صدور رواية "تولوز.. أغنية أخيرة لأكورديون وحيد" لأسامة علاّم

صدر عن دار "دوّن" للنشر، رواية بعنوان "تولوز.. أغنية أخيرة لأكورديون وحيد"، للروائى أسامة علام، وتدور أحداث الرواية بين رابع أكبر المدن الفرنسية "تولوز"، وبين المنصورة مدينة الكاتب التى عاش فيها معظم فترات حياته.

ويقول أسامة علام، عن روايته الجديدة "تولوز.. أغنية أخيرة لأكورديون وحيد" إنه فى الفترة بين 2005 إلى 2007 عشت تجربة شديدة الخصوصية أثناء فترة إقامتى بفرنسا للحصول على الماجستير، كنت سعيد الحظ بأن أقابل سيدة هى ابنة الجيل الثالث لأسرة أسبانية هربت أيام الحرب العالمية الثانية من جحيم دكتاتورية فرانكو بأسبانيا إلى فرنسا، وأن حكاية هذه الأسرة تمثل حالة معاناة لأجيال كاملة من المهاجرين يتحاشى الفرنسيون عادة الحديث عنها.


ويضيف: "أسامة علام"، ولأننى سعيد الحظ أحيانا فتح العالم قلبه لى، وتكونت صداقة نادرة بينى وبين سكان حارة صغيرة فى حى شعبى فى مدينتى المنصورة فى نفس الفترة الزمنية، موضحً أن الأحياء الشعبية فى مصر لا تفتح قلبها أبدا للغرباء، ولكن مع صديق من أبناء هذا الحى بدأ الجميع فى الحكى، لأكتشف أن الفروق الثقافية بين حالة الأسرة الأسبانية الصديقة فى تولوز، وأصدقائى فى المنصورة فروق وهمية.

ويؤكد "علاّم"، على أن الإنسان دائمًا هو حجر بناء الحياة، كلنا نحب ونحلم ونخاف وننتظر السعادة، لذلك كانت رواية "تولوز" أغنية طويلة عن الإنسان، وهمومه اليومية البسيطة فى كل البلدين، فرنسا ومصر، ولم أحاول سرد علاقة العربى وذكرياته عن الآخر، لكن انشغالى الحقيقى كان ومازال دائمًا الحديث عن الإنسان، محاولًا الكشف عن جوانب خاصة من حياة الشعوب، لنكتشف أن قيم كالحب والخيانة والأمل والإيمان بالميتافزيقا أو الغيبيات شديد التماثل فى البلدين، ولذلك فإن: "تولوز.. أغنية أخيرة لأكورديون وحيد"، محاولة أخرى لفهم العالم، والحياة التى هى أغلى ما يملكه البشر".

جدير بالذكر أن رواية "تولوز.. أغنية أخيرة لأكورديون وحيد" هى العمل الروائى الطويل الثالث لأسامة علاّم، حيث صدر له "واحة الزهور السوداء" عن دار نشر مدبولى 2008 بتقديم من الدكتور محمد المخزنجى، ورواية "الاختفاء العجيب لرجل مدهش" عن دار دون 2013، والتى رشحتها الدار لجائزة البوكر العربية فى دورتها الحالية.

كما له مجموعة قصصية بعنوان "قهوة صباحية فى مقهى باريسى"، وهى مجموعة فائزة بجائزة غسان كنفانى عن الصالون الأندلسى بمونتريال 2013.