دعت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، إلى تحرّك دولى طارئ لدعم الأطفال والشباب فى العراق لتمكينهم من العودة إلى المدارس.
قالت المديرة العامة، "إنّ مستقبل آلاف الأطفال والشباب العراقيين – النازحين منهم وأولئك الذين يعيشون فى المجتمعات الحاضنة – فى خطر، كونهم قد يُحرمون من حقّهم فى التعليم. لقد حان الوقت للعمل والتصرّف الفورى: التعليم لن ينتظر!"، مشيرةً إلى أنه خلف هذه المأساة الإنسانية، هناك أزمة مخفية تهدّد جيلا كاملا من الشباب والشابات العراقيين.
تفتح المدارس أبوابها فى العراق هذا الشهر، لكن آلاف الأطفال والمراهقين لن يتمكّنوا من التسجيل. إن المدارس والمساحات الأخرى التى تمّ تكريسها للتعليم بشكل مؤقّت ليست كافية، فى الوقت الذى يتمّ حاليّاً استخدام أكثر من ألف مدرسة كملاجئ يومية لعائلات النازحين.
إضافة إلى ذلك، يتمّ استخدام عدد كبير من المدارس – أكثر من ستين – لأهداف عسكرية.
يُعتبر العراق من الدول الشابّة، حيث أن 50 فى المائة من سكّانه هم تحت العشرين عاماً. ولهذه الأزمة آثار مباشرة على أكثر من 550 ألف نازح فى عمر الدراسة. لم يقدر العديد من هؤلاء حضور الامتحانات الرسميّة التى نُظّمت فى شهر يونيو الماضى، وكما أنّهم قد يفشلون فى التسجيل للعام الدراسى الجديد. بالإضافة إلى ذلك، لن يتمكّن عدد كبير من طلّاب الأكراد من العودة إلى مدراسهم بسبب استخدامها كملجئ من قبل النازحين.
"يجب أن يكون التعليم من ضمن الأولويات، علينا التفكير فى مستقبل الجيل الشاب فى العراق، للتعليم القدرة على توفير الحماية، العلاج، وإعطاء الأمل، يمكّن التعليم الشباب والشابات من رسم مستقبلهم ويعطيهم القوة لتخطّى المصاعب. فهو يضع الأسس لاستقرار طويل الأمد. لجميع هذه الأسباب، أدعو المجتمع الدولى إلى التحرّك والاستثمار فى تعليم الشعب العراقى"، قالت المديرة العامة فى تصريحها.