التنظيم الدولى للإخوان يزعم: رفضنا "المصالحة" بعد اتصالين من شخصيات محسوبة على النظام المصرى.. وسياسيون: يرددون شائعات وأكاذيب لضعف موقفهم.. والدولة حسمت معركتها مع الإرهاب ولا يمكن التراجع

زعم إبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين أن شخصيات تابعة للنظام الحالى بمصر اتصلت مرتين بهم للتفاوض ولكنهم رفضوا، فى الوقت الذى قال فيه خبراء إن التنظيم الدولى يروج لأكاذيب، وأنه هو من يسعى للتصالح.

وقال منير فى تصريحاتٍ إعلامية إن التنظيم الدولى للإخوان يرفض التعامل مع وفود الاتحاد الأوروبى فى الوقت الحالى، موضّحًا أن تقرير لجنة المراجعة فى بريطانيا صدر ومن حق الحكومة فقط تحديد موعد إعلانه، زاعمًا أن شخصيات محسوبة على النظام فى مصر طلبت منهم مرتين التوسط للمصالحة لكنها اختفت فجأة بعد رفض التنظيم الدولى.

من جانبه، قال الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن الدولة لا يمكن أن تعرض مصالحات على الإخوان أو التنظيم الدولى للجماعة فى الخارج، موضحا أن مصر حسمت معركتها مع جماعة الإخوان، وأن التصريحات التى تخرج من الجماعة بشأن أن السلطة تعرض عليهم المصالحة كلاما ليس له أساس من الصحة.

وأضاف "سلامة" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أنه لا يمكن لأية دولة أن تعرض مصالحة مع جماعة أجرمت فى حق مصر، كما أن موقف الإخوان هو الضعيف، ولا يمكن المصالحة معهم الآن، موضحا أن مصر تواجه جماعات إجرامية لديها تمويل خارجى وتنفذ أجندات خارجية.

فيما قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن تصريحات التنظيم الدولى للإخوان كاذبة، ليس لها أى أساس من الصحة، مؤكدا أن هناك عناصر إخوانية هى من تسعى إلى التصالح مع الدولة.

وأضاف فهمى فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن هناك عناصر محسوبة على جماعة الإخوان تحاول تقريب وجهات النظر بين الدولة والجماعة عبر مصالحات جزئية لا تتضمن الإفراج عن الإخوان بل استمرار محاكمتهم من أجل إنقاذ الجماعة، مشيرا إلى أن الجماعة تحاول الضغط على الاتحاد الأوروبى عبر الإرهاب من أجل أن يستجيب لمطالبها.