أثار قرار ترحيل قيادات الإخوان من قطر، وأبرزهم الأمين العام للجماعة محمود حسين، والقيادى ووزير التعاون الدولى السابق عمرو دراج، ووجدى غنيم الداعية الإسلامى، تساؤلات عديدة حول أسباب هذا القرار المفاجئ خاصة وأن الأخيرة كانت تعتبر من أولى القِبلات التى ولت قيادات الجماعة وجهها شطرها، وماهية الدول التى ستحل محل قطر فى استيعابهم.
وعلى الرغم من اختلاف السيناريوهات الخاصة بسر انقلاب قطر فى هذا الوقت تحديدا على جماعة الإخوان، بعدما كانت أولى الدول الداعمة لها والرافضة لثورة 30 يونيو، والتى فسرها البعض على أنها نتيجة طبيعية لرفض خوض أعضاء الجماعة لسلسة التفاوضات والانضمام للتحالف الدولى القائد للمصالحة فى مصر كما جاء على لسان عدد من أعضاء الجماعة.
أو أن هذا القرار جاء كرد فعل منطقى لإعادة ترتيب العلاقات مع مصر من قبل بعض الدول خلال الفترة المقبلة أو أنه تنفيذ لرغبة مجلس التعاون الخليجى الذى كان منزعجا كثيرا من استضافة قطر لهؤلاء القيادات، إلا أن هذا لم يمنع تصدر بعض الدول الأخرى لقائمة الأماكن التى ستحتضن الجماعة خلال الفترة المقبلة خاصة مع وجود تمركزات سابقة لهم فيها واستثمارات ومصالح أخرى وسط الضغوط التى تتعرض لها تلك الدول لتسليم قيادات الجماعة للعدالة المصرية.
ويرصد "اليوم السابع" الدول التى قد يلجأ إليها قيادات الإخوان بعد ترحيلهم من قطر.
1- تركيا:
تحتل النصيب الأكبر فى الحديث حول ملاذ الإخوان الآمن بعد ترحيلهم من قطر، خاصة وأن تركيا كانت من أبرز الدول الرافضة لتطورات المشهد السياسى المصرى، وبجانب جذور وتاريخ العلاقة بين تركيا وجماعة الإخوان المسلمين فبعد ثورات الربيع العربى أصبحت تركيا المركز الرئيسى لاستضافة اجتماعات التنظيم الدولى للإخوان، ومع وصول مرسى للحكم حاولت تركيا تعميق العلاقات مع مصر بهدف إعادة ترتيب المشهد الإقليمى، ولكن بعد 30 يونيو قلت مساندة تركيا للإخوان فى مصر خوفا من زيادة الهجوم على حكومة أردوغان.
2- لندن:
جاء اختيار لندن تحديدا لتكون دولة أخرى يفر الإخوان إليها لأنهم سبق وأن اتخذوها مقرا لهم عقب أحداث 30 يونيو ولجأت لها غالبية قيادات الجماعة لتكون هى بؤرة التنظيم الدولى للجماعة، واختيار لندن يعود إلى أكثر من سبب، أولا: لأنها لا ترتبط باتفاقية لتبادل تسليم المطلوبين مع القاهرة، وبالتالى فهم فى منأى أمنى، إضافة عن تحولها إلى أهم مركز دولى داعم للجماعة من خلال إنشاء مقر عام لها فى شمال لندن والسبب الأخير هو أنه يُعقد فيها اجتماعات التنظيم الدولى للإخوان ويدار منها حملاته المناهضة للنظام المصرى.
3- تونس:
تونس وجهة أخرى قد تمنح أعضاء الجماعة طلب اللجوء السياسى إليها، خاصة مع تاريخ العلاقات الوطيدة التى تربط بين جماعة الإخوان المسلمين والنظام التونسى، وتعود جذور العلاقات التنظيمية والفكرية بين حركة "النهضة" التونسية والجماعة الأم فى مصر إلى سنوات التأسيس الأولى ومع تأسيس التنظيم العالمى لجماعة الإخوان المسلمين رسمياً سنة 1982 على يد المرشد الخامس للجماعة مصطفى مشهور، انخرطت حركة الاتجاه الإسلامى (الاسم القديم لحركة النهضة) عضواً ناشطاً فى التنظيم يمثلها أميرها الشيخ راشد الغنوشى.
4- ماليزيا:
فى تصريحات صحفية سابقة للقيادى الإخوانى المنشق ثروت الخرباوى، أشار إلى أن تشكيل هيئة مكتب الجماعة يتكون من 5 أشخاص برئاسة أمين عام للتنظيم العالمى، يتولى إدارة التنظيم على مستوى العالم لمدة 3 سنوات، وجرى الاتفاق على أن يكون مقر أمانة التنظيم العالمى فى ماليزيا، واختيار عبد الهادى أوانج، مراقب إخوان ماليزيا، أميناً عاماً للتنظيم العالمى، بالإضافة إلى العلاقات التاريخية التى تربط بين التنظيم ودولة ماليزيا.
موضوعات متعلقة..
مدير الإنتربول المصرى لـ"اليوم السابع": نلاحق الإخوان المطرودين من قطر..وأرسلنا نشرات حمراء للقبض عليهم..عبد البارى: لن نهدأ قبل خضوع عناصر الجماعة للتحقيقات فى القاهرة ومحاكمتهم على جرائمهم ضد الوطن
وزير الداخلية: الإخوان لم يحصلوا على قاعدة بيانات الضباط..ولا يوجد داعش بمصر..لا نتستر على تجاوزات بالشرطة..وحددنا المتهمين باغتيال نجل أحد المستشارين..ويؤكد:الجماعة تستعد لأعمال عنف مع بداية الدراسة
4 دول تفتح ذراعيها للإخوان المطرودين من قطر.. لندن ملاذ آمن لغياب اتفاقيات تسليم المطلوبين.. وتركيا لرفضها ثورة 30 يونيو.. وتونس لوجود حركة النهضة فى الحكم.. وماليزيا لاحتضانها المقر الجديد للتنظيم
الأحد، 14 سبتمبر 2014 07:47 م
الأمين العام لجماعة الإخوان محمود حسين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة