يقرآون الآن.. أنور مغيث يعاود قراءة "أهل الكهف" لتوفيق الحكيم

الأحد، 14 سبتمبر 2014 06:12 م
يقرآون الآن.. أنور مغيث يعاود قراءة "أهل الكهف" لتوفيق الحكيم أنور مغيث
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثرى المكتبة العربية بترجمات لعدد من الكتب والأبحاث المهمة فى مجالات الفلسفة، وحصل على الدكتوراه من جامعة باريس بأطروحة عن تلقى الماركسية فى مصر، واستطاع بعد توليه المركز القومى للترجمة أن يجمع حوله الموظفين بحسن خلقه، وعمله، بعد أن كانوا ثائرين ورافضين لسياسة عمل مديرتهم السابقة.

وهو كشخصية مثقفة لا تفارقه الكتب مطلقًا، ولا يكف عن القراءة أبدًا، فهذه الأيام يقرأ كتابًا للأديب توفيق الحكيم، بعنوان "أهل الكهف"، ويؤكد لـ"اليوم السابع"، أنها ليست المرة الأولى التى يقرأ فيها الكتاب، وربما نسى كم مرة قرأته، فيقول إنه فى كل مرة يقرأه يشعر بأنه يحتاج لقراءته مرة أخرى.

ويتابع "مغيث" حديثه لـ"اليوم السابع"، "لا أعرف متى يأتينى النداء بمعاودة قراءة هذا الكتاب مجددًا، وأحيانًا أسأل نفسى، "لماذا أعود له ثانيًا وثالثًا"، فأجيب على السؤال بأنى أعود له عندما تتغير مرحلة من حياتى المهنية، أو الشخصية، فهو من الكتب التى تساعدنى على وضع أسئلة وجودية تخصنى.

ويطلق "مغيث" البراح لأفكاره تخرج بانسيابية دون سيطرة منه قائلا: "شاهدت أهل الكهف كعرض مسرحى، والمعالجة المصرية له كانت ممتازة، وبرغم بساطة الحوار، إلا إنها متعددة الأعماق والأبعاد، ومرتبطة بحياتنا السياسية، بشكل حقيقى، ففى الكتاب نجد أن بعض الأشخاص جاءوا من الكهف بعد مرور مائة عام، ليروا أن الحياة تغيرت، وفى واقعنا الآن نجد أننا قادمون من عصر آخر، ويريدون إعادة الحياة طبقًا للعصر الذى ينتمون إليه.

ويرى "مغيث" أن الأديب توفيق الحكيم، كتب المقدمة للمسرحية بأن حكاية أهل الكهف موجودة فى جميع الثقافات، وهى كلها أساطير، وأنا أؤمن بذلك، فهى طبعًا قصة عظيمة لكنها فى النهاية أسطورة، لهدف ما أو موعظة أو لرمز، وهذا هو البعد التنويرى فى المسرحية، هى قصة رمزية تصيغها كل ثقافة حسب مفاهيمها.

ويضيف "مغيث"، من حين لآخر أعود لهذا الكتاب، وأميل له، لأنى آراه مسرحية فلسفية عن مفهوم الزمن، وعلاقة الزمن بهوية الإنسان، فنحن لدينا عدد من الكتاب الكبار المهتمين بالمسرح، ولكن ليس لدينا كتاب فى المسرح يناقشون القضايا الميتافيزيقية، الحيرة الوجودية ومفهوم الزمن، فتوفيق الحكيم من كتاب المسرح العربى القلائل الذين تناولوا هذه المفاهيم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة