تركيا ملجأ الإرهابيين الأول بعد قطر.. وخبراء: قيادات الجماعة ممن عليهم قضايا سيتوجهون إلى إسطنبول.. وحكومة أنقرة تدعم عناصر تنظيم داعش.. ومختار نوح: الإخوان ستتخذ من تركيا محطة مؤقتة للعبور لدول أخرى

اتجه معظم قيادات الإخوان إلى تركيا، بعد مطالبة قطر بمغادرتهم أراضيها، فى الوقت الذى تساعد أنقرة عناصر من تنظيم داعش، وتمدهم بمعونات، وأعلنت رفضها المشاركة فى العمليات العسكرية ضمن التحالف الدولى ضد التنظيم الإرهابى، ما يجعلها الدولة الأولى جلبًا للإرهاب، وملجأ للتنظيمات المتشددة، وهو ما أكده خبراء، مشيرين إلى أن قيادات الجماعة المطلوبين فى قضايا جنائية، وطلب منهم مغادرة قطر سيتوجهون إلى تركيا كى تكون مأمنًا لهم.

قال اللواء مختار قنديل الخبير الإستراتيجى والعسكرى، إنه عقب مطالبة قطر عدد من قيادات الإخوان بمغادرة أراضيها واتجاه معظمهم إلى تركيا فإن ذلك يجعل تركيا هى الملجأ الأول للإرهاب، مشيرًا إلى أن رفض تركيا المشاركة فى عمليات عسكرية على داعش يؤكد أن تركيا هى الداعم الأول لهم.

وأضاف قنديل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تركيا تمول عناصر من داعش بالمال والسلاح، لاسيما أنها على حدود مباشرة مع العراق والأردن، كما أنها سوف تستقبل خلال الأيام المقبلة عدد أكبر من قيادات الإخوان المطرودون من قطر، موضحا أن اسطنبول ستكون ملجأ الإرهاب الأول بدلا من قطر.


فيما قال سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق، إن اتجاه عدد من قيادات الإخوان المطرودة من قطر إلى تركيا سيجعلها الملجأ الأول لجماعة الإخوان بدلاً من قطر، مشيرًا إلى أن القيادات الإخوانية الهاربة تخشى من أن تطارد خارجيًا بسبب القضايا المتورطة فيها سوف تذهب إلى تركيا كملجأ أمن.

وأضاف "عيد"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن نركيا سوف تصبح الداعم الأول للإخوان خلال الفترة المقبلة، وسوف يزيد لجوء الإخوان إلى تركيا، مستبعدًا أن يتوقف الدعم القطرى للإخوان، سواء المالى أو الدبلوماسى، مشيرًا إلى أنها ستواصل دعمهم ماليًا وإعلاميًا أيضًا من خارج أراضيها.

بدوره قال مختار نوح القيادى الإخوانى المنشق، إن تركيا ستكون محطة مؤقتة لجماعة الإخوان بعد قطر، مشيرًا إلى أن تواجد الإخوان فى تركيا سيقوم على المصالح، وعندما يتغير موقف تركيا ستقوم بما فعله قطر مع الإخوان أيضًا.

وأضاف نوح، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تركيا ترعى عناصر من داعش داخل أراضيها، مما يجعلها ملجأ إرهاب، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان ستتخذ من تركيا محطة لها كى تعبر إلى دول أخرى خلال الفترة المقبلة.

وأشار نوح، إلى أن تواجد الإخوان فى أى دولة قائمة على المصالح المشتركة بينهما، فإذا رأت دولة أن تواجد عناصر الإخوان سيضر بمصالحها سوف تطردهم، وهو ما حدث مع قطر.



أخبار متعلقة:

مصادر: خلاف بين قيادات الإخوان بالسجون وأحزاب دعم الجماعة حول التصعيد.. وأعضاء بالسجن يبحثون مبادرات مطروحة.. والتحالف يدعو لمواصلة التظاهر.. وخبير إسلامى: كوادر الإرهابية المسجونين لا يتمسكون بمرسى