نادى الأسير يناشد المجتمع الدولى لإنقاذ حياة أسيرين مريضين

السبت، 13 سبتمبر 2014 02:04 م
نادى الأسير يناشد المجتمع الدولى لإنقاذ حياة أسيرين مريضين أسرى فلسطينين ـ صورة أرشيفية
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ناشد نادى الأسير الفلسطينى اليوم السبت، المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية للتدخل الفورى لإنقاذ حياة الأسير "محمود خليل حوشية" من بلدة "اليامون" قرب "جنين" والمعتقل منذ أكثر من 10 سنوات والمحكوم 22 سنة.

وذكر نادى الأسير فى بيان له أن الوضع الصحى للأسير "حوشية" سيء للغاية ويعانى من ضعف شديد فى النظر ودسك فى الظهر والرقبة ولديه مرض الشقيقة وقرحة فى المعدة وفتاق والتهاب فى المفاصل.
ومن جانبه، أكد "خليل حوشية" والد الأسير المذكور قلقه الكبير على مصير نجله وبخاصة أنه لا يتلقى أى علاج غير المسكنات وحالته الصحية بتراجع مستمر.

وبدورها، دعت الحاجة "ختام العبد" والدة الأسير "وليد فوزى العبد" والمعتقل منذ أكثر من عام ونصف العام منظمة أطباء حقوق الانسان إلى زيارة ولدها الأسير والضغط لتوفير العلاج اللازم له وبأقصى سرعة كونه يعانى من كسر فى العمود الفقرى وخلل فى الأعصاب ولا يصرف له العلاج اللازم .

وذكرت أن "وليد" كان يتلقى العلاج اللازم قبل الاعتقال ولحظة اعتقاله لم تراع قوة الاحتلال الذى حضرت لاعتقاله خطورة وضعه الصحى واعتدت عليه بالضرب المبرح.

وأفاد البيان بأن أحد محاميى نادى الأسير قد زار مؤخرا "حوشية" و"العبد" الممنوعين من زيارة ذويهما ووصف حالتهما ب" السيئة" نتيجة عدم تقديم العلاج اللازم لهما، واقتصار الأمر على تقديم المسكنات .
وفى سياق متصل، حمل الباحث فى شئون الاسرى رئيس نادى الأسير فى جنين ومنسق اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى "راغب أبو دياك" حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسيرين "حوشية" و"العبد".. موضحا أن وضعهما الصحى بتراجع مستمر.

وطالب "أبو دياك" المؤسسات الحقوقية وخاصة الصليب الأحمر الدولى بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلى لتوفير العلاج اللازم لهما ولجميع الأسرى إلى أن يتم الافراج عنهم بأقصى سرعة.
من ناحية أخرى ذكرت هيئة شئون الأسرى والمحررين اليوم السبت أن الأسرى فى سجن "عصيون" الواقع جنوب "بيت لحم" يعيشون ظروفا بالغة السوء بسبب الإهمال الطبى وسياسة الحرمان.

ونقل تقرير صادر عن محامى الهيئة حسين الشيخ قوله أن أوضاع الموقوفين فى سجن عصيون ( 45 أسيرا) قاسية جدا وصعبة.

وأضاف التقرير أن الأسرى أكدوا فى رسالة حملها المحامى الشيخ حول أوضاعهم التى أصبحت لا تطاق ولا تحتمل فمنذ لحظة الاعتقال تبدأ المعاناة لأنه بالمتوسط يتم المكوث أمام السجن لأكثر من 8 ساعات مع التنكيل والتعذيب تحت أشعة الشمس الحارقة وهم مكبلون اليدين والقدمين ومعصوبو العينين.
وقالوا أن البطانيات التى تعطى للأسرى عند إدخالهم للغرف تكون "عفنة ولها رائحة كريهة لا تطاق" بالإضافة إلى احتوائها على حشرات ضارة مثل البق وغيرها.

وذكر الأسرى أن الزنازين التى يزجوا بها تتسم بالرائحة الكريهة وانتشار الحشرات المؤذية والتى لا تسمح للمعتقلين من النوم، كما أوضح التقرير أن الأسرى يعانون أيضا بسبب درجة الحرارة العالية جدا فى النهار والباردة جدا فى الليل.

ونقل التقرير عن الأسرى قولهم: "يتناوب علينا جنود الاحتلال من خلال تعمد فرض العدد أحيانا كل 10 دقائق بهدف التنكيل بنا وإهانتنا، والتسلية بنا".

وتحدث عن انتشار الكثير من الأمراض الجلدية والمعدية نتيجة الإهمال الطبى وكذلك العفن الموجود فى الأغطية والملابس السيئة وغير النظيفة إضافة إلى الطعام غير صحى وغير الكافى.

وقال الأسرى أن المعاناة الكبرى تتمثل فى عملية النقل إلى سجن "عوفر" والتحقيق (عن طريق البوسطة) فهناك المأساة تبدأ من الساعة الثامنة صباحا بتقييد اليدين والقدمين و"تعصيب" العينين مع الضرب الشديد فى كل حركة وعدم فكها إلا عند العودة بعد الساعة العاشرة مساء .

وناشد هؤلاء الأسرى، المؤسسات الحقوقية والرسمية للعمل على التخفيف من معاناتهم والتدخل لتحسين ظروف اعتقالهم غير الصحية واللاإنسانية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة