قال مسعود شومان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن هناك ضآلة فى الكلمات التى تعبر عن الفن، خاصة حين نتكلم عن المسرح، وأن تجربة مسرح النوادى تعتبر من أهم التجارب المسرحية التى عاينتها بنفسى، وأن هذا النوع من التجارب التى تكشف عن مواهب وإبداعات لا تحظى بالضوء، هى التى تضخ دماء جديدة فى عروق المسرح التى كادت أن تختفى، وأكد أن هذه الدورة تطرح العديد من القضايا الخاصة بمسرح الثقافة الجماهيرية.
جاء ذلك المهرجان الختامى لنوادى المسرح الدورة الثالثة والعشرين الذى تنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة دعاء منصور، فى الفترة من 12وحتى 25 سبتمبر الجارى على المسرح العائم الكبير، بحضور محمد عبدالحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، نانسى سمير رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ولجنة التحكم الفنانة فردوس عبد الحميد، الدكتور حسن عطية، الناقد جرجس شكرى، الدكتور عبد الرحمن الدسوقى، والمخرج هشام عطوة، وشاذلى فرح "مقررا".
ورأى شومان أن النقاد ولجان التحكيم وكذلك الندوات قد تسهم فى إخراج العروض الأكثر فنا ومفارقة، وكذلك أفضلها من حيث تكامل العناصر المسرحية والفنية المتميزة، كما أثنى شومان على إدارة المهرجان واختيارها للمكرمين، وقدم اعتذارا عن عدم حضور الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة لسفره إلى الصين.
ومن جانبه رأى محمد عبد الحافظ، ناصف نائب رئيس الهيئة، أن تجربة النوادى هى المنجم الحقيقى للمواهب المسرحية، ليس فى الهيئة العامة لقصور الثقافة فقط ولكن لمصر كلها، فقد استطاعت هذه التجربة خلال ثلاثة وعشرين عاما أن تحقق تواجودها المتميز وأن تحقق لمصر وللهيئة عدة تكريمات وجوائز وتمثيلات مهمة فى عدد من المهرجانات، أهمهما فوز إحدى فرق النوادى بأحسن عرض مسرحى بمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، أن هذه التجربة يجب أن تدعم ماليا أكثر من ذلك، مضيفاً أنه يجب أن تتجول العروض الفائزة والمتميزة فى كل أقاليم مصر.
كما أكدت نانسى سمير رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، أن تجربة مهرجان النوادى فريدة من نوعها، حيث تتميز بأن جميع الفئات العاملة بها من شباب المسرحيين، وأن الهيئة هى الجهة الوحيدة التى تقدم هذه التجربة منذ ثلاثة وعشرين عاما، ولم تتوقف إطلاقا عن تقديم المهرجان حتى فى ظل الظروف السياسية والأمنية التى مرت بها البلاد.
وقالت دعاء منصور، رئيس الإدارة العامة للمسرح، إننا نحتفل اليوم بهذا المهرجان وفى حضرتنا ابن من أبناء الهيئة وهو الشاعر مسعود شومان، كما طالبته بالمزيد من الاهتمام بالمسرح، خاصة أن مصر تحتاج إلى هذا الدور الريادى فى مجال المسرح خاصة فى القرى والأماكن النائية ثقافيا التى تكثف فيها الهيئة أنشطتها الفنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة