سياسيون يرحبون بمشاركة مصر بتحالف دولى لمواجهة الإرهاب.. التيار الشعبى: يجب أن يكون دورنا قياديًا.. والجبهة المصرية: لن نساهم فى ضربات عسكرية.. ومصطفى بكرى: أمريكا تحشد ضد "داعش" وتتجاهل تطرف الإخوان

الأحد، 14 سبتمبر 2014 03:10 ص
سياسيون يرحبون بمشاركة مصر بتحالف دولى لمواجهة الإرهاب.. التيار الشعبى: يجب أن يكون دورنا قياديًا.. والجبهة المصرية: لن نساهم فى ضربات عسكرية.. ومصطفى بكرى: أمريكا تحشد ضد "داعش" وتتجاهل تطرف الإخوان مصطفى بكرى المتحدث بإسم ائتلاف الجبهة المصرية
كتب هانى عثمان – زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سادت حالة اتفاق بين القوى السياسية، على تواجد مصر بتحالف إقليمى أو دولى لمواجهة الإرهاب، إلا أن ماهية الدور الذى ستلعبه مصر كقوة إقليمية محل خلاف بينهم، خاصة عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى مصر أمس السبت، ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى.

من جانبه، قال السفير معصوم مرزوق مسئول الشئون الخارجية بالتيار الشعبى، إن التيار من حيث المبدأ ليس لديه مانع من وجود تعاون إقليمى أو دولى لمواجهة الإرهاب، لافتًا إلى أنه يجب أن يكون لدول المنطقة ومصر تحديدًا دورًا بارزًا، وألا يقتصر دورها على تنفيذ ما يمليه الغرب أو أمريكا.

وأكد "مرزوق"، لـ"اليوم السابع"، أنه يجب أن يتم تجفيف منابع الإرهاب ومساعدة الغرب فى تعقب الإرهابيين وتسليمهم لمثولهم أمام القضاء، موضحًا ضرورة ألا تقتصر المعركة على العمليات العسكرية، ويتم تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية، مضيفًا أن زيارة جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى لمصر ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، تعكس اهتمامًا بما يسمى بالحرب ضد الإرهاب، مطالبًا بأن تكون من خلال إستراتيجية شاملة كاملة، وإلا يتم ضرب معاقل الإرهاب وترك الشعوب تعانى من الصراعات والتقسيم.

فيما أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز الدراسات الإنمائية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعيد تقييم علاقاتها الخارجية يومياً، مضيفًا لـ"اليوم السابع"، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى وجون كيرى، يأتى فى إطار تقييم وتحليل للسياسة الأمريكية فى المنطقة عموماً وفى مصر على وجه الخصوص، لإعادة العلاقة بين مصر، لأنها تحتاجها فى حربها ضد الإرهاب وداعش.

وأوضح "إبراهيم"، أن إعادة العلاقات يعتمد على الرغبة فى استقلال القرار من قبل الرئيس السيسى، والدعم الداخلى الهائل الذى بدأ يشعر به الغرب، وخاصة فى وسط ذهول عالمى من إكتتاب قناة السويس، وخروج المصريون لشراء شهادات الاستثمار بأرقام قياسية.

بينما قال وحيد عبد المجيد، الباحث بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن زيارة جون كيرى للقاهرة تأتى فى إطار سعى الولايات الأمريكية، لبناء التحالف الدولى لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مضيفًا لـ"اليوم السابع"، أنه يركز على الدول التى لها وجهة نظر معارضة وبعض التحفظات فى التحالف، أو لديها نظرة مختلفة، مشيرًا إلى أن مصر ستشارك بدور محدود فى التحالف الدولى، فى ظل ملاحظات على الوضع السورى والعراقى.

وفى الصدد نفسه، قال مصطفى بكرى، المتحدث باسم ائتلاف الجبهة المصرية، أن الإدارة الأمريكية ما زالت مصرة على التعاون بازدواجية فى ملف الإرهاب، فى الوقت الذى تطالب فيه بالحشد وتحقيق تحالف دولى ضد داعش تتجاهل عن عمد الإرهاب الإخوانى فى مصر وليبيا، موضحًا لـ"اليوم السابع"، أن السيسى قال لوزير الخارجية الأمريكى، أن مصر لن تشارك فى حرب عسكرية وتحذر من تقسيم سوريا والعراق باستغلال الحرب على الإرهاب.

وأشار "بكرى"، إلى أن السيسى وبخ كيرى على موقف بلاده من الإخوان والتحريض ضد مصر وتجاهل إرداة الشعب، دون أن يكون هناك موقف واضح ومحدد ضد الجماعة وأنصارها الذين يمارسون القتل والإرهاب فى حق الشعب وقوات الأمن، لافتًا إلى أن جون كيرى أصيب بالإحباط الشديد، ولم يجد ما يبحث عنه فى مصر، بعد أن انتهى زمن التبعية.

بدوره، أكد الدكتور صفوت النحاس، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، الأمين العام للحزب، أن كلمه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقائه مع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية، تؤكد أن مصر دولة قوية وقياداتها تمتلك بعد نظر وعمقًا إستراتيجيًا فى النظر للتعامل مع الإرهاب، مشدداً على أنه فى الوقت الذى كانت مصر تحارب فيه الإرهاب وحدها، ولم يقف أحداً بجوارها، اليوم اكتشف العالم أن الإرهاب خطر يهدد العالم كله.

وأضاف نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، فى بيان، أن الموقف المصرى فى الحرب على داعش بعد الدعوة الأمريكية للحشد ضد التنظيم الإرهاربى، جاء ليعبر عن إرادة قوية للدولة ليعيد لمصر استقلالها بقرارتها وقياداتها للمنطقة، وإن كلمة وزير الخارجية المصرية سامح شكرى خلال اجتماع جدة كانت قوية وأحرجت أمريكا، إذ أنه لامس الحقيقة التى تؤكد أن الأمريكان والغرب سارعوا فى الهجوم على داعش وتناسوا ما تفعله الجماعة الإرهابية فى مصر، بل وقدموا لهم الدعم بالرغم من أن الإخوان وداعش رمز الإرهاب نفسه، الذى يسعى لهدم الأنظمة وإراقة الدماء وبث الرعب والفتنة، الأمر الذى يُهدد المواطنين فى كل أرجاء العالم العربى.

وتابع "النحاس"، أنه حتى الآن تُصر أمريكا على سياسات واضحة بدعم التنظيمات والجماعات المسلحة فى كل أنحاء العالم، واستخدامها فى تنفيذ مصالحها فى كل بقاع الأرض، مضيفاً أنه تأتى الآن إلى المنطقة لأهداف أخرى تسعى لتحقيقها من خلال حربها ضد داعش، مؤكداً أن مصر وعت الدرس جيداً.

ولفت "النحاس"، إلى أن اجتماع جدة يثار حوله الكثير من الشكوك، حول الهدف منه بعد تصريحات كيرى وزير الخارجية الأمريكى، أن الحرب ضد تنظيم داعش حرب العرب ضد الإرهاب، وأن الولايات المتحدة تساعد فى القضاء عليها، وأعلنت أنها المخلص والمحارب الأول للإرهاب، رغم أنها صنعته.

وأكد الأمين العام لحزب الحركة الوطنية، أن أمريكا ستجد نفسها فى مازق بسبب حركة داعش، فالسياسات التى اتبعتها أمريكا والغرب فى المنطقة كانت سببًا رئيسيًا فى نشأة داعش، إلا أن الأمريكان حاليًا يخشون من تكرار سيناريو تنظيم القاعدة الذى أرق الأمريكان لسنوات مضت.


أخبار متعلقة..


مصادر: خلاف بين قيادات الإخوان بالسجون وأحزاب دعم الجماعة حول التصعيد.. وأعضاء بالسجن يبحثون مبادرات مطروحة.. والتحالف يدعو لمواصلة التظاهر.. وخبير إسلامى: كوادر الإرهابية المسجونين لا يتمسكون بمرسى







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة