وعن تقييمه لأداء الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الــ100 يوم الأولى، أكد أبوالغار فى حواره مع «اليوم السابع» أن أداءه جيد جدا فيما يتعلق بالأمن والاقتصاد، لكن هناك مطالب فى ملفات حقوق الإنسان والمواطنين، أما المهندس إبراهيم محلب فاعتبر أبوالغار أنه مقاول جيد ينفذ التعليمات، ووزراؤه «ملهمش فى السياسة»، كما تحدث أبوالغار عن التحالفات الانتخابية، واتجاهات المصرى الديمقراطى الانتخابية.
جانب من الحوار مع محرر"اليوم السابع"
ما موقف الحزب المصرى الديمقراطى حاليا من التحالفات الانتخابية؟
- الحزب المصرى الديمقراطى جزء من تحالف الوفد المصرى، والهيئة العليا للحزب وافقت بالإجماع منذ عدة أشهر على الانضمام لتحالف يضم حزبى الوفد والمصريين الأحرار أو أحدهما، وبعدها الهيئة العليا للوفد وافقت على الانضمام، أما المصريين الأحرار فلم يعرض على هيئته العليا القرار، وكان من المفروض على الهيئة العليا للحزبين أن يوافقا، لذا تم التحالف مع الوفد المصرى الذى يضم إلى جانبنا حزب الوفد وحزب المحافظين ورئيس النادى الأهلى والتكتل الوطنى الذى يرأسه الدكتور عمرو الشوبكى.
فى الاجتماع الأخير للوفد المصرى اقترحت عليهم أن يكون التحالف بيننا فقط فى الفردى لأن الانتخابات البرلمانية فى القائمة غير واضحة حتى الآن، وهل ستقوم الدولة بعمل قائمة أم لا.
كيف ترى بعض المساعى لعمل قوائم موحدة؟
- سمعت أن الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، أخذ الضوء الأخضر للبدء فى تشكيل قائمة تخوض الانتخابات البرلمانية، واتفقنا فى التحالف على أن يكون التنسيق فى المقاعد الفردية فقط، وألا يهاجم تحالف الوفد المصرى أحدا، وأن التيار الديمقراطى المكون من الدستور والتحالف الشعبى والتيار الشعبى وغيرها أهلا وسهلا بهم، لو كان هناك تنسيق فى المقاعد الفردية، وهذا كان بناء على اقتراح منى شخصيا، عندما يكون هناك قوائم.. وقد وافق تحالف الوفد المصرى على هذا المقترح، وسنكمل فى التحالف على الفردى.
هل طرحت قضية تشكيل حكومة ظل للتحالف؟
- كفكرة تم اقتراح ذلك بالفعل، ولكن قلت يجب أن ننتهى من الوثيقة الخاصة بالتحالف أولا، ويتم عرضها على الهيئات الحزبية المنضوية تحت لواء التحالف ثم بعدها نبدأ التفكير فى حكومة الظل.
ما أبرز الأسماء المرشحة لتحالف الوفد المصرى؟
- تم الاتفاق على أن يقوم كل حزب بمقابلة المرشحين الذين ينوى اختيارهم للترشح على قوائمه، وقمنا بإنشاء لجنة الانتخابات وتضم أحمد فوزى من المصرى الديمقراطى، وحسام الخولى، من الوفد وعضو من كل حزب، وبعضها سنقوم بعمل خريطة للتحالف على مستوى الجمهورية، ونقوم باختيار مرشحى التحالف بالكامل بعد التنسيق مع الأحزاب على سبيل المثال سيتم اختيار المرشح الأقوى للتحالف بغض النظر عن اسم حزبه أما إذا كان هناك مرشح واحد فقط للتحالف فى أى دائرة فسندعمه طالما لا يوجد اسم آخر لنا فى هذه الدائرة، كما أن التحالفات فى الفردى ليست بقوة التحالفات فى القوائم لأن من الممكن أن الشخص الذى لم نختاره يخوض الانتخابات مستقلا.
لماذا لم تصلوا لقائمة واحدة حتى الآن؟
- السبب فى ذلك أن قانون الانتخابات سيئ جدا ويؤسس للديكتاتورية، فلا يوجد فى العالم كله قائمة واحدة مطلقة فمثلا العالم به حوالى 61 دولة بها قوائم ولا توجد دولة واحدة بها قائمة مطلقة وجزء منها الانتخابات كلها بالقوائم وأخرى بعضها بالقوائم والبعض الآخر بالفردى، ولو كان قانون الانتخابات أقر القوائم النسبية لكان الأمر سهلا جدا علينا، والمقصود من هذا القانون هو تكبيل البرلمان القادم وعمل مشاكل فى تكوين البرلمان القادم قبل أن يبدأ، قانون الانتخابات فى مصر من الممكن أن يتم تعديله ليكون بالحق، ويفيد كل الناس. لأن مصر مقسمة جغرافيا بشكل صحيح والدستور الجديد يقول إنه يجب أن يكون عدد المصوتين فى كل منطقة للممثلين فى البرلمان متساويا، واللعب فى قانون الانتخابات ظاهرة مصرية قديمة ومعروفة جدا، وكانت ظاهرة تتم ليخسر خسارة الوفد قبل ثورة يوليو فى بعض المناطق. وفى عهد مبارك كان يقوم بها كمال الشاذلى، ويعيد ترتيب الدوائر لتتحكم الدولة فيمن ينجح فى الانتخابات، حاليا قانون الانتخابات غير واضح حاليا، ولو الدولة المصرية جادة فإنها لن تكون لها علاقة بقانون تقسيم الدوائر، واللواء رفعت القمصان هو عبد المأمور ينفذ التعليمات.
أبو الغار
ماذا تطلب من الدولة فى هذا الشأن؟
- كلنا نطالب يوميا بإعادة النظر فى قانون الانتخابات لكن ليس لدى أمل فى أن يتم تغييره، لأن القانون عرض على الرئيس السيسى، عندما كان مرشحا للرئاسة ووافق عليه، وتم إقناعه أن هذا شىء جيد، للأسف. ولو تم تغيير هذا القانون لكان أمرا جيدا جدا حتى لو تم تأخير الانتخابات لفترة بسيطة.
هل أنت مع تأجيل الانتخابات البرلمانية أم لا؟
- لا.. على الإطلاق ولابد أن تجرى فى موعدها، ورئيس الجمهورية قال إن الانتخابات ستجرى فى موعدها، وستجرى قبل نهاية العام، كما قال الرئيس لوزير خارجية إيطاليا، ولكن من الممكن أن تبدأ الإجراءات مؤخرا فى نهاية العام، على أن تنتهى فى مارس 2015 ومن مصلحة الدولة أن تنهى خارطة الطريق لكى تسير فى الطريق الطبيعى.
ما رأيك فى القوانين التى صدرت خلال الفترة الماضية وكيف سيتعامل معها البرلمان القادم؟
- هناك قوانين مهمة جدا فى مصر مش من المفروض أن تصدر إلا من خلال البرلمان منها ما ينوون إصداره حاليا كقانون الحكم المحلى، والدستور غير هذا، ونفوذ المعنيين يقل جدا، وهناك سياسيون أشبه بالموظفين ويقلقون دائما من الديمقراطية وعمرهم لم يروا الديمقراطية ويعملون بالأوامر، ومعظم الوزراء فى مصر الآن هكذا، فمثلا رئيس الوزراءكان أكبر مقاول فى مصر لأنه كان رئيس أكبر شركة مقاولات فى مصر ويجيد التنفيذ، ويتلقى تعليمات ينفذها وهذا ليس عيبا فيه لأنه ينفذ أوامر فقط، هذه الناس طوال عمرها تأخذ أوامر وليسوا سياسيين.
وكيف ترى أداء الحكومة ودورها؟
- ليس لهم علاقة بالسياسة، أقصد رؤساء الوزراء الذين تأتى لهم السياسات جاهزة، بما فيهم رئيس الوزراء، مثل أى رئيس الوزراء ينفذ التعليمات، ولكنه لا يستطيع أن يتكلم فى النظام البرلمانى، وفى النظام الرئاسى كما فى الولايات المتحدة رئيس الجمهورية هو المسئول عن السياسات وليس هناك رئيس وزراء، أما الكونجرس فقوى جدا ومعه كل الفلوس، لذلك رئيس الجمهورية لا يستطيع أن يفعل أى شىء دون الفلوس التى يملكها الكونجرس، فيحدث نوع من التوازن، أما فى العالم الثالث لا يوجد هذا التوازن على الإطلاق وبهذه الطريقة يكون الحكم سيئا.
هل ترى أن مصر تسير على خطى ثابتة لتنفيذ النظام البرلمانى؟
- النظام البرلمانى لا يصلح بالكامل إلا فى دول بها ديمقراطية عريقة وبها أحزاب قوية، وهذا غير موجود فى مصر حاليا، والنظام البرلمانى موجود فى كل دول أوروبا، أى أن الشعب هو من يحكم وبشكل صحيح، وهذا غير موجود فى مصر.
من وجهة نظرك مصر تحكم حاليا بنظام مدنى أم عسكرى؟
- مصر تحكم حاليا بمدنيين ذوى خلفية عسكرية، النظام الموجود حاليا فى الدستور المصرى والناس التى تقول إن هناك صلاحيات منقوصة للرئيس دول ناس عبيد للاستبداد، الرئيس هو المسؤول عن الأمن القومى فى الدولة وعلاقتها بالخارج، وهو المسؤول عن السياسة الخارجية، والرئيس بالتعاون مع رئيس الوزراء والبرلمان فى السياسة الداخلية، أما إعطاء كل السلطات للرئيس من جديد يعنى المساهمة فى خلق ديكتاتور جديد.
محلب
ما رأيك فى الـ100 يوم التى قضاها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الحكم؟
- أستطيع أن أقسم أداء السيسى إلى جزأين ففيما يتعلق بالاقتصاد والأمن جيد جدا، أما فيما يتعلق بحقوق الإنسان وحقوق المواطنين فمايزال غير كاف. والرئيس عبدالفتاح السيسى له شعبية كبيرة ولا أحد ينكر ذلك، وهناك قرارات لو اتخذها غيره لانقلب عليه الشعب وحدثت مظاهرات كبيرة مثل قرار رفع الدعم. وبالمناسبة قرار رفع الدعم هو قرار صحيح، ولكن هناك بعض النقاط كانت تحتاج إلى مراجعة. وشعبية السيسى مهمة جدا فى تنفيذ قرار مثل هذا. وأى رئيس جمهورية يأتى بعد ثورتين ومع الظروف الاقتصادية والأمنيةالصعبة لابد ألا تنتقده وتكون «حقانى» فى حكمك عليه، لأنه ليس مثل مبارك. ومن المهم جدا يكون فيه برلمان منتخب حر وبشكل جيد ليساعد الرئيس ويسانده، لأن الرئيس يحتاج مساندة الشعب ولا يستطيع أن يحكم بمفرده، وما يوافق عليه الناس اليوم لن يوافقوا عليه بعد عام، ولكن سمعت أن أحد الوزراء الحاليين يقول فى جلسة خاصة برلمان إيه دلوقتى ده هيعطلنا، وهذا كلام غير صحيح فالبرلمان ضرورى وهذا وزير لا يعرف الديمقراطية.
هل ترى أن هناك ديمقراطية فى مصر؟
- الديمقراطية غير موجودة فى مصر، وهذا ليس فقط فى الحكومة، بل بمنتهى الصراحة كثير من الأحزاب فى مصر لا يوجد فيها ديمقراطية ورئيس الحزب هو الكل فى الكل ويمسك بكل زمام الأمور وهو من يقول ثم توافقه الهيئة العليا.
رأيك إيه فى حكومة المهندس إبراهيم محلب؟
- هو رجل تنفيذى وليس رئيس وزراء مفكر ولا يمتلك عقلية اقتصادية أو سياسية، وإنما هو رجل مقاول يجيد التنفيذ ويقوم بهذا العمل وشغلته ليست فى المكتب ليقوم بالعمل فى المكتب ولا يعد خطة لمصر. هو مدير تنفيذى كويس لكن كرئيس وزراء فى دولة كبيرة طبعا غير مناسب.
ما هدف الوفد المصرى فى الانتخابات البرلمانية؟
- لا أستطيع أن أحكم لأسباب مهمة جدا هل الدولة جادة فى أن تكون الانتخابات حرة بصحيح، وهنا لا أقصد التزوير لأننى متأكد أنه لن يكون هناك تزوير، وإنما من الممكن أن تتدخل ولكن بطرق أخرى من ضمنها قانون الانتخابات الذى لا يساعد الأحزاب ومن ضمنها أيضا قانون تقسيم الدوائر وكذلك الدعاية أو الهجوم على الأحزاب فهناك وسائل كثيرة جدا تجعل الانتخابات غير معبرة عن الشعب.
السيسى
أيهما الأفضل حازم الببلاوى أم إبراهيم محلب؟
- الببلاوى نقيض محلب، فهو رجل اقتصادى، متميز وأصدر قوانين وقواعد متميزة جدا إنما الببلاوى لا يمتلك الكاريزما ليتحدث بها أمام الناس وكان مقاطعا للإعلام وهذا خطأ فى بلد مثل مصر وده خلى موقفه ضعيف إلى جانب أن الهجوم كان كثيرا عليه.
كيف ترى تجربة الحزب المصرى الديمقراطى فى تشكيل الحكومة؟
- المصرى الديمقراطى لم يشكل الحكومة، لأنه لم يفز حتى الآن بأغلبية البرلمان، والببلاوى وزياد بهاء الدين دخلوا الوزارة ووقتها تم الاتفاق بتجميد عضويتهم طوال فترة وجودهم فى الوزارة.
ماذا عن التحالف مع التيار الديمقراطى والجبهة المصرية؟
- حتى هذه اللحظة لا يوجد اتفاق على التحالف فى القوائم، وإنما كل التنسيق يجرى حاليا فى المقاعد الفردية، وباب الوفد المصرى مفتوح لأى مواطن ينتمى لتيار الثورة وأهلا به فى التحالف بغض النظر عن أنه قادم من أى تيار آخر.
ماذا عن تيار الإسلام السياسى فى مصر؟
- من وأنا سنى 16 سنة وأنا ضد تيار الإسلام السياسى لأنى كنت بشوف التيار ده بيضرب الناس بالسنج، وبينى وبينه خصومة، ولدى مشكلة تاريخية معهم.
ماذا عن إمكانية التحالف مع حزب النور؟
- أنا ضد تيار الإسلام السياسى، حزب النور ليس لى مشكلة معه، ولكن أنا رجل علمانى مؤمن بضرورة فصل الدين عن السياسة، وأؤمن بكلام مصطفى النحاس أن الدين لله والوطن للجميع، وأهم حاجة تكون متدين جدا، ولكن السلفيين كل حاجة عندهم دين، لا يسلمون على المسيحيين مش عايزين يشوفوا السيدات، وعايزين يرموهم فى البحر، كلهم أفكار كلها غير صحيحة، وأفكار من وراء التاريخ، وحينما تقول لى تحالف معاهم فطبعا لأ.
ما رأيك فى الفتاوى التى خرجت من بعض السلفيين تحرم الاستثمار فى قناة السويس؟
- هم بيقولوا الاستثمار فى البنوك حرام، وده من زمان وعندهم الستات حرام والمسيحيين حرام والوطن عندهم كمان حرام، وأنا لا أحب الدخول فى تفاوض مع هؤلاء.
كيف ترى المصالحة مع الإخوان؟
- الدولة هى من تقرر ذلك، وتشوف مصلحتها فين ثم تعرض الأمر على الشعب وتأخذ رأيه، واحنا كلنا مختلفين مع الإخوان، ولو شعرت الدولة تتصالح مع الإخوان تكلم شعب مصر وتقول رأيها صراحة ولو واحد بيفكر يعمل مصالحة ولو تصالحت الدولة مع الإخوان أو لم تتصالح ليس لنا علاقة بالإخوان ولن نجلس معهم ولا عمرنا هندخل معاهم فى تحالف أو ائتلاف، وعمرنا ما هندخل فى قائمة مع الإخوان، إحنا جزء مهم من عندنا فى الحزب مسيحيين ونعتبر أنهم مواطنين من الدرجة الأولى وندافع عنهم دفاعا كاملا، والكنائس التى ضربت لم يتم إصلاحها ولازال الأقباط فى الصعيد يضربون ويخطفون وسندافع عنهم.
لو فاز الوفد المصرى بالأغلبية البرلمانية فسيساعد الرئيس أم يعارضه؟
- الدستور ينص على أن البرلمان ينبغى أن يتعاون مع الرئيس لمصلحة البلد، وهذا أمر ضرورى مفيش حاجة اسمها نبقى ضد الرئيس، والدستور يقول أن الرئيس لا ينتمى لأحزاب.
عمرو موسى
من وجهة نظرك من هى الشخصيات القادرة على رئاسة البرلمان؟
- أكثر شخصية شفتها تنفع للبرلمان هى عمرو موسى، لأن إدارته كانت جيدة فى لجنة الخمسين التى وضعت الدستور وهذا أشطر واحد ممكن يساعد الرئيس ويساعد الشعب.
وكيف ترى تنظيمات مثل داعش؟
- داعش كارثة.. وهذا الوضع سببه هو التدخل الخارجى، وحقيقة الأمر أن رجال صدام حسين هم من أقاموا داعش بسبب تهميش السنة فى العراق وإعطاء السلطة للشيعة ويقال إن قطر وتركيا هم من يدعموهم، وكان فى دول أجنبية فى الأول تدعمهم.
بماذا تنصح السيسى ومم تحذره؟
- أنصحه باستكمال مؤسسات الدولة وإنجاز خارطة الطريق وإجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام وأحذره من الانقسام الداخلى فى ولا أستطيع أن أقول عليه ديمقراطى أو ديكتاتورى فى الوقت الحالى لأنه يحكم بمفرده ولا يوجد برلمان وحينما يوجد البرلمان سنحكم على إدارته لشؤون البلاد.
