قال مفتى عام ليبيا الصادق الغريانى، أن الإسلام برئ من الإرهاب و قتل النفس الحرام و قطع الرؤوس. وأضاف الغريانى فى كلمة ألقاها أثناء مشاركته فى مظاهرة بميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس، نطالب بإسقاط مجلس النواب المنعقد فى مدينة طبرق، مشيرا إلى أن من يريد أن يميز بين الحق والباطل عليه أن يُقارن الوضع الأمنى فى طرابلس وبنغازى هذه الأيام بما كان عليه فى الفترة السابقة حسب قوله.
ودعا أعيان قبليتى التبو والطوارق من أبناء ليبيا لعدم الزج بأبنائهم فى القتال بالنيابة عمن وصفهم بالانقلابيين وثنيهم عن تصعيد مسألة الهجرة غير الشرعية.
وحث مفتى عام ليبيا على ضرورة تواصل المظاهرات فى كل المدن والخروج بكثافة وألا يملّوا من ذلك لحين تصحيح مسار الثورة، مُضيفاً أن الأمم الأخرى تحترم الشعوب عندما تخرج، حسب قوله.
كما دعا الثوار لأن يقفوا أمام كل المُفسدين وأن يضربوا على أيديهم، وأن يؤمنوا حياة الناس والبلد وأن يُساهموا فى توفير الحياة المستقرة والمستلزمات الضرورية لكل المُواطنين وفى كل المدن.
ودعا الغريانى القائمين على وزارة التربية والتعليم إلى فتح كل المدارس وفى كل مدن البلاد أمام الطلاب، مُطالباً الثوار بتأمين هذه المدارس.
وعلى جانب آخر، نفى مفتى عام ليبيا الأنباء التى نشرتها بعض وسائل الإعلام والتى تُفيد بوجوده فى دولة السودان للتفاوض على شراء الأسلحة، لافتاً إلى أنه لم يُحالفه الحظ حتى الآن لزيارة السودان وقطر وفق تعبيره.
ودعا الغريانى وسائل الإعلام لأن تتقى الله فيما تنشره وأن تتوقف عما تبثه من فتن وسموم بين المُواطنين والتحريض على الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد.
من ناحية أخرى لقى ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب خمسة آخرون تابعين لقوات لواء ورشفانة وقوات القبائل الليبية جراء الاشتباكات مع قوات عمليات "فجر ليبيا" .
وقال مصدر طبى بمستشفى الزهراء فى تصريح لـ«بوابة الوسط» اليوم، أن المستشفى استقبل اليوم ثلاث جثث وخمسة جرحى جراء الاشتباكات والقصف بين قوات لواء ورشفانة وقوات القبائل الليبية ضد قوات عمليات "فجر ليبيا" .
وأوضح المصدر أن حالات الوفيات والجرحى التى تم استقبالها فى مُستشفى الزهراء اليوم، تابعين لقوات لواء ورشفانه وقوات القبائل الليبية.وأضاف، أن وضع المستشفى سيئ ويعمل بإمكانيات بسيطة جداً و محدودة، نظراً للحصار المفروض على مناطق ورشفانه من قبل قوات تابعه لغرفة عمليات ثوار ليبيا وقوات أخرى مواليه لها بالمناطق المحيطة بورشفانه.
من ناحية أخرى أطلق خاطفو رمضان امود مدير مكتب صندوق التضامن الإجتماعى فرع مدينة أوبارى الليبية، سراحه بعد 15 يوماً من اختطافه.
وقال مصدر أمنى، أن إطلاق سراح امود جاء بعد تدخل أعيان المنطقة والتواصل مع الخاطفين دون دفع أى مقابل، بعد اشتراطهم مبلغ 250 ألف دينار مقابل إطلاق سراحه. وأضاف أن امود بحالة صحية جيدة ولم يتعرض لأى أذى، دون أن يكشف عن الجهة المسؤولة عن اختطافه.
يشار إلى أن مدير مكتب صندوق التضامن الإجتماعى فى أوبارى رمضان أمود اخُتطف من مكتبه فى الـ27 من شهر أغسطس الماضى.
من ناحية أخرى أكدت قيادات ليبية لصحيفة "الفجر" الجزائرية تلقيها قرار تأجيل الاجتماع التشاورى الليبى - الليبى من السلطات الجزائرية وهو اللقاء الذى كان مقررا فى الجزائر العاصمة بعد غد، مشيرة إلى أن سبب التأجيل هو منح فرصة لإقناع كافة أطراف الأزمة الليبية "المتحفظة" على حضور شخصيات معينة مفاوضات الجزائر، فى الوقت الذى أشارت فيه مصادر أخرى للصحيفة إلى أن إرجاءه يأتى بالموازاة مع تزامن لقاء مسؤولين أمميين بقيادات ليبية فى محاولة للتقريب فيما بينهم.
وقال المتحدث باسم عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكرى السابق لطرابلس ـ فى اتصال مع "الفجر" ـ أن قرار التأجيل مرتبط بكسب المزيد من الوقت إلى حين تلبية كافة أطراف الأزمة الليبية دعوة المشاركة فى الاجتماع الجامع ،معتبرا أن الجزائر أفضل من يقوم بدور ريادى فى المنطقة لحل الأزمة الليبية التى تعصف بالبلاد خاصة وأنها الدولة التى تسعى إلى الحيلولة دون تدخل عسكرى، ووقفت ضد الناتو فى موقف واضح، مشيرا إلى أن الاجتماع تأجل حتى 23 و 24 سبتمبر الحالى .
وفيما يتعلق بالأطراف المؤيدة والرافضة للقاء التشاورى فى الجزائر، أشار المتحدث إلى أن "جماعة طبرق" كما سماها، تتعامل بتحفظ مع المبادرة، موضحا أن المناطق الحدودية مع مصر تميل إلى المبادرات المصرية، لكن الجهات المحاذية للجزائر وتونس تؤيد المساعى الجزائرية .
ومن الشخصيات المرجح حضورها اللقاء، قذاف الدم، وهو من شخصيات نظام العقيد معمر القذافى، المقيم حاليا فى مصر، الذى أبدى رغبته فى القدوم إلى الجزائر، ووفق المتحدث فإنه لم يتلق بعد الضوء الأخضر من السلطات الجزائرية لدخول البلاد، للانضمام إلى الفاعلين فى حل الأزمة السياسية والأمنية الليبية.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر ليبية متطابقة اشارتها إلى أن مسؤول أمنى بارز فى نظام القذافى وهو اللواء على كنة قد يكون من بين المشاركين الرئيسيين فى المحادثات التى ترعاها الجزائر.
مفتى ليبيا يطالب بإسقاط مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق
السبت، 13 سبتمبر 2014 09:29 ص