خلال لقائه وزراء العمل والشئون الاجتماعية العرب المشاركين بمؤتمر العمل العربى.. الرئيس السيسى: الزيادة السكنية ثروة حقيقية إذا أُحسِن تدريبُها.. ويؤكد ضرورة الاهتمام بتوفير حياة أفضل للعالم العربى

الإثنين، 15 سبتمبر 2014 05:07 م
خلال لقائه وزراء العمل والشئون الاجتماعية العرب المشاركين بمؤتمر العمل العربى.. الرئيس السيسى: الزيادة السكنية ثروة حقيقية إذا أُحسِن تدريبُها.. ويؤكد ضرورة الاهتمام بتوفير حياة أفضل للعالم العربى الرئيس السيسى
كتبت نور ذو الفقار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، لفيفا من وزراء وقيادات العمل والشئون الاجتماعية بالدول العربية المشاركة فى الدورة الحادية والأربعين لمؤتمر العمل العربى الذى تستضيفه القاهرة.

ضم الوفد كلا من صقر غباش، وزير العمل بدولة الإمارات العربية المتحدة، وجميل بن محمد على حميدان، وزير العمل بمملكة البحرين، وأحمد عمار الينباعى، وزير الشئون الاجتماعية بالجمهورية التونسية، وعبدى حسين أحمد، وزير العمل المكلفة بالإصلاح الإدارى، فى جمهورية جيبوتى، وإشراقة سيد محمود، وزير تنمية الموارد البشرية والعمل بجمهورية السودان، ولقمان إسماعيل محمد وزير العمل والشئون الاجتماعية بجمهورية الصومال، ونصار الربيعى وزير العمل والشئون الاجتماعية بالعراق، والشيخ عبد الله بن ناصر بن عبد الله البكرى، وزير القوى العاملة بسلطنة عُمان.

وضم الوفد أيضا ومأمون أبو شهلا وزير العمل بدولة فلسطين، والدكتور عبد الله بن صالح الخليفى وزير العمل والشئون الاجتماعية بدولة قطر، وهند صبيح براك الصبيح وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشئون التخطيط والتنمية بدولة الكويت وسجعان القزى، وزير العمل بالجمهورية اللبنانية، والمهندس محمد الفيتورى سوالم وزير العمل والتأهيل بدولة ليبيا، وعبد السلام الصديقى وزير التشغيل والشئون الاجتماعية بالمملكة المغربية، وسيدنا عالى ولد محمد خونا وزير الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، والدكتورة أمة الرزاق على حمد وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل باليمن، فضلا عن الدكتور مفرج بن سعد الحقبانى، نائب وزير العمل بالمملكة العربية السعودية، ومحمد خياط الأمين العام لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعى بالجزائر، وذلك بحضور كل من الدكتورة ناهد عشرى، وزير القوى العاملة والهجرة، وأحمد محمد لقمان، مدير عام منظمة العمل العربية.

وصرح السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم أثناء اللقاء لستعراض الموقف فى سوق العمل العربية واحتياجاتها، وأوضاع العمالة العربية، مع التأكيد على أهمية خلق فرص العمل للشباب، وتحقيق معدلات نمو وتنمية متسارعة تتناسب مع النمو السكانى المضطرد فى العالم العربى.

كما تناول اللقاء التأكيد على أهمية تدريب العمالة العربية لرفع كفاءتها التنافسية، والحرص على تأهيلها فنيا وثقافيا ارتباطا بأسواق العمل المُستقبِلة للعمالة، وذلك بما يتماشى مع العادات السائدة فى كل مجتمع وبما يناسب تقاليده المرعية.

وعلى صعيد العلاقة بين اللستقرار السياسى وتحسين بيئة العمل، تطرق الاجتماع إلى أهمية دور مصر القيادى على المستوى العربى، اتصالا برفض الشعوب العربية لظاهرة الإرهاب والتطرف، وإمكانية تحويل هذه الحالة إلى طاقة دافعة نحو مزيد من العمل والإنتاج، لاسيما أن مكافحة هذه الظواهر البغيضة لا تقتصر فقط على الشق الأمنى، ولكن تشمل أيضا البعد التنموى.

ومن جانبه أشار مدير عام منظمة العمل العربية إلى التحديات التى تشهدها المنطقة العربية، على المستويين السياسى والأمنى، وما أسفرت عنه من تناقص فرص العمل المعروضة وارتفاع نسبة البطالة فى بعض الدول العربية التى تشهد مثل تلك الاضطرابات، مشيرا إلى أن نسبة البطالة فى العالم العربى قد بلغت 17% بوجه عام، بينما تسجل 28% بين الشباب، وترتفع بين السيدات لتصل إلى 54%، منوها إلى حاجة العالم العربى إلى خمسة ملايين فرصة سنويا، وأن الوصول إلى هذه النسبة يقتضى النهوض بمعدلات النمو الاقتصادى لتناهز 7% سنويا كحد أدنى، وهو الأمر الذى يتطلب العمل على تدشين المشروعات العملاقة، على غرار مشروع حفر وتنمية محور قناة السويس الذى يستهدف تشغيل أعداد ضخمة من العمالة المصرية.

وأضاف بدوى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد أهمية إيلاء الدول العربية الاهتمام المناسب للمجالات الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية، جنبا إلى جنب مع الموضوعات السياسية، للنهوض بتلك المجالات وتوفير حياة أفضل لشعوب العالم العربى، آخذا فى الاعتبار زيادة معدلات النمو السكانى، والذى يبلغ 2.6 مليون مواطن سنويا فى مصر.

وأضاف الرئيس أنه من المتوقع - مع استمرار معدلات النمو السكانى الحالية - أن يزيد تعداد السكان فى مصر خلال الخمس عشرة سنة المقبلة حوالى أربعين مليون نسمة، مشيرا إلى أن 60% من المصريين دون سن الأربعين، وعلى الرغم مما تمثله هذه النسبة من تحدٍ للدولة المصرية، إلا أنها تعد ثروة حقيقية إذا ما أُحسِن تدريبُها وإعدادها لتكون مؤهلة للانخراط فى المشروعات العملاقة التى تدشنها مصر فى المرحلة الحالية.

وتجدر الإشارة إلى أن القاهرة تستضيف الدورة الحادية والأربعين لمؤتمر العمل العربى تحت رعاية الرئيس، وذلك خلال الفترة من 14-21 سبتمبر 2014، حيث يتضمن جدول أعمال المؤتمر، ضمن أمور أخرى، موضوعات التعاون العربى لدعم التشغيل، وتطوير التدريب والتأهيل المهنى للنهوض بالتنمية البشرية، وتعزيز القدرات التنافسية، فضلا عن سبل توفير الحماية الاجتماعية للعاملين.



موضوعات متعلقة..









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة