصومة؛ يزرعون الرعب والدمار أينما وطئت أقدامهم الغليظة، كيف استشعروا الملاذات الآمنة التى منحتهم كل هذا الحضور.. كيف يديرون تنظيماتهم، وإلى ماذا يستندون من فروع ديننا الوسطى الحنيف حتى يمارسوا كل هذا القتل والذبح، وما الذى يقود الشباب الطيب إلى مستنقع الانتماء إليهم، وكيف يجرى غسيل أدمغة المنتمين وتحويل ولاءاتهم، وكيف استشرى الإرهاب فى تلك المجتمعات، وكيف استحكم على عقول الشباب، وما هى الأدوات التى استخدمت لذلك، وكيف يمكن مقاومة هذا التمدد وبناء حصانة ذاتية للمجتمع حتى لا تزهق أرواح المزيد على دروب التيه والبهتان بدعوى الجهاد، وكيف نغلق كل النوافذ المشبوهة التى تتسلل منها مفاهيم الكراهية لتقرع طبول الحرب، ويهرول الآلاف استجابة لنداء الموت فى سبيل حلم مزعوم، سالت لأجله الدماء الذكية فى أفغانستان والبوسنة والشيشان، وأخيراً سوريا والعراق.

ويؤكد الكتاب أن هؤلاء الشباب الذين يقدمهم كثير من علماء الدين الإسلامى على أنهم خوارج وضالون وقتلة، لا يمكن النظر إلى أغلبيتهم سوى بنظرة عطف باعتبارهم مساكين، غرر بهم سدنة الجهاد الذين يلقون بهم إلى دوامات العنف، ولا يمكن النظر إلى تنظيمات التشدد الدينى، على أنها مجرد ظاهرة يستوجب التعامل معها الإفراط فى العنف مع عناصرها، وإنما يجب النظر إليها كظاهرة فكرية، تستوجب تقديم فكر صحيح يقوى على مجابهة الفكر المتطرف.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد العقدة

الأستاذ محمود الشناوى كاتب واقعى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة