تعرض موظفين بشركة للملابس بالقاهرة لعملية نصب من قبل زميلة تعمل معهم، حيث أوهمتهم بقدرتها على شراء "كروت الشحن" بمبالغ زهيدة والاتجار فيها مقابل ربح مالى لكل مشترك معها، وتهافت عليها الموظفون وأعطوها نقود ليتاجروا فيها معها، إلا أنها استولت على أموالهم التى قاربت المليون ونصف جنيه وهربت بها من الشركة، وعندما حاولوا مطاردتها فى منزلها تبين عدم تواجدها، ليدخل الموظفون فى دوامة البحث عن أموالهم.
وتتبعهم الموظفون للحصول على أموالهم بطريقة ودية، إلا أنها ماطلت ورفضت فحرروا محاضر ضدها للضغط عليها، فطلبت منهم عبر وسطاء التنازل عن تلك المحاضر للحصول على أموالهم، إلا أنهم لم يأمنوا لتلك الوعود، حيث إنها هاربة منذ نهاية شهر رمضان، ولم يرها أحد من زملائها حتى الآن.
بداية تفاصيل الواقعة يسردها أحد الموظفين الذين تعرضوا لعملية النصب على يد المتهمة "أ.ر.م" من شبرا الخيمة بالقليوبية والذى يدعى "إ.م" ويؤكد أن الفتاة كان يساعدها فى تلك العملية أحد الشباب تربطهما علاقة عاطفية، حيث إنها كان تدعى قدرتها شراء "كروت شحن" بمبالغ مالية أقل من المتواجد بالأسواق، وإيهام زملائها فى الشرطة للاتجار بها لتدر عليهم مكسب سريع.
ويضيف الموظف الذى تعرض للنصب على المتهمة أن عددا كبيرا من الموظفين تعرضوا لعمليات نصب مماثلة وكانت تحصل من الفتاة التى كانت على قدرة كبيرة من الإقناع، وتحصل على مبالغ مالية من زملاؤها لإحضار كروت الشحن لهم، وتقوم بالتوقيع على إيصالات أمانة.
وتجمع 9 من الموظفين الذين تعرضوا للنصب وتوجهوا لقسم شرطة شبرا الخيمة وحرروا ضدها محضر اتهموها فيها بالنصب عليهم وحصولها على مبالغ مالية تتعدى مليون ونصف جنيه، وحرر المحضر رقم 17635 لسنة 2014 جنح ثانى شبرا الخيمة بمعرفة العميد هانى محمود إلهامى.
وتبين أنها هاربة من منزلها بشبرا الخيمة، وتم التحقيق مع والدها "ر.م.هـ" بديوان القسم حول الواقعة، وأنكر صلته بهذه القصة، موضحاً أنه لا يعلم شيئاً عن تلك الاتهامات الموجهة لابنته، وقال أمام رجال النيابة أن ابنته تعمل فى شركة للملابس ولم تصدر منها تلك الأفعال، وتم إخلاء سبيله من سراى النيابة لعدم ثبوت الواقعة عليه.
ويكثف رجال المباحث بوزارة الداخلية ومديرية أمن القليوبية من جهودهم للوصول لمكان اختفاء الفتاة المتهمة بالنصب على زملائها فى العمل، وحصولها على مبلغ يقارب مليون ونصف، للقبض عليها وإعادة الأموال لمالكيها.
