قيادى بالدعوة السلفية: السلفيون المهاجرون إلى الإخوان لديهم نزوع سابق نحو التكفير.. والجماعة حاولت تصوير دعم التيار السلفى لها.. والبعض مع نجاح ثورة 25 يناير فى الإطاحة بـ"مبارك" غلبت ثوريته سلفيته

الأحد، 14 سبتمبر 2014 08:25 م
قيادى بالدعوة السلفية: السلفيون المهاجرون إلى الإخوان لديهم نزوع سابق نحو التكفير.. والجماعة حاولت تصوير دعم التيار السلفى لها.. والبعض مع نجاح ثورة 25 يناير فى الإطاحة بـ"مبارك" غلبت ثوريته سلفيته ياسر برهامى
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال غريب أبو الحسن عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، إن الإخوان حاولوا تصوير أن التيار السلفى كله معهم، وأن "الدعوة السلفية" وحدها هى التى تصر على عدم الصدام ولكن حقيقة الأمر غير ذلك، فإن الدعوة السلفية هى الثقل الحقيقى وسط السلفيين، وهى تمثل السواد الأعظم منهم، وكان موقف جماعة أنصار السنة قريبًا من ذلك؛ إذ رفضوا الصدام وصرَّحوا بذلك، وكان كذلك موقف معظم المشايخ السلفيين الفرديين، والشباب السلفى المستقل، وإن مالوا لاعتزال المشهد؛ إلا أنهم لم ينجرفوا للصدام، ومَن تسرع وأفتى بالنزول أو نزل؛ تدارك خطأه سريعًا بعد أن أدرك ضعف قراءته للمشهد.

وأضاف أبو الحسن فى بيان على الموقع الرسمى للدعوة السلفية: "رغم جسامة الأحداث وعظم البلاء إلا أنه كان للمنهج السلفى أثره على منتسبيه من دعوة سلفية، وأنصار سنة، ورموز فردية، وشباب مستقل؛ فكانت أخلاقهم أفضل الأخلاق، ولم ينزلق منهم إلا القليل".

وأوضح أبو الحسن أن سبب هجوم بعض السلفيين على الدعوة السلفية وانضمامهم إلى الإخوان هو التحاسد والتباغض؛ قائلا: "البعض يرى غيره من السلفيين وقد صار لهم كيان ظاهر ونشاط لافت، وقد كان يعتقد أنه وهُمْ فَرسى رهان، بل يرى أنه أعلى منهم كعبًا وأعظم أثرًا، ولكن مع وجود اختبارات حقيقية؛ علم حجم الفارق بيْن مَن كان يبنى قبل الثورة رغم صعوبة الظروف مِن خلال عمل جماعى منظم، وبين مَن اكتفى بالعمل الفردي؛ وبدلًا مِن التعاون معهم رفع شعار: "لستُ وحدى فاشلًا، بل كلنا فاشلون ولا نصلح، والإخوان هم رجال المرحلة!".

وأوضح أن بعض السلفيين ممن انضموا للإخوان كان خلافهم مع الدعوة السلفية إداريًّا محضًا؛ فترك لنفسه العنان وتحول خلافه إلى خلاف فكرى، والبعض ومع نجاح ثورة 25 يناير فى الإطاحة بـ"مبارك" غلبت ثوريته سلفيته، وأصبح الفعل الثورى مقدَّمًا على العمل التربوى البنائى.

وأشار أبو الحسن أن طائفة مِن مشايخ القاهرة الفرديين انضموا للإخوان لنزوع سابق نحو التكفير، وقيادى واحد فقط مِن "الدعوة السلفية" الذى كان خلافه مع الدعوة إداريًّا حيث كان يرى بأحقيته فى رئاسة الدعوة؛ لأنه يرى أنه مؤسسها – فى إشارة إلى الشيخ سعيد عبد العظيم- .

وتابع: "زادت حدة خلافات هذا القيادى بعد انتخاب مجلس الإدارة الحالى، ورغم أنه اُنتخِب كنائب ثانٍ لرئيس الدعوة؛ إلا أنه وبدفع مِن الإخوان المسلمين غرَّد وحده بعيدًا عن مجلس إدارتها، ثم تحول هذا الخلاف الإدارى إلى خلاف فكرى مع تطور الأحداث، ولكَ أن تستمع لخطبته على "منصة النهضة" ليلة فض الاعتصام وهو يتحدث أن المعركة معركة إيمان وكفر، وأن المعسكر الآخر كله ملحدون، وأن الرصاصة التى تأخذها فى صدرك خير مِن التى تأخذها فى ظهرك ثم اقرأ بعد ذلك كتابه: "تحصيل الزاد لتحقيق الجهاد" لتعلم مقدار التغير الذى حدث.

وأشار القيادى بالدعوة السلفية أن الجماعة الإسلامية تبنت الصدام مع النظام الأسبق، وإن كانت تختلف عن تنظيم الجهاد فى كونها لم تكفـِّر النظام، ولا رجال الشرطة، ولا الجيش؛ لذلك كان قيامها بمراجعات أيسر من غيرها، والجماعة الإسلامية ليس لها وجود تقريبًا فى الوجه البحرى أو القاهرة الكبرى، ولها بعض القواعد فى بعض محافظات الصعيد، واللافت للنظر أن تلك القواعد بالصعيد لم تشارك فى مظاهرات الإخوان، وهناك قدر كبير من التنسيق بينها وبين القوى الأمنية.

واستطرد: "يبقى أنه يخالف جسد الجماعة ورموزها التاريخية بعض القيادات صاحبة الصوت العالى، مثل: عاصم عبد الماجد، وعصام دربالة، وطارق الزمر، وصفوت عبد الغنى، مما يحتاج لتفسير وتساؤل حول الموقف الحقيقى للجماعة الإسلامية، أما جمهور الإسلاميين فقد تُرِكوا نهبًا للإخوان، ولباقى التيار القطبى يسوقونهم وقودًا لمعركة فاشلة لاستعادة سلطة زائلة، ولم يأخذ بحُجَزِهم إلا "الدعوة السلفية" التى استطاعت تحريز شريحة كبيرة مِن أبناء التيار الإسلامى وسط صمتٍ مهيب مِن غالب الرموز السلفيين.


موضوعات متعلقة..

قيادى بالدعوة السلفية: دعوتنا سلمية ورفضنا ترك وطننا ولن نهاجر








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة