مسلحون يخطفون لبنانيا من بلدة عرسال الحدودية مع سوريا

السبت، 13 سبتمبر 2014 02:15 م
مسلحون يخطفون لبنانيا من بلدة عرسال الحدودية مع سوريا جانب من الإشتباكات من بلدة عرسال _ أرشيفية
بعلبك (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خطف مسلحون فجر السبت أحد المقيمين فى بلدة عرسال فى شرق لبنان على الحدود مع سوريا، فى حادث هو الثانى من نوعه منذ وقوع مواجهات الشهر الماضى فى البلدة بين الجيش اللبنانى ومسلحين قدموا من سوريا، بحسب مصدر امنى ومسؤول محلى .

وشهدت البلدة فى مطلع اغسطس مواجهة دامية بين الجيش ومسلحين ذكرت تقارير امنية انهم مزيج من "الدولة الاسلامية" و"جبهة النصرة" وكتائب مقاتلة اخرى، انتهت بانسحاب المسلحين الى جرود عرسال ومنطقة القلمون السورية المحاذية لها.

وكان مسلحون خطفوا فى 28 اغسطس اللبنانى كايد غدادة من عرسال واعادوه جثة الى ذويه فى الخامس من سبتمبر، بعد اتهامه بالتعاون مع حزب الله الذى يشارك فى القتال الى جانب قوات النظام السورى.

والسبت، افاد مصدر امنى لبنانى وكالة فرانس برس ان "مسلحين خطفوا فجر اليوم احمد الحجيرى من عرسال، واقتادوه الى الجرود"، مضيفا ان السبب يعود الى "اعتبار المسلحين ان الحجيرى يخالف سياساتهم".

واكد مسؤول محلى فى البلدة ان مسلحين يستقلون سيارتين "خطفوا الحجيرى فجر اليوم، بينما كان يسير فى احد الشوارع على اطراف البلدة" واضاف المسؤول مفضلا عدم كشف اسمه، ان المسلحين "يتهمون الحجيرى بانه عميل لحزب الله" الشيعى.

وادت المعارك التى اندلعت فى الثانى من اغسطس واستمرت خمسة ايام، الى مقتل عشرين عسكريا و16 مدنيا وعشرات المسلحين. وانتهت بانسحاب المسلحين الى الجرود والى سوريا، الا انهم خطفوا عددا من العسكريين وعناصر قوى الامن الداخلي، ولا يزالون يحتجزون ثلاثين منهم.

وشهدت منطقة البقاع التى تقع فيها عرسال موجة من التوتر خلال الايام الماضية تمثلت بأعمال عدائية ضد لاجئين سوريين وخطف على اساس مذهبى بين سنة وشيعة، اثر نشر تنظيم "الدولة الاسلامية" صورا لقطع رأس احد الجنود المخطوفين، وهو شيعى يدعى عباس مدلج. وعمد التنظيم فى وقت سابق الى قتل جندى آخر هو على السيد (سنى) بالطريقة نفسها.

وقامت عائلة جندى (شيعي) لا يزال محتجزا لدى المسلحين، بخطف شخصين سنة من عرسال بهدف الضغط على خاطفى الجنود، قبل ان تفرج عنهما الخميس بعد وساطة من حزب الله، بحسب مصدر امنى.

وتملك عرسال ذات الغالبية السنية المتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية، حدودا طويلة مع منطقة القلمون السورية.
واستعادت القوات السورية مدعومة بعناصر حزب الله غالبية مدن وقرى القلمون فى ابريل الماضى.
الا ان آلاف المقاتلين يتحصنون فى المناطق الجردية والمغاور، ويتخذونها نقطة انطلاق لهجمات ضد مواقع النظام وحزب الله داخل سوريا ومن هذه المنطقة، يتسللون الى لبنان.

ولا يوجد ترسيم رسمى للحدود بين لبنان وسوريا او تحديد واضح لها، وغالبا ما تتداخل المناطق الجردية بين البلدين، حيث العديد من الطرق الوعرة والمعابر غير الشرعية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة